تجتمع غدًا الأربعاء (11 يونيو 2014) في الرياض الجهات الحكومية وغير الحكومية العاملة في مكافحة التدخين بالمملكة في الملتقى الوطني الثاني لمكافحة التبغ، تحت إشراف وزارة الصحة واللجنة الوطنية لمكافحة التبغ. ويناقش الملتقى الذي سيُعقد في فندق "فور بوينت شيراتون" عددًا من المجالات التي تندرج ضمن تكامل وتناسق الجهود بين جميع الجهات الوطنية العاملة في مجال مكافحة التدخين بالمملكة. وأشار د. علي الوادعي، المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة، إلى أن تنظيم هذا الملتقى جاء تزامنًا مع احتفاء المملكة مع سائر دول العالم باليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يصادف الـ٣١ مايو من كل عام. وسيتم في هذا الملتقى توزيع نسخ من الدليل الاسترشادي الذي يساعد جميع الجهات العاملة في مكافحة التدخين من تنظيم نشاطات مجتمعية في جميع مناطق المملكة. وحول الجهات التي ستحضر هذا الملتقى. وأفاد د. الوادعي بأن هناك ممثلين عن عشر وزارات، وهي الوزارات الأعضاء في اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ التي شرفت بتأسيسها من قبل خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، في عام ١٤٢٨ هجرية، وممثلين عن عشر جمعيات خيرية وعلمية ومدراء برامج مكافحة التدخين في 20 منطقة تابعة لوزارة الصحة بمناطق المملكة، إضافة إلى عددٍ من المهتمين في مجال مكافحة التدخين. وحول المواضيع التي سيناقشها الملتقى أفاد د. جمال باصهي، المشرف العلمي للملتقى، بأن هناك العديد من أوراق العمل التي ستعرض في هذا الملتقى، ومنها ورقة عمل حول توصيات اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ، وخاصة ما تتناول تكامل وتنسيق العمل بين جميع الجهات الوطنية العاملة في مجال مكافحة التدخين. وسيتم عرض نتائج الدراسة التي قام بها برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة حول مدى تطبيق تشريعات وأنظمة مكافحة التدخين بالمملكة. كما سيتم عرض تجربة وزارة الصحة الرائدة حول مشروع عيادات الإقلاع عن التدخين المتنقلة التي تنفذها وزارة الصحة حاليًّا في عشر مناطق بالمملكة. ومن المقرر أن يُقدم عدد من أعضاء اللجنة ومدراء عدد من الجمعيات الخيرية والعلمية أوراق عمل تتعلق بإنجازاتهم وتجاربهم في مجال مكافحة التدخين. وحول مشاركة الجمعيات الخيرية والعلمية، أفادت د. صباح الحربي، عضو اللجنة التحضيرية للجنة الوطنية لمكافحة التبغ، بأن المملكة تتميز عن سائر الدول بوجود أكبر عدد للجمعيات الخيرية والعلمية العاملة في مجال مكافحة التدخين، وتقدم إنجازات ملموسة في توعية المجتمع من مخاطر آفة التدخين، ونتطلع من خلال تنظيم مثل هذه الملتقيات إلى زيادة تفعيل دورهم، والتكامل مع الجهات الأخرى في مكافحة التدخين بالمملكة.
مشاركة :