أبلغت "الاقتصادية" مصادر عاملة في قطاع الطيران الخليجي، أن خروج خطوط الطيران القطرية من الأجواء، نتج عنه زيادة أعداد الرحلات بين الرياض ودبي، لمصلحة خطوط الطيران السعودي، وبين مدن المدينة المنورة والدمام ودبي، بمعدل 70 رحلة أسبوعية إضافية، بمعدل ثلاث رحلات يوميا، أي ثلاث رحلات من الدمام وثلاث رحلات آخرى من جدة، بمتوسط 18 ألف مقعد.وأوضحت المصادر أنها تعمل على سد النقص في الرحلات التي ألغيت بسبب منع الخطوط القطرية من الطيران في أجواء السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أخيرا، حيث احتضنت جدة اجتماعا مغلقا، قبل نحو خمسة أيام، بين مسؤولي الطيران المدني السعودي والإماراتي، حضره سيف السويدي، رئيس هيئة الطيران المدني الإماراتي، والكابتن عبدالحكيم البدر، مساعد رئيس الطيران المدني السعودي، وذلك لدراسة الطلب المتزايد على الطيران في البلدين.ولفت المصدر إلى أن الحصة السوقية التي تمت إعادة جدولتها واقتسامها بين خمسة خطوط طيران سعودية وإماراتية، تصل نسبتها لنحو 15 في المائة من حجم السوق السعودية، وكانت تستحوذ عليها الخطوط القطرية وحدها، كما تم أيضا اقتسام رحلات الطيران الدولي الخارجي لدول أوروبية مختلفة، مثل: بريطانيا وأستراليا.ويأتي الاجتماع امتدادا للتوصيات التي خرجت بها "خلوة العزم" التي احتضنتها الرياض قبل شهر تقريبا، وأوصت خلالها بضرورة بحث التعاون بين الطيران في البلدين وزيادة الحصص السوقية للشركات الوطنية الخليجية، ومن المتوقع أن يتم عقد اجتماع آخر بعد موسم الحج، بين أبوظبي أو جدة، لم يحدد موقعه بعد، لبحث مدى التعاون بين البلدين في مجالات مختلفة خصوصا في قطاع الطيران.ولفت المصدر إلى أنه لا يمكن قياس الأرباح المتوقع تحقيقها بعد هذا الإجراء قبل نهاية الشهر الجاري، لافتا إلى أن خطوط الطيران في البلدين ستقدم خلال الأسبوعين المقبلين عروضا ترويجية وأسعارا مخفضة لجميع وجهات العالم نتيجة زيادة الطلب حاليا على الطيران في البلدين، نتيجة زيادة التنافسية مع الخطوط الأخرى، وتماشيا مع الأوضاع الإنسانية للأسر التي خسرت نقودها بعد إلغاء الرحلات القطرية في البلدين تحديدا، خصوصا أن أغلبية تلك الأسر قد اشتروا تلك التذاكر بأسعار منخفضة خلال الأشهر السابقة، مقارنة بسعر التذاكر اليوم. وتابع: "هناك نسبة كبيرة من السعوديين يستخدمون الطيران الإماراتي سنويا، ومع ذلك نحتاج في الفترة المقبلة إلى زيادة عدد الرحلات، نتيجة زيادة الطلب ووجود فروقات في أوقات ومواعيد الرحلات خلال اليوم بين الطيران الإماراتي والسعودي؛ وننتظر الموافقات حول ذلك؛ خصوصا من مدينة جدة التي تصل أعداد الرحلات اليومية إلى نحو ثلاث رحلات".يأتي ذلك بعدما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مسؤولي الطيران المدني بالسعودية والإمارات والبحرين ومصر، تأكيداتهم على قانونية ونظامية الإجراءات التي اتخذت ضد قطر، والمستمدة من حقوق الدول السيادية المنبثقة من القانون الدولي والمتوافقة مع قرارات مجلس الأمن، ومنها رقم 2309 و1373 المتعلقة بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، واحترام اتفاقية الطيران المدني الدولي "اتفاقية شيكاغو 1944" وجميع ملاحقها. وضم الوفد كلا من سليمان بن عبدالله الحمدان وزير النقل السعودي، ونظيره البحريني محمد أحمد كمال، وسيف السويدي رئيس هيئة الطيران المدني الإماراتي، والمهندس هاني العدوي رئيس سلطة الطيران المدني بمصر والكابتن عبدالحكيم البدر مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، حيث زار الوفد مقر منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" بمدينة مونتريال بكندا الخميس الماضي. واجتمع الوفد برئيس مجلس المنظمة الدكتور برنارد أليو، والأمينة العامة الدكتورة فينج ليو وعدد من مديري الإدارات بمنظمة الإيكاو، وبالمندوبين الدائمين للدول الأعضاء في مجلس المنظمة، وقام بشرح الإجراءات كافة التي اتخذتها كل من السعودية والبحرين ومصر والإمارات تنفيذا لقرارات حكومات تلك الدول، والمتعلقة بقطع العلاقات مع قطر، بما فيها منع شركات الطيران القطرية كافة من الهبوط في مطاراتها أو العبور في أجوائها السيادية.وقام الوفد بالرد على استفسارات المنظمة وتفنيد كل الادعاءات القطرية ومحاولاتهم تضليل المنظمات بمعلومات غير صحيحة حول الوضع الراهن مازالوا يروجونها على أعضاء مجلس إدارة المنظمة وأمانتها العامة.وقدم الوفد ما يثبت عدم صحتها، ومن خلال الخرائط والبيانات الدقيقة التي توضح حركة الملاحة الجوية للطائرات القطرية في المسارات الدولية والمجال الجوي في الدول الأخرى.وشدد الوفد على التزامهم بالتعاون والتنسيق مع منظمة "إيكاو" لخدمة أهدافها وتعزيز سبل الأمن والسلامة لحركة الملاحة الجوية الدولية، وشدد في الوقت ذاته على أنه سيمارس حقه السيادي وفق القوانين الدولية لحماية المجال الجوي للدول الأربع من أي مخاطر قد تؤثر في سلامة أجوائها.Image: category: محليةAuthor: رنا حكيم من جدةpublication date: الأحد, يونيو 18, 2017 - 03:00