استعرض مجلس متعاملي هيئة الطرق والمواصلات التطوير الحاصل في الخدمات، التي تقدمها الهيئة للجمهور من مختلف شرائح المجتمع، أفراداً ومؤسسات وشركات في قطاع الأعمال، في المجلس الرمضاني لرجل الأعمال سالم أحمد الموسى، الذي استضاف عدداً من مسؤولي الهيئة، من مختلف مؤسساتها وقطاعاتها، لبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. حضر المجلس عضو مجلس المديرين رئيس مجلس المتعاملين في الهيئة، محمد عبيد الملا، وعدد من المديرين التنفيذيين ومديري الإدارات والمهندسين والأخصائيين وموظفي الهيئة، إضافة إلى مجموعة من مديري مكاتب الاستشاريين ومديري مكاتب المقاولين وأصحاب القرار والمعنيين. وذكر الملا أن حكومة دبي ضخت أكثر من 90 مليار درهم، لتطوير البنى التحتية، منها 40 ملياراً لإنشاء شبكة متينة وواسعة ومتنوعة للمواصلات العامة، تشمل المترو والترام والحافلات العامة، إضافة إلى وسائل النقل البحري المتمثلة في الباص والتاكسي المائيين وفيري دبي. وأشار إلى أن نسبة استخدام وسائل النقل الجماعي في دبي بين السكان وصلت إلى 16% في عام 2016، فيما تعمل الهيئة على الوصول إلى 20% في 2020، و30% في 2030، وإلى أن تحقيق هذا الهدف سيحدث تأثيراً كبيراً في البيئة والصحة العامة في دبي، مضيفاً أن وسائل النقل الجماعي في دبي تنقل - في الوقت الراهن - أكثر من 1.3 مليون راكب يومياً، فيما تحرص الهيئة على الاستعانة بآخر ما توصلت إليه التقنيات الحديثة مثل التطبيقات الذكية، التي أصبحت تلعب دوراً أساسياً وحيوياً في هذا المجال وفي حياة الناس، لجعل المواصلات العامة الخيار الأمثل للتنقّل في الإمارة، من خلال وسائل تتسم بالأمن والأمان والراحة التامة والمتعة. من جهته، نوه الموسى بالمبادرات والمشروعات التي نفذتها وتنفذها الهيئة حالياً، ومنها مشروع مسار 2020، الذي اعتبره قفزة نوعية على طريق تكامل شبكة النقل الجماعي في دبي، لاسيما أنه لن يخدم فعاليات معرض إكسبو 2020 فحسب، وإنما سيلعب دوراً كبيراً في نهضة المناطق التي يمر بها. كما أنه سيساعد على إقامة مشروعات حيوية جديدة، سكنية وتجارية، ما سيسهم بشكل فعّال في نمو الاقتصاد، وخلق مزيد من المشروعات التجارية، وإنعاش قطاع الأعمال. وتخلّل المجلس تقديم عرضين مرئيين: الأول قدّمه نائب مدير إدارة خدمة المتعاملين، عبدالله شهاب، عن خدمات الهيئة المختلفة، والثاني قدمه نائب مدير إدارة الطرق حمد الشحي، عن أهم المشروعات التي يجري تنفيذها حالياً. وشهد اللقاء مناقشات تفاعلية بين مسؤولي الهيئة ومديري مكاتب الاستشاريين ومديري مكاتب المقاولين والإخصائيين وأصحاب القرار والمعنيين. ومن الموضوعات التي طرحت دراسة تأثير الحركة المرورية، المعروفة اختصاراً بـ(TIS)، في سير المشروعات التي تنفذها الهيئة، إضافة إلى موضوعات متعلقة بالخدمات التي تقدمها الهيئة للشركات الاستشارية وشركات المقاولات والمطورين وأصحاب القرار والأخصائيين والمعنيين والأفراد ورجال الأعمال.
مشاركة :