• نشرت (اليوم) في عدد الخميس الماضي تعقيب ادارة التعليم بالمنطقة الشرقية على مقالي «إلغاء مدرسة تاريخية بالخبر!»، كان الرد مختصرًا ومحددًا على ان «النقل مؤقت»، لَم تبرر ادارة التعليم سبب هذا النقل المؤقت خاصة وأن طلاب المدرسة القدامى وأهالي الخبر الذين يرتبطون بتاريخ وثيق وذكريات مع هذه المدرسة يريدون أن يطلعوا على تبرير منطقي وتطمينهم بأن شهاداتهم وأوراقهم القديمة لن يطالها العبث، اضافة الى أن العادة من إدارة التعليم أن يصبح المؤقت طويلا، أقرب مثال نقل ثانوية اليعقوبي من الشارع العاشر بالخبر الى الخبر الشمالية منذ أكثر من خمس سنوات وقتها التبرير بأن النقل مؤقت! ولا يزال طلابها ومعلموها مشتتين.. أين دور ادارة التعليم في محاسبة المقاول الذي تأخر بتسليم المبنى وحسب اللوحة المعلقة أمام المشروع أن تاريخ التسليم ٧ / ٤ / ١٤٣٧، بمعنى أن التأخير قارب السنة والنصف! • في التعقيب عبارة بديهية «ان ادارة التعليم حريصة على سلامة بناتنا وأبنائنا الطالبات والطلاب»، هل هذا تلميح على أن النقل حفاظا على سلامة الطلاب؟ واذا كان هذا الكلام كذلك فلماذا تنقل ادارة التعليم طلاب مدرسة ثانوية لنفس المبنى؟ السلامة تقتضي ألا تكون مدرسة ثانوية على شارع حيوي ومزدحم فقد يساهم ذلك في وقوع حوادث مرورية خلال دخولهم للمدرسة وخروجهم منها. • حسب ما هو متوفر من معلومات فان نقل مدرسة معاذ بن جبل الخبر الأولى سابقا لن يكون مؤقتاً بسبب نقل مدرسة ابن سينا الثانوية لنفس المبنى، وكان من الأفضل أن يوزع طلاب مدرسة ابن سينا على المدارس الأخرى، فطلاب المرحلة الثانوية يستطيعون التنقل عكس الطلاب الصغار في المرحلة الابتدائية الذين سيعانون كثيرا للوصول الى مدارسهم. ومضة • من الضروري الاحتفاظ بالتاريخ الهام للتعليم في المملكة وعدم طمسه بقرار يبدو أنه ارتجالي، العودة عن الخطأ ليست عيبا.
مشاركة :