هروب نيوز – هادي هتان : ضمن اهتمامات صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة جاء انشاء أول جمعية خيرية لحفظ النعمة في منطقة مكة المكرمة هذه الجمعية التي منذ انشاءها بدأت تحول المفاهيم إلى أفعال وتطبيقات في الحفاظ على النعمة وتعمل على تحقيق مفهوم الأمن الغذائي والقيام ببرامج كثيرة هدفها الحد من هدر الأغذية بالتالي توفير الغذاء وإعادة التدوير من الفائض وتوزيعه للمحتاجين والفقراء والمستفيدين وهو خطوة مهمة في تعزيز ووضع مناهج متكاملة لحل إشكالات الغذاء والتغذية حيث يراد بالأمن الغذائي «حصول كل الناس في كل الأوقات على غذاء كافٍ لحياة نشطة وسليمة». وتعمل جمعية حفظ النعمة بمنطقة مكة المكرمة خلال هذا الشهر الكريم في برنامج جمع الفائض من الإفطار في ساحات المسجد الحرام حيث بلغ عدد الوجبات التي تم جمعها وإعادة تدويرها نحو 200 الف وجبة من خلال فريق العمل التابع للجمعية الذي يقوده شباب وشابات سعوديات يعملن من أجل هذا البرنامج الذي يحث عليه الدين الاسلامي الحنيف وتستهد ف جمعية حفظ النعمة بمنطقة مكة المكرمة على أن تحقق في عام 2017 ما عدده 5 ملايين وجبه من فائض الطعام كما تعمل على توقيع عدد من الإتفاقيات مع الفنادق والمطابخ وصالات الأفراح من أجل الحصول على فائض الأطعمة وإعادة تجهبزها وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين والمستفيدين من هنا جاء هذا التقرير حول هدر الغذاء وليس هذا في مجتمعنا فقط وإنما في العالم كله تعالوا لنقرا هذا التقرير ونعمل بعد ذلك على دعم جمعية حفظ النعمة بمنطقة مكة المكرمة التي تقوم بجهود ورسالة إنسانية ومجتمعية مهمة حفظ النعمة لا يمكن أن تتحقق إلا بتغير ثقافة مجتمع أكد رئيس مجلس إدارة جمعية حفظ النعمة بمنطقة مكة المكرمة السيد سامي الفيلالي أن جمعية حفظ النعمة هي عبارة عن ثقافة المجتمع في المحافظة على الغذاء وعدم الهدر تختلف من مجتمع إلى آخر ، ولفت إلى أن هناك جمعيات وشركات وأفراد لهم أياد بيضاء لكنها لا تكفي.لأن حفظ النعمة هي بالدرجة الأولى ثقافة مجتمع وجيل بعد جيل. وعالم غريب عجيب في الإسراف والتبذير وشدد الفيلالي : أن حفظ النعمة لا يمكن أن تتحقق إلا بتغير ثقافة مجتمع حتى أن هناك دول غربية تحرق الفاكهة والخضار وتسكب اللبن في الحقول لماذا؟ خوفًا من انخفاض الأسعار وبهذه الطريقة يكون العرض أقل من السعر. إنها تحرق البطون الجائعة في شتي دول العالم الفقير لافتًا إلى أن الإسراف يعد كارثة يعيشها مجتمعنا كل يوم، العالم يهدر كل عام فيما يعادل نحو 1.3 مليار طن. قدرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “FAO”، أن ثلث جميع المواد الغذائية المنتجة للاستهلاك البشري تهدَر كل عام فيما يعادل نحو 1.3 مليار طن. وتبلغ تكاليف هذا الهدر نحو 750 مليار دولار أمريكي سنوياً”. وذكرت المنظمة أنه في حالة خفض مقدار الهدر والخسائر في المواد الغذائية إلى الصفر سيتوافر لدينا ما يلبّى احتياجات مليارين من البشر”. وتسعى المنظمة إلى