الدكتور فهد العريفي يشرح في اثنينية الذييب «كيف يتخذ العقل القرار»

  • 6/19/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

استضافت اثنينية الذييب في آخر أمسياتها قبيل بداية شهر رمضان المبارك الدكتور فهد العريفي استشاري طب الطوارئ بمستشفى الملك فيصل التخصصي، في محاضرة بعنوان «كيف يتخذ العقل القرار». وتحدث العريفي عن أنواع القرارات التي يتخذها الفرد وتنوعها، مقدما عددا من النصائح التي يجب اتباعها عند اتخاذ القرار لكي لا يتخذ الفرد قراراً غير صائب قد يتسبب له في مشكلات في المستقبل. وقال الدكتور العريفي إن مسألة تحليل طريقة التفكير وبالأخص تحليل عملية اتخاذ القرار، كانت من العمليات الغامضة علمياً حتى وقت قريب، حيث تمكن العلماء والأطباء من اكتشاف أجزاء في المخ مسؤولة عن اتخاذ القرار ولكل منطقة نوع معين من القرارات تتخذها. ويصف العريفي العملية بالمعقدة إلى حد كبير، ولكن مجرد معرفة أنواع القرارات ومتى يمكن اتخاذها والأهم من ذلك متى يجب على المرء منع العقل من اتخاذ القرار. وفي شرح تفصيلي أوضح الدكتور العريفي، أن الفص الأمامي في المخ البشري هو الجزء المسؤول عن التفكير المنطقي، وبالتالي فإن القرارات المنطقية والمصيرية يجب أن تكون تحت تصرفه، وهو ما يحدث في حالة التفكير الهادئ. كما أن هناك جزءاً آخر في المخ مسؤول عن المشاعر والعواطف، وبالتالي فإن أية قرارات يتخذها هذا الجزء هي قرارات تخدم الجانب العاطفي والشعوري لدى الفرد. وليس من الجيد أن يقرر هذا الجزء عن الفرد في القرارات المصيرية والتي تحتاج إلى كثير من المنطق، وأضاف الدكتور فهد العريفي: «عندما يحتاج الفرد لاتخاذ قرار يتفاعل الفص الأمامي للمخ للتفكير بشكل منطقي، لكن المشكلة تحدث إذا ما تعرض الفرد إلى موقف خارجي يثير لديه مراكز العاطفة كالغضب أو الحزن أو حتى الفرح في المخ، وعندها سوف يتخذ قرار مبني على تحليلات عاطفية وليست منطقية». وفي نهاية المحاضرة قدم الدكتور العريفي، عدداً من النصائح التي تساعد على اتخاذ القرارات السليمة ومنها عدم الانحياز للرغبات والشهوات بل يجب التفكير في الأمر بشكل منطقي، وكذلك عدم قبول عرض أو فكرة ما مهما كانت مثالية، قبل أن يتم التفكير فيها جيداً بعيداً عن العواطف. في نهاية الأمسية قدم الأستاذ حمود الذييب درعاً تذكارية للدكتور العريفي على محاضرته الشيقة، كما وجه شكره لحضور الاثنينية الكرام معلناً توقف فعاليات اثنينية الذييب طوال شهر رمضان المبارك.

مشاركة :