عمر الشريف يسمع كلام فاتن حمامة

  • 6/19/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة – خالد بطراوي | كم من مواقف تشهدها الأعمال السينمائية، خلال وبعد تصويرها، تظل عالقة في وجدان أبطالها لما لها من ذكريات، ربما لا يعرف المشاهد الكثير عنها، الصورة تبقى دليلا حيا على الموقف.. نقدمها مع قصة الحدث ليخرج في «حكاية زمان يا فن». اعتذرت فاتن حمامة عن فيلم «بداية ونهاية»، فأسند دورها الى سناء جميل. واعتذرت سميرة أحمد عن فيلم «الحب الضائع» فأسند دورها الى سعاد حسني. واعتذر محمود ياسين عن فيلم «ليلة بكى فيها القمر» فأسند دوره إلى حسين فهمي. واعتذرت سهير رمزي عن فيلم «احذروا هذه المرأة» أمام محمود حميدة، فأسند دورها الى نجلاء فتحي. ما حدث من قصص نادرة في الافلام التي اعتذر عنها نخبة من النجوم، قبل ان تذهب الى اخرين، تألقوا ونجحوا مـن خلالها، يذكرنا بما حدث أيضا داخل كواليس فـيلم «صراع في النيل» الذي جمع بين «دون جوان» الشاشة رشدي اباظة، والنجم العالمي عمر الشريف عام 1959، كان في البداية مرشحا للقيام ببطولته فريد شوقي وشكري سرحان. وبالفعل تلقى النجمان السيناريو وبعد أن قرأ كل منهما مضمون دوره اعتذر عن ادائه. فقد تنبه كل منهما الى ان الاحداث كلها تدور في صعيد مصر، وان حبكة الفيلم تتناول رحلة الصديقين «مجاهد» و«محسب» لشراء مركب، الأول قوي البنية والشخصية، بينما يبدو الثاني ضعيف الارادة محدود القوة الجسدية. وعلى الجانب الآخر هناك «غازية» تحاول ان تفجر الصراع على المركب بين الصديقين الحميمين، حيث تصبح كل لحظة لها خطورتها وحساباتها، وينتهي بمقتل «الغازية» اللعوب ثم يعود الصديقان الى بلدهما، الأقصر، وبصحبتهما المركب. ليس خافيا على أحد ان الفنان عمر الشريف اعتذر في بادئ الأمر عن عدم اداء الدور بحجة ان الدور لشخصية شاب صعيدي، وهذا لا يناسبه، حيث نشأ وتربى في كلية فيكتوريا كولدج ومن الصعب جدا ان يقنع الناس بأنه صعيدي. وعلى الفور عرف منتج الفيلم جمال الليثي ان هذا ليس من منطلق رأيه. ولكن رأي زوجته الفنانة فاتن حمامة. وعندما صارحه خجل عمر الشريف. فما كان من المنتج جمال الليثي إلا ان اتصل بالنجمة فاتن حمامة وسألها عن أسباب رفضها لدور عمر الشريف، فقالت انها تعمل لمصلحته الفنية لأن عمر الشريف، معروف بأنه تربى تربية «خواجاتية» ومن الصعب ان يتقبله الجمهور بمثل هذه الشخصية. وفي النهاية، وافقت فاتن حمامة على ان يؤدي عمر الشريف، هذا الدور، خصوصا عندما ابلغها جمال الليثي ان مخرج الفيلم عاطف سالم متمسك بعمر الشريف، وبالفعل كان من اقوى واروع ادواره السينمائية في تلك الفترة. مشهد من فيلم «صراع في النيل»

مشاركة :