إعداد خطط من أجل تحديد معيار عالمي جديد لقياس هدر المواد الغذائية وخسائرها، حسبما أعلن المعهد العالمي للموارد (WRI) مشيرة إلى أن مكافحة الهدر والخسائر في الغذاء مجال يتطلب عقد الشراكات وتطوير بروتكول عالمي بهذا الصدد يساعد على توفير مقاييس ومؤشرات واضحة يمكننا الإستناد إليها كتوجيهات في كيفية الحد من إهدار المواد الغذائية وخسائر الغذاء”. كمية الهدر الغذائي بالمملكة سنوياً تُقدّر بـ 49,833 مليار ريال وفي المملكة العربية السعودية أشارت ورقة عمل مقدمة من وزارة الزراعة في ورشة «الحد من الفاقد والهدر الغذائي» أقيمت في الرياض مؤخراً، جاء فيها أن كمية الهدر الغذائي بالمملكة سنوياً تُقدّر بـ 49,833 مليار ريال وفي دراسة محلية أكدت الدراسة أن 90% من الأكل في الحفلات لا يستفاد منه هذا محلياً. أما بالنسبة لمعدل الهدر الغذائي العالمي فإنه يبلغ 30% تقريباً من الغذاء المنتج سنوياً يستهلك 173 مليار متر مكعب من الماء تقدر قيمته ب 970 مليون دولار، و تشكل المملكة الأعلى في كمية استهلاك الفرد من المياه والكمية المهدرة من الغذاء مقارنة بعدد دول العالم. العالم يمكن أن يوفر الطعام لـ 870 مليون نسمة للقضاء على الجوع نهائياً. وفي تقرير عالمي آخر بلغ عدد الجياع في العالم نحو 795 مليون نسمة وتوفير ربع الطعام المهدر سنوياً وعلى مستوى العالم يمكن أن يوفر الطعام لـ 870 مليون نسمة قد تكفي للقضاء على الجوع نهائياً. ومن هنا جاء انشاء أول جمعية خيرية لحفظ النعمة في منطقة مكة المكرمة هذه الجمعية التي منذ انشاءها بدأت تحول المفاهيم إلى أفعال وتطبيقات. من ذلك مفهوم الأمن الغذائي وبرامج كثيرة غيرها هدفها الحد من هدر الأغذية بالتالي توفير الغذاء وإعادة التدوير من الفائض وتوزيعه للمحتاجين والفقراء والمستفيدين وهو خطوة مهمة في تعزيز ووضع مناهج متكاملة لحل إشكالات الغذاء والتغذية حيث يراد بالأمن الغذائي «حصول كل الناس في كل الأوقات على غذاء كافٍ لحياة نشطة وسليمة». مجتمع وظف شخصية «حاتم الطائي» شر توظيف وحدد عضو جمعية حفظ النعمة الخيرية بمنطقة مكة المكرمة عبدالقادر البكري أن الجمعية تعتمد على ثلاثة مبادئ – توافر الإمدادات الغذائية استقرارها و -إمكانية الحصول عليها. وقال البكري أن الهدر الغذائي يعد في مجتمعنا مشكلة محلية بالدرجة الأولى عند مجتمع وظف شخصية «حاتم الطائي» شر توظيف عندما انتقل بالشخصية من مفهوم الكرم إلى مفهوم البذخ والمبالغة والهدر للطعام بذريعة الكرم وأكد البكري أن الكرم فضيلة من فضائل الأزمان وليس البذخ المبالغ فيه بحيث نتخذ من حاتم مثلنا ونبالغ في البذخ والعطاء والسخاء تقليداً أو تبعاً ومنهجاً أكثر من كونه تقديراً للضيف ولفت إلى كونن أن المبالغة في الكرم والسخاء وصلت بنا إلى هدر الطعام في مقابل مجاعات تجتاح العالم فلا نحن وفرّنا الطعام المهدر لهم، ولا نحن أعدنا تدوير مخلفات الأغذية كوقود أسوة بدول فعلت ذلك. جمعية «حفظ النعمة»،جاءت لتحقيق مبدأ التكافل المجتمعي وقال عضو جمعية