مخبز كعك الاستفزاز ينتقم لضحايا التنمر عبر الإنترنت

  • 6/18/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الأشخاص الذين تلقوا تعليقات بغيضة عبر الإنترنت يرسلون نسخة مما تلقوه من سباب إلى صاحبة المخبز لتزين هي التعليق المستفز وتضعه على كعكة وترسله إلى الشخص المسيء.العرب  [نُشر في 2017/06/18، العدد: 10667، ص(24)]الكعكة الواحدة تتكلف 35 دولارا نيويورك - ابتكرت كات ثيك مقيمة بنيويورك فكرة مخبز أسمته “ترول كيكس باكري آند ديتيكتيف أيجانسي” أو (مخبز كعك الاستفزاز ووكالة التحقيق)، كرد فعل على الأشخاص الذين يزعجون الآخرين عبر الإنترنت. ومن الأمثلة على الرسائل غير الاعتيادية التي يمكن أن تقرأ بأحرف ملونة على كعكات ثيك “آسفة لأنك شخصية بغيضة يا بيث” و“أيتها الساحرة الحمارة”. ويمكن للأشخاص الذين يتلقون تعليقات بغيضة عبر الإنترنت أن يرسلوا نسخة مما تلقوه من سباب إلى ثيك مرفق به عنوان صاحب التعليق المستفز وتغطيه هي بالسكر وتضعه على كعكة شوكولاتة مع رقائق سكرية ورقائق على شكل زهور وفراشات صالحة للأكل وترسله إلى الشخص المسيء. وقالت ثيك (30 عاما) المولودة في ولاية كالفورنيا “غالبا ما يكون الكعك جزءا من الاحتفالات كأعياد الميلاد وحفلات الزفاف. وتزيينها بالتعليقات الفظيعة يحول الغضب إلى متعة”. وتكلف الكعكة الواحدة 35 دولارا ويمكن إرسالها إلى منزل الشخص المسيء أو محل عمله. وإذا كان أحد العملاء لا يعرف عنوان الشخص المسيء تعثر عليه ثيك بنفسها مقابل 60 دولارا. وبعد شهر من افتتاحها لمخبز ترول كيكس، ظلت تخبز في الأمسيات وفي العطلات الأسبوعية من عملها في الكتابة الدعائية بدوام كامل، وأرسلت بالفعل حوالي 50 كعكة وتتزايد الطلبات التي تتلقاها. وتشمل مشروعاتها الغريبة الأخرى بيع حبوب مصنوعة من شعر القطط وصنع باقات من أشياء أخرى غير الزهور وقراءة الطالع باستخدام الشرائح الشمعية المستعملة. وكان من بين من تسلموا كعك الاستفزاز ساكن يحمل عنوانا ربما يكون الأشهر في الولايات المتحدة: البيت الأبيض، 1600 جادة بنسلفانيا، العاصمة واشنطن. وأفادت صاحبة مخبز كعك الاستفزاز أنه سبق لميلانيا ترامب زوجة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب أن قالت خلال حملة زوجها الانتخابية إنها ستجعل مواجهة التنمر عبر الإنترنت نقطة محورية من ضمن اهتماماتها حين تصبح السيدة الأولى، إلا أنها لم تتطرق إلى هذا الموضوع مجددا بعد الانتخابات. ووفقا لدراسة أجراها مركز أبحاث داتا آند سوسايتي في نيويورك، فإن المضايقة عبر الإنترنت تعتبر مشكلة يومية تعرض لها ما يقرب من نصف مستخدمي الإنترنت في الولايات المتحدة في مرحلة ما. وأبدا سمير هيندوغا، أستاذ علم الإجرام في جامعة فلوريدا أتلانتيك، تشكيكا إلى حد ما في مخبز ثيك. وقال هيندوغا، المدير المناوب بـ“سايبربوليينغ ريسيرش سنتر” أو “مركز أبحاث التنمر عبر الإنترنت”، “إنه أمر مستعص على الفهم بالنسبة إلي أن يؤسس شخص ما مكانا كهذا. فكيف لأحد ضحايا التنمر أن ينفق عليه مالا؟ الكعك لذيذ فهو مثل احتفاء بالتنمر”. وذكر أن العديد ممن يستفزون الناس عبر الإنترنت يعتقدون أن بإمكانهم إخفاء هوياتهم الحقيقية خلف أسماء مستعارة. وأضاف “لكننا نرى الكثير من الكراهية كذلك على شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، حيث يستخدم من يستفزون الناس عبر الإنترنت أسماؤهم وهوياتهم الحقيقية. إنه لعار أن بعض الناس يجدون متعة في التعامل مع الآخرين بطريقة بغيضة”.

مشاركة :