دبي: محمد ياسين أكد المشاركون في مجلس الحاج سعيد لوتاه على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري وتنمية موارد وقدرات الإنسان المعرفية ليتمكن من تأمين احتياجاته وتلبية متطلبات عائلته، وأشادوا بدور الحكومة الرشيدة في دولة الإمارات بتقديم المساعدات الإنمائية لبلدان العالم الفقيرة وتصدرها قائمة الدول بتقديم المساعدات على مدار عدة أعوم.كما أثنوا خلال المجلس الذي نظمته «الخليج» في منزل الحاج سعيد لوتاه بعنوان «عام الخير والاستثمار الإسلامي ركائز التراحم والتكافل المجتمعي» على دور القطاع الخاص في تقديم المساعدات الإنسانية لدول العالم المختلفة، وأشاروا إلى أهمية التعليم في تطور المجتمعات، وضرورة تمكين المرأة للقيام بدورها في المجتمع وأثر التعليم في تقدم ورقي الأمم.استهل إبراهيم عمر، مدير الإعلام بمجموعة سعيد لوتاه المجلس بتقديم أسمى آيات التهاني للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات بشهر رمضان المبارك، وأشار إلى إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عام 2017 عاماً للخير، وتنفيذ عام الخير من خلال ثلاثة محاور وهي تجسيد المسؤولية المجتمعية في القطاع الخاص والمساهمة في المسيرة التطوعية، أما المحور الثاني ترسيخ روح التطوع بتخصصاته في كافة فئات المجتمع للاستفادة من الكفاءات المختلفة، والمحور الثالث فهو إعلاء مفهوم خدمة الوطن وترسيخه في الأجيال. التكافل المجتمعي رحب الحاج سعيد بن أحمد آل لوتاه رئيس مجلس إدارة مجموعة سعيد لوتاه رئيس مجلس أمناء المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم بدبي بالحضور، وأكد أهمية التكافل المجتمعي ودور القيادة الرشيدة في حث المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة بالانخراط في الأعمال الخيرية. ودعا إلى أهمية الابتكار بتقديم المساعدات للمحتاجين، وأهمية استدامة المساعدات من قبل القطاعين الحكومي والخاص، فضلاً عن دور الاقتصاد الإسلامي في دعم المشروعات الإنسانية والخيرية، موضحاً دوره في تأسيس أول بنك إسلامي في العالم واستخدامه في دعم المشاريع بطرق تتوافق مع الشريعة الإسلامية.وأشاد بالرؤية الصائبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وقال إن فكرة عام الخير تجسد حقيقة معاني التراحم والتكافل المجتمعي وتفتح منافذ كثيرة للخير يستفيد منها المجتمع. كما أثنى على جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي ،رعاه الله، ومساعيه الرامية إلى النهوض بالمجتمع عبر إيجاد الوسائل التي تكفل له الرفاهية والسعادة والعيش الكريم، وخلوة الخير والمبادرات التي شملت كافة مؤسسات القطاع الحكومي والخاص تأتي في إطار دعم توجه القيادة الرشيدة لمد يد العون للمحتاجين، مؤكداً دور كافة شرائح المجتمع في إطار المسؤولية الاجتماعية وكل من موقعه شريك في خدمة الوطن. برامج مستدامة وأوصى لوتاه على الشركات والمؤسسات ورعاة الخير بالابتعاد عن تقديم المساعدات الخيرية المباشرة للأفراد كون مردودها وقتياً وينتهي بانتهائها ونفادها، وعليهم أن يحرصوا على وضع الاستراتيجيات والبرامج المستدامة لأعمال الخير حتى تضمن فاعليتها واستمرارها وتحقق النتائج المرجوة لما فيه منفعة لكافة الأجيال، وتسهم في توفير الحلول والعلاج الناجع للأزمات الثلاث التي تعانيها معظم دول العالم وهي تزايد نسبة الفقر وتفشي الأمراض وانتشار الفوضى الفكرية وغيرها.وأشار إلى عدد من المشاريع التي نفذتها مجموعة سعيد لوتاه في عدد من الدول ومنها مشروع للسكن المنتج في السودان واليمن، ومشروع إنماء الصدقات الذي نفذته في كل من السودان واليمن وسيرلانكا بطريقة مبتكرة، حيث بدأت الفكرة بمنح الأسر الفقيرة مساعدة وفق بيئتهم سواء الزراعية أو الحضرية أو الصحراوية، لافتاً إلى أن المشروع حوّل الأسر الفقيرة إلى متصدقين ويتمثل الغرض الرئيسي منه في التكافل لجميع الناس من أجل توفير الطمأنينة والعيش الكريم والحياة المتكاملة لهم، ويراعي فيه مساعدة الفقير، وإخراجه من متلق للصدقات إلى متصدق على فقير آخر. أهمية التعليم ومن جانبه تحدث الأستاذ الدكتور محمد جلال الدين عميد كلية دبي الطبية للبنات، عن أهمية نماذج المشاريع الخيرية التي تنفذها دولة الإمارات ودورها في تنمية المجتمعات والاستثمار في رأس المال البشري ومساعدة المحتاجين بطرق مبتكرة، لافتاً إلى أهمية التعليم في تنمية المجتمعات.وأكد الدكتور وفيق شفيق رئيس قسم المعلوماتية الطبية في كلية دبي الطبية، على أهمية التعليم لتنمية قدرات المجتمعات الفقيرة في تحسين أوضاعها، مشيراً إلى أهمية المعارف وتنمية القدرات من خلال التعليم لاستدامة الموارد.وأشاد بالقيادة الرشيدة في تقديم جزء كبير من مساعدتها في مجال تنمية المعارف ومشاريع لتنمية الثروة المعرفية مما ينعكس على الإنتاجية للفرد والمجتمع، لافتاً إلى أن المساعدة الحقيقة للتغلب على الفقر هو التعليم.وتطرق الدكتور حافظ عبد الفتاح أحمد أستاذ الكيمياء الحيوية كلية دبي للصيدلة، إلى دور المجتمعات في عملية التمكين عبر الأدوات التي تزيد من المعارف وتصقلها وترعى تطبيقها، لافتاً إلى أن العلم هو الثروة التي لا تجف. وأضاف أن تمكين المرأة من العلم وصقل مهاراتها ومعارفها يؤثر إيجابياً في جميع مناحي الحياة وتشكيل المجتمعات.
مشاركة :