أعلنت كل من غرفة قطر وطوار مول، عن شراكة استراتيجية، تهدف إلى دعم رواد الأعمال، الذين لديهم مشروعات صناعية صغيرة ومتوسطة، وذلك من خلال توفير منافذ دائمة لبيع منتجاتهم في السوق القديم، داخل طوار مول بأسعار تفاضلية.ومن المنتظر افتتاح طوار مول جزئياً، في منتصف سبتمبر القادم، على أن يُفتَتَح بشكل كامل في اليوم الوطني للدولة، والذي يصادف 18 ديسمبر. كما تأتي هذه المبادرة، التي تم الإعلان عنها خلال أمسية رمضانية، أقيمت في طوار مول مساء أمس الأول، في إطار دعم الغرفة للأسر المنتجة، والتزاماً منها تجاه تعزيز المسؤولية الاجتماعية، حيث تهدف المبادرة إلى تبنى منتجات الأسر المنتجة، وترويجها في أروقة المول، وقد تحدث في الأمسية كل من السيد صالح بن حمد الشرقي، مدير عام الغرفة، والسيد جاسم جبر طوار الكواري، رئيس مجلس إدارة المول. السوق القديم وبهذه المناسبة، قال صالح بن حمد الشرقي في لقاء له مع ممثلي وسائل الإعلام «إن هذه المبادرة المشتركة بين الغرفة وطوار مول، تسعى إلى دعم الصناعات القطرية الصغيرة والمتوسطة، والنهوض بها؛ بما يخدم مصلحة السوق القطري والاقتصاد بصفة عامة، مشيداً بالاهتمام الكبير من جانب إدارة طوار مول؛ لمساعدة هذه المشاريع وتطويرها؛ لدعم المنتج الوطني في المقام الأول. وأوضح «الشرقي» خلال رده على أسئلة الصحافيين، أن طوار مول خصص سوقاً، لعرض منتجات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والأسر المنتجة تحت مسمى «السوق القديم»، والذي يتميز بالطراز التراثي القديم، ويضم صناعات صغيرة قطرية مميزة، مما يوفر منافذ بيع للأسر المنتجة، والمشروعات الصغيرة والمنتجات القطرية، والتي تؤكد على تعزيز المسؤولية الاجتماعية للمول تجاه المجتمع القطري، خاصة وأنه يقدم هذه المساحات بأسعار تفاضلية. لجنة تنسيقية وأضاف أنه سيتم تشكيل لجنة تنسيقية مشتركة من الغرفة وطوار المول، من أجل تقييم الصناعات المراد بقاؤها في السوق القديم بالمول، واختيار الأفضل منها؛ من حيث جودة المنتج، حيث يتم التركيز على أن تكون المنتجات القطرية ذات جودة عالية ومنافسة، خاصة وأن المول يضم علامات تجارية عالمية شهيرة. وأشار الشرقي إلى أن طوار مول يضم نخبة فريدة من العلامات التجارية العالمية والشركات القطرية، مشيراً إلى أن الغرفة ستعمل على الترويج للمول داخل وخارج قطر؛ لجذب المزيد من العلامات التجارية للمول، لافتاً إلى أن الغرفة سوف تسعى لتنفيذ مبادرات مشابهة في مولات أخرى، بما يساعد رواد الأعمال والصناعات الصغيرة والمتوسطة القطرية في إيجاد منافذ بيع لها، جنباً إلى جنب مع العلامات التجارية العالمية. تجاوز الأزمة من جهته، قال جاسم جبر طوار الكواري: «هناك شراكة مميزة تربط إدارة طوار مول مع جميع العملاء المتواجدين فيه، وهذا في حد ذاته يعتبر نوعاً من الدعم لمختلف القطاعات الاقتصادية للدولة، فضلاً عن شراكتنا مع غرفة قطر، التي نعتبر الشراكة معها استراتيجية بالنسبة لنا، حيث إن الغرفة تمثل محركاً للسوق القطري.» ونوه الكواري إلى أنه سيتم طرح المزيد من أفكار التعاون الجديدة بين إدارة المول وغرفة قطر. لافتاً إلى أن وضع طوار موال في السوق القطري تجاوز التوقعات، وقال:»تم توقيع عقود تأجير مساحات تجارية بالمول خلال الأسبوعين الماضيين، بنسق أسرع من الفترة التي سبقت الأحداث السياسية بالمنطقة، وأعتقد بأن التركيز على السوق المحلي وتلبية احتياجاته والاهتمام بنوعية البضاعة والخدمات التي تُطرح فيه، يعتبر أمراً مهماً، وقد تجاوزنا أزمات كثيرة في السابق بما فيها الوضع الحالي.» أنشطة ترويجية وعن آفاق التعاون بين الجهتين، قال الكواري:»إن هناك أنشطة ترويجية وأخرى خدمية، واجتماعية، سيتم الإعلان عنها خلال الافتتاح الرسمي للمول، خاصة وأن غرفة قطر تتولى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومساعدتها في النمو والتطور حتى تصبح مشروعات عملاقة. وقال: «وفقا لهذه المبادرة المشتركة، فإننا سوف نوفر مساحات في السوق القديم داخل المول؛ لتكون منافذ بيع لرواد الأعمال أصحاب المشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة، وذلك بأسعار تفاضلية.» كما أشار إلى أن طوار مول يحوي قاعة اجتماعات كبيرة، يمكنها أن تتحول إلى معارض ترويجية لمنتجات أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن تنظيم المؤتمرات، كما يحوي الطوار فندقاً، يخدم مرتادي المول والقطاع السياحي في آن واحد. وحَوْلَ تواجد طوار مول على مقربة من عدد من المراكز التجارية، أشار الكواري إلى أن هذا الأمر يعتبر إيجابياً، حيث سيشكل ذلك قطباً لتجارة التجزئة والتسوق في المنطقة، كما سيستفيد المول من زوار المنطقة والمتسوقين القادمين إلى باقي المراكز التجارية، فضلاً عن خلق أجواء تنافسية بين مختلف المراكز التجارية المتواجدة في المنطقة بما يعود بالنفع على المستهلكين، ويوفر خيارات أكثر أمام المرتادين. اللمسات الأخيرة وأكد الكواري أن كافة التجهيزات الخاصة بالافتتاح للمول، تسير على قدم وساق، وأن التجهيزات النهائية تجرى بوتيرة سريعة، وكافة الالتزامات الخاصة بالدفاع المدني قد تم إنجازها تقريباً. وأشار الكواري إلى أن ما يقرب من 60 % من المساحات التجارية لطوار مول قد تم تأجيرها، بما يسمح بالافتتاح الجزئي لهذا المشروع، لافتاً إلى أن هذه النسبة تعتبر أعلى من المستوى المطلوب لافتتاح المراكز التجارية، والتي تتراوح بين 45 و50 %. وأوضح بأن الافتتاح الجزئي للمول، سيترك هامشاً من الوقت أمام إدارته لتدارك الأخطاء التصميمية، أو النقائص الخدمية، التي لم تكن ظاهرة قبل دخول المول طور النشاط واستقبال العملاء، بما يسمح بتحسين خدمات المشروع، وتطويرها نحو الأفضل.;
مشاركة :