العين (الاتحاد) دشن مجلس الشيخ مسلم بن حم العامري عضو المجلس الاستشاري الوطني لإمارة أبوظبي، مؤسسة مسلم بن حم الخيرية التابعة لوزارة تنمية المجتمع برأس مال قيمته 20 مليون درهم للأعمال الخيرية داخل دولة الإمارات، وتزامناً واحتفالاً بيوم زايد للعمل الإنساني، والتي تهدف إلى إنشاء المساجد والمراكز الثقافية الإسلامية والمؤسسات التعليمية ومراكز البحث العلمي وتوفير المنح الدراسية والبحثية للدارسين والباحثين، وتساهم في تأسيس ودعم المستشفيات والمراكز الطبية ومراكز التأهيل وتوفير المساعدات الطبية والعلاجية للمحتاجين، تأسيس ودعم المشروعات السكنية الخيرية ودور الأيتام والمسنين ودور حضانة الأطفال، ومشروعات حماية البيئة والمحافظة عليها، إضافة إلى إنشاء وتنظيم جوائز باسم المؤسس لتكريم العلماء والباحثين والمفكرين والطلاب في مجالات العلم والفكر والآداب كافة. وقال الشيخ مسلم بن سالم بن حم العامري، في كلمته بالمجلس لذي عقد بمنطقة الوقن أول أمس، إن خدمة المجتمع مفروضة على كل من يستطيع أن يقوم بذلك، وتفعيل دور المجتمع المدني في تحقيق الأهداف والطموحات الوطنية هو هدف نسعى إليه دوماً، وتوفير روافد غير حكومية تسهم مساهمة حقيقية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية الواسعة التي تشهدها الإمارات، وكذلك تشجيع روح المبادرة وترسيخ مفهوم العمل الخيري في المجتمع. وأضاف: «تأثرنا جميعاً بمبادئ المدرسة العظيمة التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) كزعيم للإنسانية وعنوانها ومنبع الجود وأصله ورجل البر والإحسان، فزايد الخير والعطاء هو من غرس في نفوس شعب الإمارات حب العطاء والبذل والإنسانية حتى أضحى العمل الإنساني، ومد يد العون للشعوب المنكوبة سمة بارزة من سمات شعب الإمارات، وجعلت الإمارات دولة إنسانية عالمية للعطاء والجود والنهج الثابت في دعم تنمية الإنسان ورفاهيته في كل مكان من دون النظر إلى اعتبارات الدين أو العرق أو اللغة أو الموقع الجغرافي». وأكد ابن حم أن إشهارنا لهذه المؤسسة الخيرية يأتي في نطاق الالتزام بالمسؤولية الإنسانية وثوابت ومبادئ نهج العطاء والخير الذي رسمه لنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي يسير على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وولي عهده الأمين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في العطاء والأعمال الخيرية البارزة داخل وخارج الإمارات، حيث تبوأت الإمارات مرتبة متقدمة عالمياً من بين الدول المانحة الأكثر عطاء وسخاء في مجال المساعدات الخارجية. ومن جانبه، قال صالح بن طرشوم العامري، إن «الجمعيات ذات النفع العام تضطلع بدور مهم وفعال في العمل الاجتماعي في الإمارات، يعتمد على ركائز عدة تتكامل الأدوار فيها، وتتضافر جهود القطاع الحكومي والأهلي للارتقاء بالخدمات الاجتماعية والرعاية الاجتماعية إلى أفضل المستويات. كذلك إلى أهمية الدور والخدمات الاجتماعية والإنسانية التي تضطلع بها الجمعيات والصناديق الخيرية خدمة للمجتمع والأهالي انطلاقاً من تكاتف المجتمع الإماراتي».
مشاركة :