انتهت اليوم (11 يونيو ) مواجهة استمرت ستة أيام بشأن البنوك في غزة بعد أن علق موظفو حركة المقاومة الاسلامية (حماس) احتجاجاتهم لكن زعماء حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس قالوا ان استمرار التوترات يهدد اتفاق الجانبين الخاص بحكومة التوافق الفلسطينية الجديدة. واصطف موظفو غزة في طوابير طويلة أمام ماكينات الصراف الآلي لسحب المال بعد أن ابتعدت عن أبواب المصارف شرطة حماس التي كانت أغلقت جميع البنوك يوم الخميس (5 يونيو حزيران) احتجاجا على عدم صرف رواتب نحو 40 ألأف موظف مدني عينتهم حماس. وقال موظف في السلطة الفلسطينية يدعى ياسر عبد الرحيم بعد أن سحب راتبه "أنا مبسوط جدا وفرحان لأن اليوم يعتبر عيد وطني. اليوم فرحتنا الكبيرة وبنشكر السيد القائد أبو مازن لهذه المجهودات اللي بذلها لرسم البسمة على وجوه أبنائنا" مشيرا الى الرئيس محمود عباس بكنيته. وقال مسؤول في الشرطة ان اغلاق البنوك هدفه حمايتها ومنع حدوث اشتباكات بين الموظفين عندها. وظهرت المشكلات بين الحركتين بعد بضعة أيام من تولي حكومة التوافق الجديدة السلطة عندما لم تدفع رواتب نحو 40 ألف موظف حكومي وظفتهم حماس في غزة قائلة إنه يتعين التدقيق في وضعهم قبل منحهم رواتبهم. وقال المتحدث الرسمي باسم الشرطة الفلسطينية المقدم ايوب ابو شعر ان رجال الشرطة الذين انتشروا أمام البنوك انسحبوا بعد اعلان نقابة الموظفين في غزة تعليق الاحتجاجات. وقال جهاد الوزير محافظ سلطة النقد الفلسطينية انه سيعاد فتح فروع البنوك في غزة بشكل كامل يوم الخميس (12 يونيو حزيران). وبعد أن سيطرت حماس على غزة في عام 2007 استمرت السلطة الفلسطينية في دفع أجور عامليها بالقطاع والذين كان يبلغ عددهم 70 ألف موظف رغم أن غالبيتهم العظمى توقفت عن العمل. ومن المفترض أن يرجع بعضهم الآن لأعمالهم السابقة وإن كان من غير الواضح كيف سيعاد دمجهم في قطاع العمل ولا كيف سيجري التدقيق بخصوص كل العاملين الذين وظفتهم حماس. وغضب موظفو حماس لعدم صرف رواتبهم في وقت يتلقى فيه موظفو السلطة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر رواتبهم كالمعتاد. وذكر بيان أصدرته حكومة التوافق في رام الله ان لجنة قانونية وادارية شكلت للتدقيق في أوضاع الموظفين قد يستغرق عمليها أربعة اشهر قبل أن تصدر توصياتها. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس انه لم يطرأ تقدم فيما يتعلق بحل أزمة الرواتب وحمل القيادي البارز في حركة فتح عزام الأحمد أمس (10 يونيو ) حركة حماس مسؤولية التوترات الراهنة. وامتدت التوترات بين فتح وحماس الى الضفة الغربية أيضا هذا الأسبوع. فقد اتهم مسؤول بارز في حماس أمس الثلاثاء السلطة الفلسطينية بمحاولة افشال المصالحة بمواصلة الحملة الأمنية على حماس في الضفة الغربية. وفضت الشرطة في رام الله اليوم احتجاجا لعشرات النساء اللائي قلن ان اقاربهن مسجونين لدعمهم حماس. وقال شهود عيان ان صحفيا أصيب بينما صادر مسؤول أمني في السلطة الفلسطينية بملابس مدنية كاميرا خاصة بصحفي يعمل في محطة تلفزيون محلية.
مشاركة :