الخارجية التركية تنتقد تحذيراً أميركياً من هجوم إرهابي محتمل في إسطنبول

  • 6/18/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو تحذيرا وجهته القنصلية الأميركية في إسطنبول إلى رعاياها من احتمال وقوع هجمات إرهابية في منطقة شيشلي، وهي إحدى المناطق التجارية المزدحمة بالشطر الأوروبي للمدينة.وقال مفتي أوغلو في بيان أمس، إن التحذير الذي أصدرته القنصلية في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية لم يستند إلى معلومات استخبارية ملموسة، وإنما إلى تحركات قوات الشرطة التركية وتكثيف قوات الأمن التركية لدورياتها في المنطقة المذكورة. وكانت القنصلية الأميركية حذرت مواطنيها القاطنين في مدينة إسطنبول، من احتمال وقوع هجمات إرهابية في منطقتي شيشلي ومجيدية كوي وسط إسطنبول، وقالت في بيان إن «قوات الأمن التركية تكثف من إجراءاتها الأمنية في منطقة شيشلي، ولهذا نطلب من المواطنين الأميركيين توخي الحذر وأخذ الحيطة تجاه احتمال وقوع هجمات إرهابية».وحثت القنصلية الأميركية على تجنب أماكن التجمعات والأماكن المزدحمة بشكل خاص والمراكز التجارية والمقاهي التي يرتادها الأجانب قائلة: «نناشد المواطنين الأميركيين بشدة الحفاظ على مستوى عال من اليقظة، ومتابعة التطورات عبر وسائل الإعلام المحلية واتخاذ جميع إجراءات السلامة الشخصية وإبلاغ كل مواطن المقربين منه عن مكان وجوده».وانتقد مفتي أوغلو إصدار القنصلية تحذيرا بهذا الشكل دون الاستناد إلى معلومات ومعطيات مؤكدة. وتشهد مدينة إسطنبول حملات أمنية متكررة تستهدف نشر الأمن وضبط العناصر الإرهابية فضلا عن الحملات المتتالية التي تشنها أجهزة الأمن على أتباع الداعية فتح الله غولن، المتهم بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تركيا منتصف يوليو (تموز) العام الماضي. في سياق مواز، ألقت قوات الأمن التركية القبض على 11 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في ولاية غازي عنتاب جنوب البلاد، بينهم سوريون، يشتبه في أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عملية إرهابية الهدف منها إثارة ضجة إعلامية كبيرة.وذكر بيان صادر عن ولاية عنتاب، أن فرق مكافحة الإرهاب بالمدينة أطلقت عملية للكشف عن الأعمال الإرهابية المحتلمة لتنظيم داعش الإرهابي أسفرت عن القبض على 11 من عناصر التنظيم الإرهابي بينهم سوريون. وأضاف البيان أن قوات الأمن عثرت في عملياتها على وثائق وجوازات سفر ومبلغ 6 آلاف و900 ليرة تركية، و5 آلاف و270 دولارا، و30 طلقة بندقية صيد، وعدد كبير من الأجهزة الرقمية. وشهدت ولاية غازي عنتاب الواقعة على الحدود مع سوريا على مدى العامين الماضيين عمليات إرهابية وتفجيرات انتحارية نفذها تنظيم داعش الإرهابي أوقعت عشرات القتلى والمصابين، كان آخرها الهجوم على حفل عرس في 21 أغسطس (آب) العام الماضي، الذي أطلق الجيش التركي على أثره حملة عسكرية في شمال سوريا بمشاركة فصائل من الجيش السوري الحر لتطهير الحدود التركية من التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها «داعش» انتهت في أواخر مارس (آذار) الماضي. وإلى جانب ذلك أطلقت قوات الأمن التركي أكثر من 16 ألف عملية أمنية ركزت على التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها «داعش» أسفرت عن قتل العشرات من الإرهابيين والقبض على نحو 4 آلاف من عناصر التنظيم غالبيتهم من الأجانب وممن شاركوا في القتال في صفوفه في سوريا.

مشاركة :