سعوديا، وكوني واحدة ضمن ثلاثين مليونا يعيشون على هذه الأرض الطيبة، لكم تمنيت أن يكون شعار المملكة العربية السعودية في طليعة شعارات المنتخبات الـ 32 التي شدت الرحال متوجهة إلى البلد الكروي الأول عالميا شعبيا وكلاسيكيا ــ مع الاحترام والتقدير لثورة الأوروبيين الأخيرة وعودتهم للأفضلية والمقدمة العالمية كتصنيف وكنتائج واستحقاق! أقول إن بلدا تأهل للنهائيات العالمية أربع مرات متتالية ابتداء من 1994 حتى 2006 كان حريا به أن يراجع حساباته ــ المعطلة للآن ــ في 2010، لتكون صحوة تعقبها 2014، وهو في طليعة المتأهلين ولكن.. (لكن) وبالنظر لما هو دون ذلك، فالأمور طبيعية للغاية بالتالي أتساءل ولكم تساءلت وأعيد هل الاحتراف الذي نرمي عليه قائمة فشلنا المعتادة هو السبب في كل (اللخبطة) الدولية التي حدثت لنا؟! أم أنه من ضمن الأسباب وواحد منها؟! أم هو تطبيقنا الخاطئ ومفهومنا الخطأ للاحتراف؟! لكن هل يعقل أن كل اتحادات القدم الحالية والماضية كانت تعمل بوتيرة واحدة أو على المنهاج ذاته؟! أم أنها هي هي وإن اختلفت الوجوه وتعاقبت؟! شخصيا أعتقد أن العشوائية الاحترافية (المحلية) التي نعيشها هي (السوسة) التي نخرت بكل أحلامنا وطموحنا وخططنا إن وجدت! لكن ما الإشكال برأيكم؟! الإشكالية دائما أننا نعمل دائما على وضع اليد على الجراح لا لنضمدها أو نعالجها ولكن لنزيدها ألما واتساعا والحل؟؟ عالميا البرازيل تطلق غدا صافرة بداية استضافة مونديالها الثاني تاريخيا بعد 1950م، ويتطلع العالم إلى تظاهرة كروية قوية خالية من كل ما هو سلبي، البضائع العالمية على أهبة استعدادها للترويج لسلعها باهظة الأثمان والتكاليف، 32 منتخبا ضمن قائمة النخبة يمثلون تشكيلة من الاتجاهات والمدارس الكروية المختلفة، والعالم الذي يتابع هو مرصد شديد الملاحظة لكل ما يحدث! عربيا وقبل أربع سنوات كتبت مقالا لـ "الشرق الأوسط" تحدثت فيه عن مشاركة البلد العربي الكروي الوحيد المشارك 2010م في جنوب إفريقيا (الجزائر)، وهو نفسه البلد العربي الوحيد الذي يمثل العرب في بلد السامبا، الذي نتطلع معه لمشاركة إيجابية تأخذ صيت الكرة العربية لأعلى ترفع رأس الأمة العربية كرويا دوليا، المؤشرات الابتدائية جميعها لمصلحة "محاربي الصحراء" خاصة مع التوازن الفني والنفسي ويتبقى الذهني الذي ينتظر أن يظهر على الميدان ليشق ممثل العرب طريقه للدور التالي خاصة مع مجموعته المعقولة التي تضم بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية! أمنيا .. الكل يفكر كيف ستجري الأمور بالبرازيل، وتنظيميا أيضا خاصة مع التصريحات التي تأتي من هناك والكل يفكر كيف ستستمر الأوضاع الكروية متى ما صحت التنبؤات! وعودا على بدء أقول من المؤسف جدا أن نبقى على رأس قائمة الـ (فرجة) العالمية والمتابعة والرصد البعيد (فقط) والمؤسف أكثر أننا لم نقدم منذ (زلة القدم) الأولى ما يفيد بالمفيد أو يشفع بمحاولة أخرى أكثر نجاحا! عجبت من تصريح المدير الفني للمنتخب البرازيلي (سكولاري) وحزنت في الوقت نفسه حينما أشاد بتجربته لدينا هنا في الأهلي والشباب وإشادته الأهم بالمادة الخام (المواهب) التي لم يتم تأطيرها بشكل جيد احترافيا! وأخيرا البرازيل المتوقع لها أن تشهد انتعاشا اقتصاديا عظيما من وراء تنظيم هذا الحدث مع (بركات) "فيفا" ورفعها المتزايد لأسعار حقوق النقل التلفزيوني دورة عن أخرى تسببت في حدوث (نكبات شرائية) لدى المشاهد العادي (البسيط) المواطن الفقير والطفل والمراهق الذي سيقضي الوقت متلصصا على المشاهدة من بعيد في مكان عام أو بمقهى مع عادة سيئة كالتدخين يتابع فريقه المفضل في زمن أصبحت فيه مشاهدة كرة القدم (لمن يستطيع إليها سبيلا)!
مشاركة :