صراحة – نواف العايد : اصدرت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين بيانا لـتأكيد التصريح الصادر عن رابطة العالم الإسلامي جاء فية : الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين. وبعد: فإن الهيئة العالمية للعلماء المسلمين قد اطلعت على الإيضاح الصادر عن الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بشأن الدعوة إلى إحاطة عموم المسلمين المهتمين بالعمل الإسلامي إلى أن هناك عدداً من الجهات حول العالم تنسب نفسها للعلم والفكر والعمل الإسلامي وهي كيانات وهمية أو مشبوهة أو قائمة على أسس غير صحيحة ينبغي الحذر منها وعدم الإنسياق وراءها. والهيئة إذ تؤكد على مضمون ما ورد في هذا الإيضاح فإنها تذكر بمايلي: ١- وجوب التثبت في نقل الأخبار وروايتها وعدم نقل الإشاعات المغرضة عملاً بقوله تعالى (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا)[سورة النساء 83] فالواجب هو الرجوع إلى العلماء الراسخين وإلى المؤسسات الموثوقة في نقل الأخبار والتلقي عنها. ٢- التأكد من سلامة هذه الجهات وتلك المؤسسات والتوثق من مصداقيتها فليس كل من رفع شعاراً براقاً واسماً جذاباً يصدق فيما قال حتى يتم الإطلاع على مدى موثوقيته ومصداقيته وسؤال أهل الخبرة والاختصاص قبل التعامل مع هذه الجهات يقول الله تعالى(فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)[سورة اﻷنبياء 7] وتؤكد الهيئة على جهود رابطة العالم الإسلامي الشرعيةِ والقانونية والحكيمة في خدمة الإسلام والمسلمين ولاسيما الجاليات المسلمة في الحصول على مطالبهم الدينية المشروعة كالحجاب والذبح الحلال والمدارس الإسلامية وغيرها في إطار القانون وليس غيره مؤكدة أن من سلك هذه المسالك التي تعكس أفق الشريعة الواعي أدرك بتوفيق الله مقصوده وما كان الرفق في شئ إلا زانه وما نزع من شئ إلا شانه وتلك الدول دول غير إسلامية والجالية فيها مستضعفة واليمين المتطرف النشط فيها يسعى لاستفزازها لاتخاذ المزيد من الإجراءات المتطرفة حيالها وقد كان للهدي النبوي في مثل هذه الحالات بيان كريم حقق مقاصد الشريعة وتوازن فقهها في الترجيح بين المصالح والمفاسد . نسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه. والله الهادي إلى سواء الصراط. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين والحمدلله رب العالمين.
مشاركة :