الحلقة الأخيرة من مسلسل «داعش»... في العراق - خارجيات

  • 6/19/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - وكالات - بدأت القوات العراقية، أمس، عملية اقتحام المدينة القديمة في الشطر الغربي من مدينة الموصل، حيث يتحصن آخر عناصر تنظيم «داعش» متخذين من عشرات آلاف المدنيين دروعاً بشرية.وأعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، في بيان، إن «قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية، تشرع باقتحام المدينة القديمة» غرب الموصل.وأكد أحد قادة قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي أن «الهجوم على المدينة القديمة بدأ» صباح أمس، فيما أوضح ضابط من قيادة العمليات أن «الضربات الجوية التمهيدية بدأت عند منتصف الليل تقريباً، فيما بدأت قوات الأمن باقتحام أجزاء من البلدة القديمة فجراً».وأفاد ضابط، طلب عدم كشف هويته، أن «القوات العراقية تحاول الاختراق، لكن المقاومة شرسة وداعش بنى خطوط دفاع قوية».من جهته، قال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق عبد الغني الأسدي إن العملية تتقدم ببطء «لنحافظ على المدنيين ونتمكن من إمساك موطئ قدم في الحافة الأمامية»، مضيفاً إن «قواتنا اضطرت للدخول راجلة بسبب الشوارع الضيقة والأبنية المزدحمة. لا مجال لتحرك العجلات».وأوضح أن التنظيم محاصر من ثلاث جهات من قبل القوات الأمنية، ومن الجهة الرابعة من نهر دجلة، لذا فلا خيار لدى المتطرفين إلا القتال، مؤكدا أن «هذه هي الحلقة الأخيرة من مسلسل داعش».وأشار إلى أن «هذه المعركة هي الأكثر شراسة. المقاومة قوية جداً لم يعد لديهم خيار».وأعرب الأسدي عن أمله بحسم المعركة قبل عيد الفطر، المرتقب في 25 أو 26 من الشهر الجاري، بيد أنه رجح أن تأخذ المعركة وقتاً أطول.وتعد الموصل القديمة، التحدي الأبرز للقوات العراقية في حملة تحرير المدينة، حيث يجري القتال عادة فيها من منزل لمنزل، بسبب أزقتها الضيقة والمتشعبة، ما يجعل المركبات العسكرية عاجزة عن دخولها، فضلاً عن اكتظاظها بالمدنيين.وللمدينة القديمة أهمية رمزية لدى المتطرفين، إذ انها تضم جامع النوري الكبير، المسجد الذي شهد الظهور الوحيد لزعيم «داعش» أبو بكر البغدادي في يوليو 2014، حيث أعلن إقامة «الخلافة» المزعومة في مناطق واسعة من سورية والعراق.وبسيطرة القوات الأمنية على المدينة القديمة حيث لا يزال يتواجد نحو مئة ألف مدني وفق الأمم المتحدة، يخسر تنظيم «داعش» كامل الموصل آخر أكبر معاقله في شمال العراق، بعد ثلاث سنوات من حكم «الخلافة».وجاء في بيان للجنة الإنقاذ الدولية «سيكون هذا وقتاً مروعاً لنحو مئة ألف شخص ما زالوا عالقين في مدينة الموصل القديمة... يواجهون الآن خطر أن يحاصرهم القتال الضاري المتوقع أن يجري في الشوارع».واضافت ان «مباني المدينة القديمة معرضة على نحو خاص للانهيار حتى لو لم يتم استهدافها مباشرة ما قد يؤدي إلى سقوط قتلى من المدنيين أكثر من المئات الذين قتلوا حتى الآن في الغارات الجوية التي وقعت في باقي أنحاء المدينة».من جهته، أعلن قائد قوات الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد جودت، أمس، أن قواته قتلت 19 عنصراً من «داعش» ودمرت 6 مركبات مفخخة، واستعادت أجزاء من حي الشفاء في الجانب الغربي لمدينة الموصل.وأشار إلى أن «وحدات تتقدم لتحرير مستشفى الشفاء ومستشفى الجمهوري ومستشفى الطفل وكلية الطب من قبضة عناصر التنظيم الإرهابي».وفي محافظة ديالى شرق العراق، شنت قوات مشتركة هجوماً على مواقع لـ «داعش» في منطقة نفط خانة قرب الحدود العراقية - الإيرانية.

مشاركة :