تعرض مخيم سياحي بضواحي عاصمة مالي باماكو، يتردد عليه غربيون، لهجوم مساء أمس، حسبما ذكرت صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية في موقعها الإلكتروني. وقال متحدث باسم وزارة الأمن إن مسلحين هاجموا منتجعا فاخرا يرتاده غربيون خارج باماكو عاصمة مالي.وسارعت قوات مكافحة الإرهاب المالية إلى موقع الهجوم, حيث سمع طلقات رصاص، وشوهد دخان يتصاعد من المنتجع بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتكافح مالي الإرهاب منذ سنوات، مع انتشار متطرفين في الشمال ووسط البلاد. وقال سكان محليون بمنطقة الهجوم على مشارف باماكو إنهم سمعوا أصوات طلقات نارية من المنطقة التي تعرضت للهجوم. وقال موقع صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية إن دخانا يتصاعد فوق الموقع.وقال شهود عيان في المنطقة لوكالة الصحافة الفرنسية إنهم سمعوا أصوات طلقات نارية تأتي من مكان الهجوم. فيما أفاد أحد صحافيي الوكالة بأنه رأى عمود دخان يتصاعد من المكان نفسه وجنودا من الجيش المالي وقوة «برخان» الفرنسية العاملة ضد المتطرفين، يهرعون إلى المنتجع.فيما نقلت «رويترز» عن متحدث باسم وزارة الأمن المالية أن المنتجع المستهدف يقع في بلدة دوغوراكو شرق باماكو، دون أن يكشف تفاصيل الهجوم. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 احتجز مسلحون عددا من الرهائن في فندق راديسون بو السياحي، في باماكو, وأدى الهجوم إلى مقتل 20 شخصا بما فيهم 14 أجنبيا. ولم يكن لدى المتحدث أي تفاصيل أخرى عن الهجوم على منتجع لو كامبيمنت في دوجوراكورو إلى الشرق من باماكو. وبثت صور على مواقع التواصل الاجتماعي للمنتجع السياحي والدخان يتصاعد منه، ولم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجوم. ووصف موقع المنتجع السياحي الخدمات التي يقدمها من غرف فاخرة وحمامات سباحة أنها أشبه بحديقة عدن. وقتل خمسة جنود أول من أمس وأصيب ثمانية بجروح في هجوم على معسكر للجيش بشمال مالي الذي يشهد تصاعدا للعنف نددت به خمس دول من منطقة الساحل، وحثت الأمم المتحدة على إنشاء قوة جديدة لمكافحة من تصفهم بالمتطرفين في المنطقة. وكان وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب دعا باسم مجموعة دول الساحل الخمس مجلس الأمن إلى المسارعة لإصدار قرار يدعم تشكيل قوة أفريقية للتصدي لمن وصفهم بالمتشددين في الساحل. ومالي التي تترأس مجموعة الساحل حاليا هي عضو فيها إلى جانب موريتانيا والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو، وقد وافقت هذه الدول في مارس (آذار) الماضي على تشكيل القوة على أن تضم خمسة آلاف عنصر. يشار إلى أن المسلحين أعادوا تنظيم صفوفهم منذ طردتهم حملة عسكرية تقودها فرنسا في 2012 من بلدات شمال مالي سيطروا عليها قبل ذلك بعام. وعلى الرغم من الضربات الفرنسية المستمرة لمخابئ المسلحين فقد شنوا سلسلة من الهجمات في الشهور القليلة الماضية، منها تفجير في قاعدة عسكرية في يناير (كانون الثاني) الماضي أودى بحياة ما لا يقل عن 77 شخصا.
مشاركة :