حفظ النعمة عبدالحميد السناني قرأت قبل سنة تقريبًا أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن قدمت دراسة حول إمكانية إعادة استخدام مخلفات الطعام وتحويلها إلى سماد لإستخدامه في تحسين خصائص التربة الزراعية وزيادة نسبة السطحات الخضراء في الحي الجامعي، وتهدف الدراسة إلى الحفاظ على البيئة في الحي الجامعي وتعزيز معايير الصحة والسلامة، وتطبيق مفهوم التنمية المستدامة عملياً في إعادة استخدام المصادر. وأفاد أن جمعية «حفظ النعمة»،جاءت لتحقيق مبدأ التكافل المجتمعي بين أفراد المجتمع وتوطيد جسور التواصل والتعاضد بين المحسنين وأصحاب الدخل المحدود والمتعففين وهم الفئة المستهدفة. وتقوم فكرته على جمع الفائض من الطعام بطرق صحية سليمة، حيث يعاد تجهيزه، ثم يتم توزيعه على الفقراء والمحتاجين. ولفت السناني أن الهدر الغذائي موضوع يتكرر في السعودية وبحسب وزارة الزراعة يقدر حجم الغذاء المهدر حاليًا في البلاد بـ 30%، والسبب هو تحسن واقترح السناني أهمية وجود بنك نحن مسمى بنك الامن الغذائي بهدف الإستفادة من الطعام الفائض وإعداد شباب مدربين على نقل الطعام الذي لم يتم استخدامه سواء في الفنادق والمطاعم أو الإحتفالات الكبيرة . أصحاب الفنادق رحبوا بالفكرة ليتم الإستفادة بدلًا من رميها، وهو ما يقلص من الهدر الغذائي في المملكة. ولفت إلى هناك مليار شخص يموتون من من الجوع ويمكن من خلال جمعيات حفظ النعمة أن توفر الغذاء بعد تدويره سواء لمساعدة المحتاجين هنا في مجتمعنا أو مجتمعات آخرى “إقتصدوا في الغذاء” ضمن الإطر التي تتوافق مع رؤية 2030 وقال : نائب رئيس جمعية حفظ النعمة بمنطقة مكة المكرمة هشام بنجابي أن أهم أهداف الجمعية هو جمع الفائض من الغذاء بطرق احترافية تشكل نموذجًا للعمل ومبدأ حث عليه الدين الإسلامي الحنيف ومن هنا كان لابد من أن تنسق المبادرات والنشاطات والمشروعات المتصلة بتقليص فقد الأغذية وهدرها من خلال عقد شراكات مع كافة قطاعات المجتمع المدني والتعاون مع عدد من الجهات المتبرعة والوكالات ثنائية ومتعددة الأطراف وشركاء من القطاع الخاص (صناعة تعبئة الأغذية وغيرها) لتطوير وتنفيذ برنامج تقليص فقد الأغذية وهدرها. ويستند عمل هذه المبادرة على أربع ركائز: •زيادة التوعية بشأن آثار فقد الأغذية وهدرها والحلول اللازمة لمعالجتهما •التنسيق والتعاون بين المبادرات القائمة في أرجاء المملكة المختلفة بشأن فقد الأغذية وهدرها •تطوير السياسات والإستراتيجيات والبرامج اللازمة لمعالجة مشكلة فقد الأغذية وهدرها •مساندة البرامج والمشروعات الإستثمارية التي يجري تنفيذها من جانب القطاع الخاص والقطاع العام ويعمل نهج “إقتصدوا في الغذاء” ضمن الإطر التي تتوافق مع رءية 20 30 وتحدّي القضاء على الجوع هنا او في مجتمعات اخرى قريبه وجود مبادرة وطنية سعودية بشأن الحد من الفاقد والمهدر من الأغذية واقترح المستشار الاعلامي عبدالعزيز الانديجاني وجود مبادرة وطنية سعودية بشأن الحد من الفاقد والمهدر من الأغذية وانشاء