دعا الدكتور عبدالرحمن الجرعي، أستاذ الفقه بجامعة الملك خالد، إلى التروي عند الحكم على الشاعر العربي أبي العلاء المعري، ومراعاة بعض الأمور منها:معرفة اضطراب عصره وكثرة الفتن والقلاقل.التحقق من إثبات ما نسب إليه.فهم ما يرمي إليه.مشيرًا إلى أن المعري كان عميقًا في كثير من أبياته وعباراته، ومستقلًا عن كل المذاهب والطوائف، ونالها جميعًا مما أوقعه في بعض الاضطرابات الفكرية.جاء ذلك في الندوة التي نظمها النادي الأدبي بأبها مساء أمس الأول، وتناول فيها الجرعي موضوع «أبو العلاء والفقهاء»، حيث شملت الورقة العديد من الجوانب المهمة في سيرة أبي العلاء وما تمتاز به شخصيته وعلاقته بمعاصريه وأبرز العلماء الذين كتبوا عنه..ومحطات في حياته، وسبب تسميته بـ»رهين المحبسين» وصفاته التي تميز بها، ومنها حدة الذكاء، وقوة الحفظ، وسبب اتهامه بالزندقة والكفر والجهل بعلوم الشريعة، هذا بالإضافة للكثير من المحطات التي أشار لها الجرعي بدقة وتفصيل.ثم ذكر الأطوار التي مر بها أبوالعلاء وهي عدة مراحل: شك ثم اضطراب ثم استقرار وكان ممجدًا للعقل. كما أورد الجرعي في ورقته بعض الأقوال من بعض العلماء كابن الوردي ورثاء الأمير أبوالفتح الحسن بن عبدالله، مستشهدًا ببعض المختارات من شعر المعري.
مشاركة :