أعلنت وزارة الدفاع الروسية الاثنين تعليق قناة الاتصال التي أقامتها مع البنتاغون لمنع حوادث اصطدام جوية في سوريا. وحذر الجيش الروسي من أنه سيعتبر كل طائرات التحالف الدولي التي تحلق غرب الفرات أهدافا لمضاداته الجوية. القرار الروسي جاء ردا على إسقاط قوات التحالف لمقاتلة سورية في الرقة أمس الأحد. أعلن الجيش الروسي الاثنين إنه "سيراقب مسار" كل طائرات التحالف الدولي التي تحلق غرب الفرات وستعتبرها المضادات الجوية والطيران الروسي في سوريا "أهدافا". من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تعليق قناة الاتصال التي أقامتها مع البنتاغون لمنع حوادث اصطدام جوية بعد قيام طائرة أمريكية بإسقاط مقاتلة سورية الأحد. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "ستتم مراقبة مسار الطائرات والطائرات المسيّرة التابعة للتحالف الدولي التي ترصد غرب الفرات، وستعتبرها المضادات والقوة الجوية أهدافا". موسكو تعلق كل  قنوات الاتصال القائمة مع واشنطن في سوريا واتهمت موسكو واشنطن بعدم "إبلاغ" الجيش الروسي بـأنها ستسقط هذه المقاتلة وطالبت بأن تقوم القيادة الأمريكية "بتحقيق معمق" في سلوك عسكرييها خلال هذا الحادث. وتابع بيان الجيش الروسي "في ذلك الحين كانت طائرات الجيش الروسي تقوم بمهمات في المجال الجوي الروسي. لكن قيادة قوات التحالف لم تستخدم قنوات الاتصال القائمة". وبالتالي علقت روسيا كل قنوات الاتصال القائمة مع الولايات المتحدة في إطار مذكرة منع الحوادث الجوية في سوريا. وتعتبر موسكو أفعال واشنطن على أنها "عدم احترام متعمد" لهذا الاتفاق الموقع في تشرين الأول/أكتوبر 2015. المضادات الجوية الروسية ستستهدف الطائرات التي تحلق غرب خط الرقة -دير الزور وتملك روسيا انظمة دفاعات جوية من نوع "اس-300" و"اس-400" منتشرة خصوصا في قاعدتها حميميم في سوريا وكذلك عشرات المقاتلات والقاذفات المشاركة في التدخل الذي أطلق في نهاية أيلول/سبتمبر 2016 لدعم جيش الرئيس السوري بشار الأسد. وعمليا فإن المضادات الجوية على الأرض ستستهدف لكن بدون إطلاق النار بالضرورة، الطائرات التي تحلق غرب خط الرقة-دير الزور. وستكون المقاتلات الروسية قادرة على التحرك لاعتراض طائرات وطائرات مسيّرة تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وكانت موسكو أعلنت في نيسان/أبريل بعد الضربات الأمريكية على قاعدة  الشعيرات قرب حمص ، عزمها تعليق هذا البروتوكول التي يتضمن قواعد وقيود تهدف إلى منع الحوادث بين طائرات البلدين في الأجواء السورية. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 19/06/2017