أزمة قطر تعيد قضية «المال الفاسد» و«العمالة» إلى الساحة التونسية

  • 6/18/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تونس: «الخليج» دعا الحزب الحر الدستوري التونسي حكومة رئيس الوزراء يوسف الشاهد إلى التحقيق فيما اعتبره تمويلات أجنبية مشبوهة لأحزاب سياسية بعينها في البلاد وإلى مسألة الولاءات السياسية للخارج في أعقاب الأزمة الدبلوماسية التي هزت قطر.والحزب الذي يمثل امتداداً لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل والذي كان يرأسه الرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل سقوط حكمه، يعد من بين أكثر الأحزاب المعارضة للدور القطري في تونس.ويعد موقف الحزب متماهياً مع موقف الدولة التونسية من الدور القطري في المنطقة العربية ودعمها للإسلاميين، خلال حقبة النظام السابق.وطالبت رئيسة الحزب عبير موسي الحكومة بفتح التحقيقات اللازمة بخصوص تصريحات بعض الشخصيات السياسية والتسريبات على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تطرقت إلى وجود علاقات بين أطراف سياسية داخلية وأخرى استخباراتية خارجية ودولية. كما دعت إلى ضرورة التثبت في التمويلات الأجنبية لبعض الأحزاب والجمعيات، علاوة على تقصي مصادر الاستثراء الفاحش لعدد من السياسيين والولاءات لبلدان أخرى على غرار قطر وغيرها. وأضافت أن على الأحزاب السياسية أن تستمد الشرعية من التونسيين، مؤكدة أن فتح هذه التحقيقات من شأنه أن يطمئن المواطن التونسي والمشهد السياسي في إطار الحرب على الفساد. وبدأت الحكومة بفتح تحقيقات حول التمويل الأجنبي للجمعيات في تونس وقد أعلنت عن حل نحو 20 جمعية ذات تمويل مشبوه غير أن التحقيقات لم تطل حتى الآن الأحزاب السياسية ومن بينها القريبة من قطر.ويقصد الحزب الدستوري ضمنياً الأحزاب الإسلامية بجانب حزب حراك تونس الإرادة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذين أسسهما الرئيس السابق المنصف المرزوقي أحد أكبر المساندين لقطر.وحتى الآن حافظت تونس على موقف الحياد من الأزمة الخليجية في وقت قاد فيه الرئيس الباحي قايد السبسي ووزارة الخارجية مساعي لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء لدفعهم إلى الحوار.وقد دعت رئيسة الحزب الدستوري الحر الحكومة إلى توخي الالتزام بثوابت السياسة الخارجية للبلاد القائمة على احترام مقتضيات الشرعية الدولية، مشيرة إلى انفتاح الحزب على بلدان الخارج لكنه «ليس مع العمالة» وشددت على ضرورة تجنب التدخل في الشؤون الداخلية لبقية الدول والزج بتونس في اصطفاف وتحالفات قد لا تخدم مصلحتها الاقتصادية والجيواستراتيجية والسياسية. من جهته، أوضح الأمين العام للحزب عبد السلام البنوري أن الأوضاع الراهنة تدل على صحة الموقف والمبادئ التي طالما تمسك وحذر منها الحزب والقائمة على رفض المال الفاسد والإسلام السياسي والإرهاب، مؤكداً أن حزبه ليس له شبهات حول تمويلات قطرية أو غيرها.

مشاركة :