إعلاميون وصحفيون: التسريبات بين مستشار أمير قطر والخائن سلطان تكشف أن قطر استثمرت أموالها بالإرهاب

  • 6/19/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد كتاب أعمدة وإعلاميون وصحفيون أن المحادثات الهاتفية التي بثها تلفزيون البحرين بين حمد بن خليفة بن عبدالله العطية المستشار الخاص لأمير قطر، والخائن حسن علي محمد جمعة سلطان، تكشف استثمارات قطر في الإرهاب، التي لا يمكن القبول بها، مطالبين المملكة بمساءلة قطر قانونيا على المستوى الدولي. وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين "بنا"، إن البحرين منحت القيادة القطرية عدة فرص لوضع حد لتدخلاتها حفاظاً على الوحدة واللحمة الخليجية حتى نفد الصبر.وأكد الكاتب الصحفي هشام الزياني تأييده بقوة لكافة الإجراءات التي اتخذتها البحرين بمقاطعة دولة قطر، والوقوف دائما وأبدا خلف القيادة ممثلة في حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى حفظه الله ورعاه ، الذي كشفت الأيام مدى حلمه وصبره على ما تفعله القيادة القطرية من محاولات لزعزعة الاستقرار في المملكة. وأعرب الزياني عن أمله في أن يقوم المسؤولون بالمملكة بوضع قطر أمام المساءلة القانونية دوليا، والتعامل مع هذا الأمر عبر القنوات القانونية الخاصة بمجلس الأمن، وأن يكون الملف شاملا لما تعرضت له باقي الدول المقاطعة لقطر، ليكشف للعالم مدى المخالفات الدولية التي ارتكبتها قطر بتدخلها في أعمال السيادة لهذه الدول.من جانبه قال الكاتب الدكتور إبراهيم الشيخ إن المحادثة المسربة التي بثها تلفزيون البحرين، وإن مرّ عليها أكثر من 6 سنوات، إلا أنها آلمتنا كثيرا، وجرحت قلوبنا جروحا عميقة، لما احتوته من عبارات وتفاهمات لا يمكن القبول بها من بلد جار وشقيق، يربطنا به ما يربطنا ببقية دولنا الخليجية من رحم ومصير مشترك.وأشار الى ان فيلم "صرخة في الظلام"الموجّه ضد البحرين خلال أحداث 2011، والذي بثته قناة الجزيرة الإنجليزية مترجما، وشاركت به في العديد من المسابقات الدولية كِبرا وبطرا، لم يكن سوى فيلم واحد من عدد من الأفلام التي استهدفت البحرين خلال تلك الفترة الزمنية الحرجة من تاريخنا الحديث.وطرح الكاتب الشيخ عدة تساؤلات بعد تلك المحادثات الهاتفية وهي: لماذا كانت الوفاق حاضرة في تلك المحادثة؟ ولماذا كان نوابها هم المرشحون للخروج على قناة الجزيرة للتعليق على عملية انقلابية كان الجميع يتبرأ منها بعد ذلك، ويدّعي بأنه كان وسيطا لا غير، وما دخل قناة الجزيرة لكي يُدفع بها في الموضوع (كما جاء في التسريب) وكأنها سلاح ابتزاز ضد الدولة؟، وهل يليق بأي وسيط أن يوظف قناة في خدمة الطرف الأدنى، ضد الطرف الأعلى الذي يُفترض أن يكون هو الأقرب له بحكم العلاقات الطبيعية بين الدول؟.ولفت الشيخ إلى أن ذلك التسريب لم يكن الوحيد، حيث تم بث مقطع فيديو قبل سنوات لمذيع الجزيرة علي الظفيري مع عزمي بشارة، حيث لم يعلما أنهما كانا على الهواء، لتخرج منهما عبارات وطلاسم، تثبت أن هناك ما كان يحاك ضد البحرين في غرف القناة المظلمة.وشدد الشيخ على أن خيار الشعوب الخليجية في خليج قوي صلب لا يمكن التنازل عنه، حتى لو بدا المنال صعبا ومعقدا، وقال إن الشعوب الخليجية "عيال خال وعم"، ورحمها باق إلى قيام الساعة، وهو ما أكد نهج حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسعى به سمو الأمير الشيخ صباح أمير الكويت وبقية حكام الخليج.