أنهى الشاب عبدالإله حسن الصميلي (18 عاماً) معاناة والده مع المرض، وتبرع له بجزء من كبده في عملية أجريت بأحد مستشفيات الرياض. وفي حديث الشاب "عبدالإله" مع "سبق" كشف أن ما قام به من تبرع بجزء من كبده هو أمر طبيعي، ووالده يستحق منه أكثر والله تعالى أمر ببر الوالدين . وأضاف: بعد أن شاهدت والدي يتألم من المرض وقرر الأطباء إجراء عملية زراعة كبد قررت ودون تردد أنني سأكون المتبرع رغم رفض والدي بداية الأمر، ولكني أقنعته بالموافقة، ولله الحمد تكللت عملية والدي بالنجاح، وهذا ما سعيت له وتمنيته. وعن سبب رفضه إكمال دراسته الجامعية بعد تخرجه في الثانوية العامة أكد "الصميلي": ضحيت بصحتي من أجل والدي فكيف لا أضحي بمستقبلي من أجل والدي أيضاً؟ مشيراً إلى أن حالة والده الصحية تتطلب ملازمته ومتابعة علاجاته، وهو ما دفعه بالاكتفاء بالشهادة الثانوية وعدم إكمال دراسته الجامعية رغم تفوقه العلمي. من جانبه، أكد الوالد حسن الصميلي أنه طالب ابنه "عبدالإله" بضرورة إكمال دراسته وتأمين مستقبله ولكن دون جدوى، مشيراً إلى أن ابنه رفض ذلك الأمر إطلاقاً، وقرر ملازمته رغم تماثله للشفاء . وتابع: بعد تعثر كل محاولاتي لإقناع الابن "عبدالإله" بإكمال دراسته قدمتُ له هدية سيارة جديدة مكافأة مني له، وهذا أقل ما أكافئه به. فيما لقيت لك المبادرة التي ضرب بها الشاب عبدالإله الصميلي أروع الأمثلة في بر الوالدين والتضحية من أجلهما الإشادة والثناء من المجتمع.
مشاركة :