عواصم (وكالات) أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن قواتها الجوية أحبطت بين 6 و8 الجاري، عملية كبيرة لتنظيم «داعش»، استهدفت كسر الخطوط الأمامية للقوات السورية النظامية في مدينة دير الزور، مضيفة أن الضربات أردت نحو 180 إرهابياً، بينهم القائدان الميدانيان أبو عمر البلجيكي وأبو ياسين المصري، وذلك غداة ترجيحها مقتل زعيم التنظيم الإرهابي أبوبكر البغدادي و30 من مساعديه بغارة جوية بريف الرقة الجنوبي في 28 مايو المنصرم. وقالت واشنطن، إنها لم تتمكن من إثبات وفاة البغدادي، كما شكك مسؤولون غربيون وعراقيون في ذلك. في تلك الأثناء، قال قائد ميداني برتبة عميد في الجيش السوري النظامي، أمس، إن قواته سيطرت على مساحات جديدة شرق تدمر وسط البادية الحمصية، بينها بئر حفنة وسد آرك وسلسلة جبال تدمر الشمالية، في طريقها باتجاه بلدة السخنة شمال المدينة الأثرية، المعقل الرئيس لـ «داعش» بالمنطقة الصحراوية. من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع السورية «وقف الأعمال القتالية لمدة 48 ساعة في مدينة درعا» جنوب سوريا بين قوات النظام ومسلحي المعارضة الذين أفشلوا موجات القصف المدفعي والجوي كافة بالبراميل المتفجرة والنابالم التي شنها الجيش ومليشيات «حزب الله» طوال الأسابيع الماضية، مشيراً إلى «دعم جهود المصالحة الوطنية». وسارعت وزارة الخارجية الأميركية للترحيب بهذه الهدنة (اعتباراً من ظهر السبت وانتهاء بظهر غدٍ الاثنين)، قائلة على لسان هيثر نورت المتحدثة باسمها «سنحكم على هذه المبادرة بالنتائج وليس بالكلمات»، وطالبت دمشق بالوفاء بالتزاماتها خلال هذه الفترة، خاصة السماح بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس، «في بداية يونيو الجاري، قامت قواتنا الجوية في سوريا، باستخدام طائرات من دون طيار، بالكشف عن تجمع لمتشددي (داعش) كانوا يعدون لكسر الخطوط الأمامية للقوات الحكومية السورية في مدينة دير الزور». وأشارت الوزارة، إلى تم أنه تحديد يومي 6 و8 من الشهر الحالي، هوية نحو 180 قتيلاً متشدداً، ومن بين القتلى أبو ياسين المصري وأبو عمر البلجيكي، كما تم تدمير 16 عربة مدرعات وذخائر. من جهته، أعلن هشام الهاشمي، المستشار لعدد من الحكومات بالشرق الأوسط فيما يتعلق بشؤون «داعش» ومقره بغداد، إنه «يشك فيما زعمته روسيا» أمس، موضحاً أن أبو ياسين المصري هو الشخص نفسه المدعو أبو الحاج المصري الذي أعلن الروس أمس الأول أنهم قتلوه قرب الرقة في 28 مايو المنصرم. وتابع الهاشمي أن القائد الآخر وهو البلجيكي لا يعتقد أنه كان في سوريا في وقت الهجوم. وأضاف «الجانب الروسي يسعى إلى تحسين سجله في مكافحة التنظيم المتشدد، إذ إن الأميركان هم الذين وجهوا الضربات وقتلوا أهم قيادات (داعش) إلى الآن، ومنهم أبو عمر الشيشاني وأبو مسلم التركماني وأبو محمد العدناني وأبو علي الأنباري». بالتوازي، أعلنت وسائل إعلام سورية أمس، مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين بتفجير انتحاري في ريف القنيطرة، جنوب سوريا. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن محافظ القنيطرة أحمد عبد القادر، القول أمس، إن انتحارياً فجر نفسه بحزام ناسف في بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة عاصمة الجولان المحتل بعد منتصف ليل الجمعة السبت، ما تسبب بمقتل شخصين وإصابة 5 آخرين ووقوع أضرار مادية كبيرة بمنازل عدة. وأكد المرصد الحقوقي أن انفجاراً وقع بعد منتصف ليل الجمعة - السبت استهدف مناطق في بلدة خان أرنية الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ما أسفر عن مقتل جندي نظامي على الأقل وقتلى وجرحى آخرين. ولاحقاً، قالت وكالة الأنباء الرسمية، إن مجد حيمود قائد فوج الجولان التابع لقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام، نجا من محاولة اغتيال استهدفت مكان وجوده في بلجة خان أرنبة بالقنيطرة. إلى ذلك، أكد مركز الغوطة الشرقية التابع للمعارضة، أن مقاتلات النظام نفذت منذ فجر أمس الأول، 17 ضربة جوية، مستهدفة مواقع المعارضة في حي جوبر الدمشقي الذي يشهد اشتباكات شرسة بين مسلحي الفصائل وقوات النظام. «اليونيسف»: نقص التمويل يحرم 9 ملايين طفل سوري من المساعدات ... المزيد
مشاركة :