نفى المهندس أحمد العوهلي، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية العالمية للبتروكمياويات "سبكيم"، أن يكون انخفاض أسعار البتروكيماويات عالميا في النصف الأول، أو آراء المساهمين والملاك والإداريين؛ سبب تأجيل اندماج "سبكيم" وشركة "الصحراء". وأضاف، أن الأسعار العالمية في النصف الأول كانت مستقرة إجمالا رغم وجود انخفاض في صادرات بعض الدول، حيث لم يكن انخفاض الأسعار أحد أسباب التأجيل. جاء هذا في مؤتمر صحافي عقدته الشركة أمس في مدينة الظهران، لتوضيح أسباب تأجيل اندماج "سبكيم" و"الصحراء" البتروكيماويتين، الذي كان يُنتظر أن يسفر الاندماج عن ظهور خامس أكبر شركة بتروكيماويات في السوق السعودية من حيث رأس المال والمقدر بـ 6.672 مليار ريال. ورغم تأكيده أهمية الاندماج المقترح أوضح العوهلي أن الشركتين توصلتا إلى "أنه من الصعب تنفيذه الآن في ظل الإطار التنظيمي الحالي وفقا لهيكلة مقبولة من الشركتين، يضمن بقاء الشركتين ككيانين قانونيين مع تحقيق التكامل التشغيلي والفني والإداري". وأضاف: "كما تعلمون فإن "سبكيم" و"الصحراء" أعلنتا أخيرا عن تأجيل المفاوضات بينهما حول الاندماج المقترح، رغم أننا أحرزنا تقدما إيجابيا في إطار دراسات التحقق والاستقصاء، وهو ما يشير إلى أن الاندماج المقترح سيؤدي إلى نقلة نوعية لكلتا الشركتين من الناحية الاقتصادية والتسويقية والتقنية، وستنعكس مكاسبه على كل من حاملي الأسهم والموظفين في كلتا الشركتين". وأشار، إلى أن الاندماج قد يستمر طويلا لكنه لم يحدد تاريخا معينا لبدء الاندماج أو إلغائه، مضيفا أن التعاون قائم ومستمر، وأن عملية التأجيل لن تؤثر في العلاقة الوطيدة بين الشركتين. وأكد لـ "الاقتصادية" خلال حديثه في المؤتمر، أن صعوبات الاندماج التي تواجه الشركات في السعودية والخليج هي قلة خبرة الاندماج والاستحواذ، إضافة إلى كون أغلب الشركات الناشئة عائلية. وتوقع أن يشهد عام 2016م اندماج وتحالف شركات سعودية بحكم الخبرة الإدارية لتلك الشركات وزيادة الثقافة لدى تلك الشركات، إضافة إلى الدعم الكبير الذي تقدمه هيئة سوق المال ووزارة التجارة للشركات. وشهد المؤتمر تحفظا ملحوظا وعدم إجابة عن العديد من الأسئلة التي طرحها الصحافيون على مسؤولي الشركة، نظرا إلى أن "سبكيم" إحدى الشركات المدرجة في سوق الأسهم. وقال العوهلي: إن دراسة إجراءات الاندماج استمرت لفترة طويلة استفادت الشركة منها كثيرا في تطوير أعمالها داخليا وخارجيا. وأكد، أن أداء "سبكيم" ونموها "لا يزالان ثابتين ويسيران بخطى واثقة لتحقيق أهدافها المنشودة" رغم صعوبة قرار تأجيل مناقشات الاندماج. وتابع، أن الشركة استطاعت في الربع الثاني من هذا العام تحقيق أهداف التشغيل والأداء الخاصة بمصانع الشركة الستة العاملة، خاصة بعد القيام بأعمال الصيانة المكثفة لبعض المصانع في الربع الأول. وأضاف: "سيتم الإعلان لاحقا عن مزيد من التفاصيل حول أداء الشركة المالي والتشغيلي بعد انتهاء فترة التداول للربع الجاري، كما أن العمل جارٍ لإنهاء الإعداد لتشغيل هذه المصانع، وتقوم الشركة بالاستعداد لبدء التشغيل التجريبي لبعض مشاريعها التي يتم نشر آخر المستجدات عنها عبر موقع تداول". وقال: "سيتم الإعلان عن بدء التشغيل التجريبي ومن ثم التشغيل التجاري في حينه، إضافة إلى هذه المشاريع الأساسية التي قاربت على الانتهاء، فإن الشركة تواصل سعيها للبحث عن استثمارات جديدة ومميزة تضيف قيمة أساسية للشركة ومساهميها داخل وخارج المملكة".
مشاركة :