معتز الشامي (دبي) استقر الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة الأرجنتيني باوزا، على إقامة المعسكر الخارجي لإعداد الأبيض، في مدينة برشلونة الإسبانية، وذلك قبل المباراة المرتقبة أمام شقيقه الأخضر السعودي، ضمن الجولة التاسعة وقبل الأخيرة، لمشوار التصفيات الأسيوية المؤهلة لمونديال موسكو 2018، والتي باتت فرصة منتخبنا فيها «ضئيلة للغاية». ويمتلك منتخبنا 10 نقاط بعد تعادله «المخيب للآمال»، أمام نظيره التايلاندي في الجولة الماضية بالعاصمة بانكوك، بينما يستعد لمواجهة الأخضر في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، حيث يحتاج الضيوف للفوز لضمان احتلال ترتيب متقدم بعدما باتوا الأقرب للتأهل، بينما لا يزال يمني منتخبنا النفس، في أن تلعب النتائج لصالحه ويستطيع أن يعود لسكة الانتصارات، بفوز أمام الشقيق السعودي، قبل ختام المشوار بمواجهة العراق. أما عن تفاصيل المعسكر الخارجي، فعلمت «الاتحاد»، أن المدير الفني لمنتخبنا، طلب تقديم فترة التجمع، وتحديداً إلى بداية شهر أغسطس المقبل، في خطوة يهدف من خلالها باوزا، إلى تعزيز صلته باللاعبين من جانب، ووضع يده بشكل أكثر عمقاً، على نقاط القوة والضعف في أداء اللاعبين والمنتخب ككل من جانب آخر، لاسيما بعد أن أفرزت التجربة الرسمية الأولى، أمام المنتخب التايلاندي، مستوى أداء «متواضع» للمنتخب، رغم عدم تحميل الجهاز الفني المسؤولية، في ظل حداثة عهده، بعد أن تولى المسؤولية وبدء الإعداد «رسمياً»، قبل تلك المباراة بـ13 يوماً فقط، وهي فترة غير كافية للوصول بفورمة الأداء للمستوى المطلوب. وأراد الجهاز الفني، أن يكون التجمع المقبل أكثر تركيزاً، على أن يلتحق اللاعبون بمعسكر الأبيض، بعد بداية فترة التجمع مع أنديتهم منتصف يوليو المقبل، وهو ما دفع باوزا، للتمسك بمواجهة أندية إسبانية وليس منتخبات أوروبية أو آسيوية، حيث استقر مدرب المنتخب على طلب 3 وديات فقط، مع أندية متدرجة المستوى، وتفيد المتابعات أن برشلونة الإسباني بات أحد الأندية المرشحة لأن يواجهها منتخبنا، ولكن ليس الفريق الأول، بل الفريق الثاني للبارسا، فيما لا تزال الاتصالات جارية، لتحديد باقي الأندية المطلوب اللعب معها، ومن بين الأسماء المرشحة أندية ريال سوسيداد، وديبورتيفيو لاكرونيا، وفالنسيا، وملاجا. أما عن التشكيلة المنتظر للمنتخب، والمتوقع أن يتم الإعلان عنها قبل بدء تجمعات الأندية يوليو المقبل، فيعتقد أن تشهد عدة تغييرات طفيفة، في ظل متابعة الجهاز الفني لحالة اللاعبين المصابين، ومدى استجابتهم للبرامج التأهيلية التي سيتم وضعها من قبل الأجهزة الطبية لأنديتهم، وفي مقدمة تلك الأسماء كل من إسماعيل أحمد لاعب العين، وإسماعيل الحمادي وعبد العزيز هيكل لاعبا شباب الأهلي - دبي، وفارس جمعة لاعب الجزيرة، فضلاً عن عودة محمد عبدالرحمن لاعب العين لقائمة المنتخب ما يشكل إضافة قوية لخط الوسط، بينما يتوقع أن تستمر معظم الأسماء التي ضمها باوزا للأبيض. وكان المدير الفني قد أبدى إعجابه بما قدمته تلك الأسماء من مردود خلال فترة المعسكر، في مقدمتهم عمر عبد الرحمن، طارق أحمد، طارق الخديم، إسماعيل مطر، عبد العزيز صنقور، مهند العنزي، أحمد برمان. الجدير ذكره، أن المرحلة المقبلة لمنتخبنا ستشهد انضمام عبد المجيد النمر، مدرب منتخب الناشئين، إلى صفوف الجهاز الفني لمنتخبنا، كمدرب وطني ضمن أعضاء الجهاز، ما يسهل التواصل مع لاعبي الأبيض، خاصة وأن باوزا لا يتحدث إلا اللغة الإسبانية، ويتواصل مع اللاعبين عبر مترجم.