المنصة التقنية لقياس وللحد من فقد الأغذية وهدرها ووجود شبكة المعلومات بشأن عمليات ما بعد الحصاد لافتًا إلى مشروع حفظ النعمة هو مبادرة إنسانية تشرف عليها الجمعية للتغلب على مظاهر البذخ ورمي الفائض من الطعام وإعادة توزيعه على الفقراء والمحتاجين. ودعا رجال الاعمال مساندة ودعم جمعية «حفظ النعمة» بالتعاون مع العديد من المحسنين الذين يجودون بسخاء في سبيل تحقيق غايته الإنسانية النبيلة المتمثلة في تعزيز روح التكافل الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع. حجم الفاقد من الهدر الغذائي بلغ 250 كجم للفرد الواحد سنوياً. و كشفت وزارة الزراعة السعودية عن إرتفاع الهدر الغذائي في المناطق الحضرية بـ34%، ، و إلى أن ثلث الطعام الذي يُطبخ يذهب هدراً في النفايات. ونقل بياناً عن وزارة الزراعة السعودية وجود كميات كبيرة من المواد الغذائية لا تتمّ الإستفادة منها، وأضافت أن حجم الفاقد من الهدر الغذائي بلغ 250 كجم للفرد الواحد سنوياً. مازال الجوع يشكل واحداً من أكثر تحديات التنمية إلحاحاً وشدد خبراء على أهمية الدور الذي تقوم به جمعية حفظ النعمة بمنطقة مكة المكرمة في الاستفادة من الطعام الزائد، وتحويله بطريقة إحترافية إلى المستفيدين، والحرص الدائم على عدم استخدام الطعام الملموس للوقاية من الأمراض، وكذلك عدم التعامل مع الطعام الذي لا يمكن حفظه. ودعو كافة المستهلكين في المملكة إلى الإسهام في الحدّ من الفاقد والهدر الغذائي، مضي والحد من العوامل التي تزيد الهدر وجود بعض الأنماط الاستهلاكية كالتباهي والإسراف، وقالو مازال الجوع يشكل واحداً من أكثر تحديات التنمية إلحاحاً، وبالرغم من ذلك ينتج العالم أغذية أكثر مما يكفيه. إن استرداد نصف ما يتم فقده أو هدره من الأغذية فحسب يمكن أن يطعم العالم كله. واكدوا أن الغذاء متوفر في العالم لكن الهدر هو السبب الرئيس لأن العالم يهدر 30% من الغذاء تكفي ل800 مليون جائع، وفي حاله هدر 60% يكفي 1.6 مليار جائع. هذه احصائيات منظمة الاغذية والزراعة (الفاو). ال30% من الهدر يساوي 1.3 مليار طن من الغذاء يهدر سنويًا. الهدر مناف للتعاليم الإسلامية يخالفها الكثيرين في عاداتهم الغذائية، ولفت الخبراء أن الهدر مناف للتعاليم الاسلامية التي يخالفها الكثير من السعوديين في عاداتهم الغذائية، مشيرًا إلى أن الهدر في السعودية من الغذاء يقدر 30% سنويا، مما يشكل عبئا على الاقتصاد الوطني لأن جزءًا كبيرًا من السلع الغذائية مستورد وأضافوا أنه لابد من التقليل من الهدر الغذائي أو القضاء عليه خاصة ان الموافقة السامية صدرت بتشكيل لجنة تضم عددًا من الجهات الحكومية لدراسة وضع آلية تساهم في الحد من الفاقد والهدر في الغذاء، وعقدت اللجنة أعمالها لاستكمال دراسة هذا الموضوع المهم والحيوي وإعداد التوصيات اللازمة لذلك. (الفرد الخليجي يهدر ما يقارب ال 250 كيلوجراما من طعامه سنويا) يقول تعالى: “وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين” (31) سورة الأعراف.
مشاركة :