أكمل رئيس تحرير ويكيليكس، جوليان أسانج يوم الاثنين، خمس سنوات داخل جدران سفارة الإكوادور في لندن بعد منحه حق اللجوء السياسي فيها لتجنب إلقاء القبض عليه وتسليمه. ففي صيف عام 2010، بدأت في السويد تحقيقات ضد أسانج بناء على طلب من امرأتين لا تعرفان بعضهما البعض، ادعتا في نفس الوقت أن مؤسس ويكيليكس تحرش بهن جنسيا خلال إقامته في ستوكهولم. وبسرعة قياسية، أصدرت وكالات إنفاذ القانون السويدية مذكرة اعتقال بحقه. إقرأ المزيدأسانج: لن أنسى ولن أسامح! ناشد مؤسس ويكيليكس في عام 2012 السلطات الإكوادورية، منحه حق اللجوء السياسي خوفا من قيام السلطات السويدية التي طلبت تسلمه بتهمة التحرش الجنسي، إلى الولايات المتحدة لمحاكمته على الفضائح السياسية والأخلاقية والإنسانية التي كشفها موقع ويكيليكس، بعد تسريب آلاف الوثائق السرية من وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين إليه. وتجاوبت السفارة الإكوادورية في لندن يوم 19 يونيو/حزيران مع طلبه، وقررت أن تقدم له ملجأ لفترة غير محددة في مبناها الواقع في منطقة نايتسبريدج المعروفة في العاصمة البريطانية. وعلى الرغم من أن النيابة العامة السويدية أوقفت يوم 19 مايو/أيار الماضي التحقيق في قضية أسانج وكفت عن ملاحقته، إلا أن شرطة لندن أعلنت مع ذلك أنها ستقوم باعتقاله اذا ما ترك السفارة، مدعية أن مذكرة اعتقاله الصادرة يوم 29 يونيو/حزيران 2012 عن محكمة وستمنستر في لندن تبقى سارية المفعول بحق مؤسس الموقع الفضائحي المثير للجدل بسبب رفضة تسليم نفسه للمحكمة آنذلك.إقرأ المزيدباميلا أندرسون تناشد ماكرون منح اللجوء لأسانج "المثير جنسيا"! ولم تلق مناشدة الممثلة الأمريكية باميلا أندرسون زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المساعدة في منح حق اللجوء لرئيس تحرير موقع ويكيليكس، آذانا صاغية في لندن وباريس حتى الآن، رغم وصفها له بأنه "مثير جنسيا" للغاية بسبب شجاعته وجرأته في كشف الحقائق ومقارعة الولايات المتحدة والوقوف إلى جانب المظلومين. وخلال السنوات الخمس التي قضاها حبيسا داخل جدران السفارة الإكوادورية في لندن، لم يخرج أسانج إلى العلن سوى مرات قليلة حين ظهرعلى شرفة المبنى الذي يعيش فيه ليدلي ببيان أو ليفصح عن رأيه بواقعة محددة، وكرس كل وقته في منفاه الطوعي للعمل على تنظيم ونشر المواد الجديدة عبر موقع ويكيليكس، والتواصل مع أنصاره من خلاله.إقرأ المزيدوالدة أسانج تناشد رئيس وزراء أستراليا مساعدته للانتقال إلى الإكوادور واللافت أن أسانج الذي كان يقيم طوعا في غرفة صغيرة تحاصرها قوات الشرطة من كل الجهات، استطاع هو وأنصاره الوصول إلى أسرار وكالات الاستخبارات الأمريكية ووزارة الخارجية السعودية وغيرهما الكثير من المؤسسات الحكومية وغير الرسمية، ليكشف للعالم عن وثائق مدموغة بخاتم "سري للغاية" ومحروسة بعناية داخل خزائن وخوادم الكترونية يحرسها عشرات المخبرين والاختصاصيين وحتى الجنود ورجال الشرطة.إقرأ المزيدالإكوادور ترحب بإسقاط التهم عن أسانج وتدعو بريطانيا لضمان خروجه وأعرب محامون وأنصار هذا اللاجئ السياسي الأكثر شهرة في العالم خلال السنوات الخمس الماضية عن قلقهم على صحته التي أخذت تتدهور بسبب ندرة الهواء النقي، وقلة أشعة الشمس وحرمانه من مساحة يمشي عليها. وكما تبين لموقع ويكيليكس، فإن مساعي المملكة المتحدة للقبض على أسانج وتسليمه، كلفت الميزانية البريطانية العامة ما يقرب من 19 مليون جنيه. وهذا مبلغ غير قليل للبريطانيين غير المشهورين بكرمهم المالي والمادي. المصدر : نوفوستي سعيد طانيوس
مشاركة :