ودعا الكاتب الشيخ إلى ضرورة الإذعان لصوت العقل، والعودة الحقيقية والصادقة للحضن الخليجي، وعلاج جميع أسباب الخلاف، وأولها التخلي عن نهج تحطيم دولنا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، عبر قنوات وحسابات "تواصل اجتماعي"، باتت تنخر في جسد أمتنا كالمعاول الهدامة، فكلما طالت الأزمة، تعمقت الخلافات، وزادت الفجوة، ولعل ما تبقى من رمضان يكون كفيلا بوضع الأمور في نصابها الصحيح، لكنه نوه إلى أن البحرين تجاوزت عملية انقلابية في 2011، والتي لازال جرحها غائرا في الوطن، وستتجاوز غيرها من الأزمات بحفظ الله أولا وبتلاحم هذا الشعب مع قيادته دائما وأبدا. ورأى الإعلامي محمد عيسى أن ما تم بثه لمحتوى المكالمة يعد خيانة، ليست للبحرين فقط ولكن لمجلس التعاون الخليجي، ويؤكد أن ما حدث هو تدخل سافر في شئون مملكة البحرين الداخلية، وقال: لا يمكن أن نسامح من قسم المجتمع وحاول هدمه في البحرين.وطالب عيسى بضرورة محاكمة مرتكبي تلك الجرائم مهما طال الزمن أو قصر، ومعاقبة كل شخص تلطخت يداه بدماء شهداء رجال الأمن في البحرين منذ عام 2011 وحتى اليوم، مشيرا إلى أن الأعمال الإرهابية لم تتوقف حيث وجدت الدعم المادي لها بسخاء، مما وفر لها الاستمرارية في تهديد السلم الأهلي.وقالت عضوة مجلس إدارة جمعية الصحفيين ، زهراء حبيب الصحفية بجريدة الوطن ، إن أوراق تورط قطر في زعزعة الأمن في مملكة البحرين، مازالت تنكشف يوماً بعد يوم وكان آخرها الاتصالات الهاتفية التي أكدت قطر بأنها تمت بالفعل مدعية لعبها دور الوساطة.وأوضحت حبيب أن الاجراءات التي اتخذتها مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة ومصر جاءت لتضع النقاط على الحروف، بهدف وقف تدخلات قطر في الشأن الداخلي ودعمها للإرهابيين والمحرضين واحتضانها لعدد منهم، وتقديم الدعم لهم سواء المادي والإعلامي من خلال قناة الجزيرة التي دأبت على نشر وبث الاخبار التحريضية، لتحقيق أهداف إيران في البحرين.وأشارت عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين إلى أن مملكة البحرين منحت القيادة القطرية عدة فرص لوضع حد لتدخلاتها حفاظاً على الوحدة واللحمة الخليجية حتى نفد الصبر ، وكان لابد من اتخاذ قرار حاسم.وقالت الصحفية بجريدة الأيام تمام ابو صافي إن الأمر لم يكن بالجديد على السياسة القطرية ان تتآمر على دولة عربية شقيقة ، وان كان الكشف عن المكالمات قد أحدث صدمة عند الكثير من الناس كون هذه المؤامرة تمس دولة خليجية يفترض ان تكون بمثابة الشقيقة ويرتبط شعبها بعلاقات اجتماعية كبيرة مع بعضهم البعض، لكن سياسة التآمر ليست بالجديدة على المطبخ السياسي في الدولة القطرية، فلطالما مارست دولة قطر أدوارا مشبوهة في ساحات خليجية وعربية أخرى، عبر دعم جماعات متطرفة كي تصبح قطر لاعبا رئيسيا يجلس على الطاولة ويفاوض على مصير دول تعاني أزمات سياسية.