قصفت قوات الجيش اليمني مساء، أمس الثلاثاء، بالكاتيوشا مواقع مسلحين قبليين في مأرب، شرقي اليمن، وقال مصدر قبلى في مارب فضل عدم ذكر اسمه لـ»المدينة»: إن المسلحين اختطفوا 8 أشخاص بينهم سعودى يدعى «عايض بن جبران بن صالح القحطاني»، أثناء مروره من مأرب باتجاه العاصمة صنعاء واقتادوه إلى منطقة المحجزة بصرواح مأرب، وأشار المصدر إلى أن من بين المختطفين ثلاثة مسؤولين حكوميين والباقين مهندسين وفنيين في مجالي الكهرباء والنفط، وتزامن هذا مع وصول أعضاء فريق الخبراء التابع للجنة مجلس الأمن الدولي التي أنشئت بموجب القرار رقم 2140 بشأن اليمن، والكشف عن المعرقلين لسير العملية السياسية في اليمن، كما تزامن مع تقديم السفير الأمريكي الجديد لدى اليمن أوراق اعتماده أمس الثلاثاء للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وأضاف المصدر: «إن المسلحين نفذوا عملية الاختطاف تحت مبرر: المطالبة بربط مناطقهم بالطاقة الكهربائية في محطة مأرب العازية وتوفير المشتقات النفطية لمناطقهم»، وأكد مصدر عسكري يمني لـ»المدينة»: أن القوات العسكرية المرابطة في نقطة «نخلة» بمأرب، قصفت مواقع للمسلحين في البلدة التي ينتمي لها المسلحون بالكاتيوشا، غير أن المصادر قالت: إن القصف لم يخلف ضحايا لا من أبناء المنطقة أو المسلحين.. مشيرًا إلى أن المسلحين القبليين ينتمون لبلدة «السحيل» الواقعة شمال غرب محافظة مأرب. وفي الوقت الذي تعاني اليمن من أزمة في المشتقات النفطية والوقود منذ قرابة الشهر، تعيش المدن اليمنية بما فيها العاصمة صنعاء في الظلام الدامس منذ مساء الاثنين بعد تعرض خطوط نقل التيار الكهربائي من المحطة الغازية إلى المدن اليمنية. وأدت هذه الأوضاع الى قطع الطرق الرئيس بين المحافظات والمدن، حيث خرجت في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء إلى التظاهر وقطع الشوارع في العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى، احتجاجًا على أزمة المشتقات النفطية وانقطاع التيار الكهربائي نهائيًا على عموم اليمن منذ مساء الاثنين.