أوضح محامون وخبراء قانونيون أن التسجيل الذي بثه تلفزيون البحرين أول أمس الجمعة، لمكالمات صوتية بين حمد بن خليفة بن عبد الله العطية، المستشار الخاص لأمير قطر، والخائن حسن علي محمد جمعة سلطان، يؤكد أن المؤامرة على البحرين لم تكن وليدة يوم وليلة؛ بل إنها متجذرة ولم تتوقف حتى اليوم، وأن قطر منضمة صورياً إلى اتفاقية الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون، ولفتوا إلى أن ما حدث يمثل خرقاً لكافة الاتفاقات والإعلانات والمبادئ والمواثيق الدولية، ويدعو لرفع دعاوى دولية ضدها.وأوضح المحامي هيثم بوغمار، أن ما عرض في قناة البحرين من تسريب لمكالمة مستشار أمير قطر يمثل جانباً مهماً في فهم بعض الأمور التي حرصت البحرين على إخفائها، حفاظاً على اللحمة الخليجية وتفضيلها عدم الخوض فيها لسنوات، على الرغم من انتهاك الاتفاقات المتمثلة في اتفاقية عضوية مجلس التعاون، واتفاقية الدفاع المشترك في منظومة درع الجزيرة.وقال بوغمار إن محاولات الخارجية القطرية تصوير ما تم بثه بأنه وساطة بعلم البحرين، يناقض مجريات الأمور عام 2011، وكذلك مضمون المكالمة التي تؤكد وجود مؤامرة تدبر للبحرين وقيادتها وشعبها، لكن البحرين حرصت على استمرار علاقة الودّ مع الشعب القطري، الذي ضلله الإعلام الرسمي في قطر أو قناة الجزيرة الذراع الإعلامية المزعزعة لمنطقة الخليج بأكمله.ولفت بوغمار إلى أن ما بثه التلفزيون الوطني يأتي في سياق شرح هواجس البحرين من القيادة القطرية، ولمسة عتاب بمرارة للدور الرسمي لقطر في محاولة زعزعة الأمن في بلدان الدول المقاطعة له.وبعث بوغمار برسالة للشعب القطري قائلاً: «تخيّل أن هذا المستشار يتكلم ضد بلدك قطر، ومع مجموعات عملت على قلب نظام الحكم في بلدك، واسمع المكالمة مرة أخرى، وضع نفسك مكان شعب البحرين، فهل كنت سترتضيها لنفسك أم لا، وحينها أصدر الحكم».من جانبه قال المحامي علي القطاف، إن التسجيلات تؤكد أمرين لا شك فيهما، الأول هو أنها حقيقية حيث اعترفت بها حكومة قطر، وحاولت المناورة والتضليل بالادعاء أنها بالاتفاق مع حكومة البحرين، والأمر الثاني أن القيادة الرشيدة أثبتت أنهم نبلاء في الخصومة، ولم يعرضوا تلك التسجيلات من قبل في محاولات عدة للمحافظة على وشائج الود مع شعب قطر، لكن وبعد استمرار تلك الممارسات وعدم توقفها كان من اللازم توضيح الحقيقة للشعب البحريني، وإطلاعه على المخاطر الأمنية التي تواجهها المملكة.وأوضح القطاف أن العطية كان مستشاراً لأمير قطر السابق، وامتد عمله مع الأمير الحالي، وهو ما يؤكد أن المؤامرة على البحرين لم تكن وليدة يوم وليلة؛ بل إنها متجذرة ولم تتوقف حتى يومنا هذا، وأكد أن شعب مملكة البحرين يؤيد القيادة في قرارها بقطع العلاقات مع قطر.بدوره أشار المحامي فهد الذوادي، إلى أن هذا التسجيل دليل قاطع على أن قطر تورطت في زعزعة أمن البحرين، من خلال عمل ممنهج.(بنا)
مشاركة :