«السامبا» والتحفيز .. وصفة سكولاري

  • 6/11/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ربما يكون هناك بعض التغييرات في النظام الخططي بالفعل، ولكن خلال بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل ينوي مدرب منتخب البلاد لويس فيليبي سكولاري، الاستعانة بنفس "الخلطة السحرية" المكوّنة من التحفيز والموسيقى التي سبق أن طبّقها عندما قاد البرازيل لإحراز لقبها الخامس في بطولات كأس العالم، بمونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002. ففي معسكر سكولاري ببلدية تيريسوبوليس، هناك ليلتان أسبوعياً مخصّصتان للمؤتمرات التحفيزية. وكما كان الحال في مونديال 2002، اختار اللاعبون بالفعل "الترنيمة" التي ستقودهم لإحراز اللقب السادس لبلادهم في كأس العالم. وهذه الأغنية هي "تا إسكريتو" "مكتوب بالفعل" وتؤديها فرقة السامبا "ريفيلاكاو". ويؤكد داني ألفيش الظهير الأيمن لمنتخب البرازيل أن "كلمات الأغنية جيدة للغاية ، عليكم أن تعرفوها". وتعبّر الأغنية السريعة عن ثقة لاعبي البرازيل بمصيرهم كفائزين، حيث تتضمن جملاً مثل "لا أحد يمكنه أن يوقف مَن وُلدوا ليفوزوا"، وتشجع كلمات الأغنية اللاعبين على التمتع بالثقة وتجنب الحزن حتى في أحلك اللحظات". وتشبه الأغنية الجديدة كثيراً الأغنية التي كان لاعبو البرازيل اختاروها في مونديال 2002: "كي لا فيدا مي كوندوزكا" لندع الحياة تقودنا للمطرب وكاتب الأغاني زيكا باجودينيو. كما تؤمن "أسرة سكولاري" ، كما يطلق على المنتخب البرازيلي، بقوة العبارات التحفيزية لدفع المجموعة نحو إحراز اللقب. فعلى سبيل المثال، وجّهت دعوة للخبير البرازيلي كارلوس ألبرتو جوليو، مساء أمس الإثنين، لكي يظهر للاعبين أن "الموهبة الفردية لا يفوقها سوى الموهبة الجماعية" حسبما أكد رودريجو بايفا المتحدث الرسمي لاتحاد الكرة البرازيلي. ومن وجهة نظر سكولاري، فإن الضيف الذي تحدث إلى اللاعبين الأسبوع الماضي، المدرب السابق روبنز مينيللي، هو مَن نقل إلى اللاعبين أهم رسالة تحفيزية على الإطلاق. ويقول سكولاري: "لقد قال مينيللي: إن اللاعبين سيواجهون 30 يوماً من التضحيات ولكن بعدها، إذا أصبحوا أبطالاً، سنستمتع بهذا الإنجاز لمدة 1430 يوماً حتى بطولة كأس العالم المقبلة". ولا تختلف استراتيجية التحفيز لدى سكولاري حالياً عمّا كانت عليه عام 2002 عندما وضع "فيليباو"، كما يشتهر سكولاري باستخدام عبارات مأخوذة من كتاب "فن الحرب" للكاتب سون تزو في غرف لاعبيه. وبفضل ذلك، أو ربما على الرغم من ذلك، نجح سكولاري وفريقه في التغلب على جميع المخاوف والشكوك التي أحاطت بمنتخب البرازيل قبل كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان حتى تغلب في النهاية على المنتخب الألماني 2 / 0 في نهائي البطولة بمدينة يوكوهاما. وفي 13 تموز (يوليو) المقبل، عندما يُقام نهائي مونديال 2014 باستاد "ماراكانا" الأسطوري سيتضح ما إذا كانت "الخلطة السحرية" لسكولاري قد نجحت من جديد أم لا؟

مشاركة :