تقول السائلة: هل يجوز للمصلي أن يحمل المصحف الشريف أثناء الصلاة ويقرأ منه أو من الأجهزة الحافظة في قيام الليل؟ وهل الحكم في حمل المصحف في صلاة الفرض كالحكم في صلاة النافلة؟ أرجو التكرم بالإجابة...نقول وبالله التوفيق:حمل المصحف أثناء الصلاة وتقلب أوراقه يعتبر من العمل الذي يشغل المصلي عن الخشوع، وقد أجاز بعض العلماء ذلك مع الكراهة لما فيه من حركة سواء في الفرض أو النفل، وقد ورد عن الصحابة من قيام الليل في رمضان بالقراءة من المصحف وقد دل ذلك على أنه مكروه في الفرض وليس في النافلة.ومن أراد أن يقرأ الآيات من المصحف فلا يحمله بيديه وإنما على حامل حتى لا تزداد حركته فيقل خشوعه، وكل ما أعان المصلي على زيادة خشوعه وتدبره للآيات وحضور قلبه كان الأفضل.ولا فرق في القراءة من المصحف الشريف أو أجهزة أخرى خزنت السور القرآنية وتيسر استخدامها أثناء الصلاة فكلاهما يحمل آيات القرآن الكريم؛ إضافة إلى أن القراءة من الجهاز أقل حركة للمصلي؛ لأنها قراءة بالنظر دون حاجة إلى تقليب الصفحات وكثرة الحركات، والله أعلم.* دكتوراه في الفقه المقارنaaalsenan@aalsenan@hotmail.com
مشاركة :