بغداد: زيدان الربيعي أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن انتصار العراقيين وتحرير أرضهم يفتح عهداً جديداً لعراق قوي مستقر ومتطور، ودعا القيادات العراقية إلى الكف عن لغة «التسقيط» السياسي، فيما كشف مصدر مقرب من العبادي أن الأخير سيبدأ الأربعاء المقبل جولة تشمل السعودية والكويت وإيران.وقال العبادي، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، إن «قرار العراق السياسي مستقل، ونحن نتحرى مصلحة شعبنا قبل كل شيء، وعلاقاتنا الخارجية مبنية على تغليب المصلحة العليا للعراق وشعبه والابتعاد عن التشنجات والمحاور وكسب الأصدقاء بدل زيادة الأعداء»، داعياً إلى «التركيز على التنمية ومحاربة الفساد وعدم السماح بعودة الإرهاب في المرحلة المقبلة». وأضاف أن «قرارنا ثابت بعدم السماح باستخدام أراضينا للعدوان على أية دولة مجاورة، وان العراق يجب أن يكون منطقة التقاء وليس منطقة تنازع وتقاطع وخصومة». وتابع «لا نريد، ولا نريد أن تتحول ارضنا إلى ميدان لحروب بالنيابة». وأشار إلى أن «أمامنا عملاً كبيراً وواسعاً لإعمار مدن العراق كافة، وبسط الأمن في عموم البلاد». وحول زيارته إلى دول الجوار، أوضح العبادي، «أنها متفق عليها مسبقاً، وأننا نهدف لتحقيق علاقات جديدة مع الجيران لا تقوم على الصراعات وإنما على التفاهمات، ونتعاون جدياً ضد الإرهاب». ودعا العبادي جميع السياسيين إلى «الكف عن لغة التسقيط السياسي فهي لا تخدم إلا العدو، وتشوّه سمعة بلدهم أمام العالم».على صعيد ذي صلة، كشف مصدر مقرب من العبادي، أن «العبادي سيبدأ يوم الأربعاء المقبل زيارة رسمية إلى ثلاث دول مجاورة للعراق، وهي السعودية وإيزان والكويت، يبحث خلالها عدة ملفات أمنية واستثمارية»، مبيناً أن «المحور الأساس بالزيارة سيكون السعودية وهي محددة منذ فترة طويلة بناءً على دعوات قدمت له من المملكة». وكشف المصدر أن «الزيارة في بدايتها كانت مخصصة للسعودية فقط، لكن ولضمان عدم احتساب الزيارة كأنها دعم لطرف على حساب أطراف أخرى فقد تم تأجيلها من الأسبوع الماضي إلى الحالي لترتيب لقاءات أخرى مع دولتين مجاورتين، وهما الكويت وإيران».
مشاركة :