هل يصل الأمر بـ«الغاضب» كريستيانو رونالدو إلى مغادرة «سانتياغو برنابيو»

  • 6/18/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قد يدفع ريال مدريد الإسباني ثمن غضب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي تصدر العناوين في الأيام الأخيرة ليس بسبب قضية تهربه من الضرائب وحسب، بل لأن وسائل الإعلام تتحدث عن توجهه لمغادرة «سانتياغو برنابيو»، بسبب الملاحقة القضائية. وأطلقت صحيفة «آ بولا» البرتغالية شرارة التخمينات بشأن مستقبل رونالدو مع النادي الملكي المتوج قبل أيام معدودة بلقبي الدوري الإسباني ومسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما أشارت إلى أن صاحب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، قرر ترك إسبانيا لشعوره بأن ريال مدريد لا يسانده بما فيه الكفاية في قضية تهربه من الضرائب. وبدأ الحديث عن الفرق التي بإمكانها دفع ثمن اللاعب الأعلى دخلا في عالم كرة القدم، بحسب مجلة «فوربس» الأمريكية (93 مليون دولار عام 2016)، وذكر اسم مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي تركه النجم البرتغالي عام 2009، للالتحاق بنادي العاصمة الإسبانية، وباريس سان جرمان الفرنسي الممول قطريا. وأضيف الأحد اسم بايرن ميونيخ الألماني إلى لائحة الأندية التي يمكن أن تضم رونالدو، بحسب صحيفة «غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية، فيما تحدثت صحيفة «صن» البريطانية عن إمكانية دخول تشلسي أيضا على الخط من أجل محاولة الحصول على خدماته. لكن أيا من النجم البرتغالي الذي يبدأ الأحد مع منتخب بلاده مشوارهما في كأس القارات 2017 ضد المكسيك، أو ريال مدريد لم يؤكد بأن اللاعب قرر أو هدد بإمكانية الرحيل عن «سانتياغو برنابيو». لكن صحيفة «ماركا» الرياضية الإسبانية ذكرت الأحد أن المدرب الفرنسي لريال مدريد زين الدين زيدان، اتصل هاتفيا بالنجم البرتغالي محاولا إقناعه بعدم ترك النادي الملكي. وحسب الصحيفة التي لا تستند إلى أي مصدر، قطع زيدان إجازته في إيطاليا للاتصال برونالدو الموجود في روسيا لخوض كأس القارات، والتأكد من أنه يريد فعلا ترك إسبانيا بسبب اتهامه بالتهرب من دفع ضرائب بقيمة 14,7 مليون يورو، مضيفة، أن زيدان «أفهمه (رونالدو) بأن ريال مدريد فريق يكسب بوجوده وأنه بحاجة إليه سواء بسبب روح المنافسة التي يتمتع بها أو الأهداف التي يسجلها». وأضافت «ماركا»، أن قائد الفريق سيرخيو راموس، اتصل بدوره برونالدو من أجل إقناعه بالعدول عن هذه الفكرة. وكانت النيابة العامة في مدريد أعلنت الثلاثاء، أنها تقدمت ببلاغ ضد اللاعب، واتهمته «بأربع جرائم ضد الخزانة العامة بين عامي 2011 و2014… التي تنطوي على غش ضريبي»، بمبلغ 14,7 ملايين يورو (16,5 مليون دولار). واعتبرت النيابة العامة، أن رونالدو «استفاد من كيان شركة أنشئت في 2010 لإخفاء العائدات التي يحصل عليها في إسبانيا من حقوق بيع الصور من أمام سلطات الضرائب». وكان اسم رونالدو ورد في تقارير «فوتبول ليكس»، التي كشفت في 2016 وثائق تتعلق بعمليات تهرب ضريبي على نطاق واسع في عالم كرة القدم شملت العديد من اللاعبين والمدربين في أوروبا. لكن المهاجم البرتغالي نفى مرارا قيامه بعمليات تهرب ضريبي، ونشر أواخر العام الماضي كشوفات مالية بقيمة 225 مليون يورو، وهو أكد الأربعاء بأنه «مرتاح الضمير»، بينما أبدى فريقه ريال مدريد ثقته بـ«البراءة التامة» لقائد منتخب البرتغال.مقارنة بين رونالدو وميسي حتى في التهرب الضريبي .. وفي أول تعليق له على القضية، قال رونالدو من مطار لشبونة حيث كان يستعد للسفر مع منتخب بلاده إلى روسيا، «الضمير مرتاح، دائما». وأتى ذلك بعد ساعات على بيان صادر عن النادي الملكي أكد فيه الأخير، أن «ريال مدريد مقتنع تماما بأن لاعبنا كريستيانو رونالدو سيظهر براءته التامة في هذه العملية»، مجددا «ثقته» بمهاجمه. وأضاف، «منذ وصوله إلى ريال مدريد في يوليو/ تموز 2009، أبدى كريستيانو رونالدو دائما إرادة واضحة للوفاء بجميع التزاماته الضريبية. ريال مدريد ينتظر من القضاء التعامل بمنتهى الوضوح حتى تظهر براءة كريستيانو رونالدو بسرعة». ورونالدو ليس النجم الكبير الوحيد الذي مر بمشكلة مماثلة في إسبانيا، إذ سبقه لذلك غريمه الأرجنتيني في برشلونة ليونيل ميسي، الذي أدين بالسجن لمدة 21 شهرا مع غرامة مالية بنحو مليوني يورو العام الماضي. ورفضت المحكمة العليا الإسبانية قبل نحو ثلاثة أسابيع الاستئناف الذي تقدم به ميسي، مؤكدة إدانته بالسجن 21 شهرا، لكنها علقت عقوبة السجن كما هو الحال عادة في إسبانيا عندما تكون العقوبة أقل من عامين، فضلا عن نظافة السجل القضائي. وحاول برشلونة التخفيف من وطأة العقوبة المالية القضائية التي فرضت على نجمه من خلال «رفع راتبه تدريجا وهذا الأمر ساعد بطريقة ما اللاعب على تسوية الغرامة التي فرضت عليه وتهدئة النفوس»، بحسب ما ذكرت الأحد صحيفة «ال موندو». لكن محامي رونالدو، أنتونيو لوبو كزافيير، رفض مقارنة وضع موكله بميسي الذي لم يعلن للسلطات عن عائداته من حق بيع صوره، «في حين أن رونالدو قام بهذا الأمر». ولا يبدو أن رئيس نقابة العاملين في وزارة المالية الإسبانية، كارلوس كروسادو، مقتنع بأن وضع رونالدو مختلف عن ميسي، إذ قال لوكالة «فرانس برس»، «منذ وصوله إلى إسبانيا عام 2009 وحتى سنة 2014، التي أعلن فيها عن عائدات 5,6 ملايين يورو، لم يعلن رونالدو عن أية عائدات متعلقة بحقوق الصور في خطوة تظهر بأنه هناك تستر على هذه العائدات، وهذا ما أثار الشك ودفع السلطات المالية إلى فتح تحقيق».أخبار ذات صلةروسيا تواجه أول اختبار لكأس العالم 2018 في افتتاح كأس…رونالدو يؤكد أنه لم يخف يوما دخله عن سلطات الضرائب…رونالدو ينفي ارتكاب أية أخطاء ويؤكد أنه لم يخف يوما…

مشاركة :