ولفتت أبوصافي إلى أن قطر طالما لعبت دورا تجاوز كل الخطوط الحمراء في العلاقات بين الدول حين أصبح الذراع الإعلامي لها المتمثل في "قناة الجزيرة" منبرا لجماعة رحلت عن الحكم في مصر بإرادة مصرية وكذلك دورها في الملف الفلسطيني ودعمها للانقسام الفلسطيني - الفلسطيني الذي أضر بالقضية الفلسطينية وفي الساحة الاردنية منذ 1996 تارة عبر المزايدة على الدولة الاردنية ومواقفها اتجاه القضية الفلسطينية وتارة اخرى عبر دعم اي صوت ضد الدولة الاردنية. وأوضحت أبو صافي ان قطر تستثمر في الارهابيين سواء في البحرين او في مصر او في غزة ، وقالت إنه من السذاجة اذا بقينا نتساءل ما الذي يجعل قطر تتآمر على مملكة البحرين الذي لم يعرف بتاريخها انها تدخلت او تأمرت على اي دولة بل لطالما حافظت على علاقاتها بكل الدول، وتمسكت بخطابها العقلاني حتى بالتعاطي مع بلد مثل ايران تتدخل بالشؤون البحرينية على نحو مقزز ، ومع ذلك لم تنزلق البحرين بالرد بذات اللغة التي تستخدمها ايران لأنها ببساطة دولة مؤسسات قائمة على ارضية صلبة وليست دولة انقلابات وجماعات متطرفة تسرق ثورات الآخرين.من جانب آخر أشار الصحفي بجريدة البلاد إبراهيم النهام، إلى أن تلك المكالمة التآمرية تأتي في سياق حزمة من الأجندات القطرية التاريخية والمستمرة والرامية لتفتيت البحرين وتحويلها لساحة مخضبة بالدم، ونازفة بشكل يومي من الاقتتال الطائفي والفئوي والذي يقوم على التشرذم والتفرقة وشق الصف بين أبناء الوطن الواحد، وهو نهج نجحت به قطر في سيناريوهات تدميرية سابقة، بليبيا، وتونس، وهنالك محاولات منها لتصدير الموت والبارود لمصر وللبحرين وللقطيف ولمناطق أخرى.وأوضح النهام أن ما صدر عن وكالة الأنباء القطرية (قنا) مؤخراً وفي ردها على هذه المكالمة المشبوهة يخالف الحقيقة كما هي العادة، وقال إن ما ذكرته (قنا) بشأن تأخر نشر البحرين لمثل هذه التآمرات العابرة للحدود من الجارة قطر، أسباب واهنة مؤكدا أن السبب الرئيسي يعود للحكمة التي تتمتع بها القيادة البحرينية، والسياسة القديرة القائمة على الصبر والنفس الطويلة، لافتا إلى تعامل البحرين مع أحداث 2011.وطالب النهام قطر بأن تعيد قراءة المواقف جيداً، وتعي حقيقة الوضع الذي أوصلت إليه شعبها اليوم، وقال إن محاولة المراهنة على العدو الإيراني لن تجدي نفعاً، فإيران لا ترى قطر الا منصة للوثب إلى السعودية بعد أن فشل مشروعها الخميني بالبحرين، كما أن تركيا أذكى من ان تخسر السعودية لأجل دولة صغيرة وحديثة كقطر.وأعربت الكاتبة الصحفية منى علي المطوع عن أسفها أن يطلع الشعب البحرين على حقائق مؤامرات قطر ضد البحرين ودول الخليج العربي ، وقالت إن هذه الخيانة هي بمثابة الخنجر المسموم من قبل النظام القطري لقيادة وشعب مملكة البحرين. لكنها أوضحت أن هذه الصدمة التي تلقاها المجتمع البحريني والخليجي مثل الجرح في قلب كل بحريني وجعلت الشعب يصل الى قناعة ويحصل على جواب حول اسباب المؤامرات القطرية التي تستهدف نظام البحرين والحملات الاعلامية المضللة منذ ازمة البحرين الامنية 2011 والتي تأتي لأسباب عدائية وحقد دفين يراد به اختطاف شرعية البحرين واضعافها تنمويا واقتصاديا ويبدو ان هذا الحقد قد اعمى المدعو حمد العطية ومن معهم من خونة الخليج والعرب لدرجة اوصلهم الى مرحلة التآمر مع اعدائنا والارهابيين فقط لأجل اسقاط نظامنا الذي سيظل عصيا على اوهامهم الدنيئة.ولفتت المطوع إلى أن التسريب بيّن مدى الحنكة والصبر الذي تتحلى به القيادة الحكيمة وعلى رأسها جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه الذي استطاع ان يوصل كل هذه المؤامرات الى قاع الفشل، وأضافت: "كنا نسمع المكالمة ونحترق قهرا وألما، فما بالنا بمن كان يعلم عنها منذ 2011 ولزم الصمت الحكيم.. لله در قيادتنا الحكيمة حفظها الله وابقاها ذخرا."

مشاركة :