صباح الأحمد يعرب عن أمله برأب الصدع في البيت الخليجي

  • 6/19/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، أمس الأحد، إن بلاده تتضامن مع المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، في ظل الظروف الدقيقة التي تعصف بالمنطقة، وما يشهده العالم من تنامي هذه الظاهرة.وأضاف، في كلمة له بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان، أن الكويت «تعي خطورة الإرهاب ودوافعه الشريرة».وأعرب عن أمله في تجاوز التطورات الأخيرة «في بيتنا الخليجي ومعالجتها وتهيئة الأجواء لحل الخلافات المؤسفة ورأب الصدع بالحوار والتواصل في ظل ما يجمع دول مجلس التعاون وشعوبها من روابط تاريخية راسخة وعلاقات أسرية حميمة».وقال إن التطورات الأخيرة في دول مجلس التعاون الخليجي «تحتم علينا العمل وبكل الجهد للحفاظ على هذا الكيان الخليجي ليبقى متماسكا ومحققا لآمال وتطلعات أبنائه».ودعا المولى جل وعلا أن تكلل المساعي المبذولة والجهود المخلصة بالوصول «إلى كل ما من شأنه الحفاظ على دولنا الخليجية وشعوبها وتجنب كل ما يعكر صفو علاقاتها الوطيدة ويهدد أمنها وسلامتها». وأكد الشيخ صباح الأحمد وقوف الكويت مع المجتمع الدولي «صفاً واحداً» لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره والعمل على تجفيف منابعه والقضاء عليه ليعم الأمن والاستقرار جميع الدول والشعوب.وحذر من الإرهاب الذي امتد وباؤه «فطال الدول والمجتمعات تحت مختلف المسميات والشعارات المتطرفة في ظاهرة غير مسبوقة فأصبح يهدد أمنها واستقرارها واستهداف أرواح الأبرياء الآمنين».وقال إن تلك المخاوف والمخاطر من ظاهرة الإرهاب وتداعياتها «تتطلب منا المزيد من الحيطة والحذر والتكاتف والتلاحم للحفاظ على أمن وطننا وسلامته».وأضاف أن «علينا استشعار ما أفاء الله به علينا من نعمه وأفضاله الجليلة التي لا تعد ولا تحصى فقد تكرم علينا بسعة الرزق ورغد العيش وهيأ لنا أمناً واستقراراً وطمأنينة وأشاع بيننا الألفة والمحبة والتواد».وذكر أن تلك نعم من الله «تستوجب منا الشكر والثناء للمنعم جل وعلا وتستدعي المحافظة عليها بالتمسك بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وبتوحيد الصفوف ونبذ الفرقة والخلاف والتمسك بوحدتنا الوطنية التي هي السور الحصين للوطن وبدستورنا الذي ارتضيناه والذي هو محل فخرنا واعتزازنا».وقال إن ذلك يستدعي أيضا «المحافظة على ثوابتنا الوطنية وقيمنا السامية التي توارثناها عن الآباء والأجداد ولا سيما في ظل الظروف الدقيقة والأوضاع الحرجة التي تعصف بالمنطقة وما يشهده العالم بأسره من تنامي ظاهرة الإرهاب». وأكد حرص الكويت على الاهتمام بالشباب وتحصينهم من الأفكار الضالة والسلوك المنحرف واصفاً إياهم بأنهم «ثروة الوطن الحقيقية» وعدته وأمله ومستقبله.وقال «إن شباب الكويت هم ثروة الوطن الحقيقية وعدته وأمله ومستقبله ويحظون بكل الاهتمام مضيفاً أنه بالشباب «يبنى ويعلو الوطن وبسواعدهم ينمو ويزدهر».وشدد على أهمية «تحصين الشباب من الأفكار الضالة والسلوك المنحرف والنأي بهم عن الميل والانجراف وراء من يتربص بهم وبالوطن شراً والعمل على غرس روح الولاء والوفاء للوطن في نفوسهم».وحث الشباب على التسلح بالعمل والتزود من معارف وعلوم العصر واستغلال طاقاتهم في خدمة الوطن وتنميته، مشيرًا إلى إيمان الكويت بقدراتهم الخلاقة التي حققوا من خلالها إنجازات ومراكز متقدمة في الميادين العلمية والطبية والرياضية والاختراعات.وقال الشيخ صباح الأحمد إنه يكفي شباب الكويت فخراً اختيار الكويت عاصمة للشباب العربي.ودعا الشباب إلى الاستفادة مما وفرته الدولة من تسهيلات ودعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة لإقامة المشاريع التي تعود عليهم وعلى الكويت بالخير والنفع.وعبر الشيخ صباح الأحمد عن التقدير للدور المميز الذي قامت به وزارة الخارجية لنيل الكويت ثقة المجتمع الدولي بانتخابها عضواً غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2018 و 2019.وهنأ الشعب الكويتي الكريم «بهذا الإنجاز التاريخي المستحق الذي يضاف إلى الإنجازات الوطنية لوطننا الغالي».وقال إن الدبلوماسية الكويتية حققت نجاحاً وإنجازاً متميزاً هو محل التقدير والثناء بنيل الكويت ثقة المجتمع الدولي وذلك بانتخابها عضواً غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2018 و 2019.وأضاف أن ذلك جاء تقديراً للمكانة المرموقة والاحترام الكبير الذي تحظى به الكويت على المستويين الدولي والإقليمي وللسياسة المعتدلة والمتزنة التي تنتهجها في سياساتها الخارجية والمرتكزة على الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.وذكر أن هذا الإنجاز جاء أيضا لدور الكويت الإنساني المشهود ومشاركتها في الجهود الدولية للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وتخفيف حدة التوتر في مناطق الصراع. (وكالات)

مشاركة :