قال نائب رئيس العراق، إياد علاوي، إن قطر “تبنت مشروعاً مشابهاً” لإيران، يهدف إلى تقسيم العراق طائفياً، ومشدداً على أنه حان الوقت “للمواجهة الصريحة” في مجمل تعليقه على أزمة قطع عدد من الدول العربية العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر. وأضاف علّاوي في مؤتمر صحفي في ختام زيارته لمصر: “فيما يتعلق بقطر.. قطر أنا أعرف بالعراق ماذا عملت.. تبنت مشروعا مشابها لمشروع إيران التقسيمي باحتضان سنة في العراق والدعوة إلى إقليم سني مقابل إقليم شيعي. وهذا نعتبره تدخلا في الشأن العراقي.” وتابع: “قلت للقطريين إننا لن نسمح بهذا الأمر.. والسكوت كان، مع الأسف، من بعض الدول العربية إلى هذه اللحظة عن قطر، سكوت ليس بمحله.. لأن قطر حتى تدخلت في الانشقاق الذي حصل على الصعيد الفلسطيني، وشجعت بعض القوى الإسلامية الراديكالية المتطرفة في اعتداءاتها على مصر.” مردفاً: “لذلك ندعو إلى حوار حقيقي مع قطر لنضع النقاط على الحروف.” وقال علّاوي: “نحن علينا من دون مجاملة مواجهة كل من يخرج عن الخط.” ورداً على سؤال حول مطالبة مصر من مجلس الأمن الدولي التحقيق في مزاعم تخصّ مزاعم فدية قطرية بقيمة مليار دولار قيل إن تنظيمات متطرفة حصلت عليها، قال علاوي: “هذه المهمة (التحقيق) ليست مهمة مجلس الأمن للتحقيق في هذا الموضوع، هذه مهمة عربية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ومهمة العرب بأن يواجهوا قطر وجهاً لوجه.” وأشار علاوي إلى مشاركة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في القمة الإسلامية العربية الأمريكية التي استضافتها المملكة العربية السعودية الشهر الماضي، بحضور أكثر من 50 من قادة العالم الإسلامي. وقال علاوي: “كان يُفترض أن يُقال لقطر حينها ما يُقال لها اليوم.” ودعا علاوي إلى “الهدوء والحكمة واتخاذ المواقف الجريئة والصريحة بعيداً عن المجاملات،” متابعاً بأنه “آن الأوان للتحدث بصراحة ووضع النقاط على الحروف والوصول إلى نتائج واضحة.” وأردف علاوي بالقول: “مسؤوليتنا هي شعوبنا وليس أنفسنا ومن هذا المنطلق يجب أن تُفاتح قطر بكل هذه المشاكل والمخالفات.” وأضاف نائب رئيس العراق: “أتأمل أن يُعرّف الواقع وماذا عملت قطر وماذا لم تعمل.. وإذا حصل ذلك يأتي وقت المصارحة والمصالحة أو المصارحة والعزل.. عزل الدولة التي تؤذي الآخرين فيجب أن تعزل بالكامل – أي دولة كانت عربية أو إسلامية – لكن المصارحة هي مفتاح الحل.”
مشاركة :