قال تقرير نشره موقع «ميدل إيست آي» البريطاني إن أزمة الخليج فرضت مزيداً من العزلة على حركة حماس، وتركت سكان غزة دون أمل في التوصل إلى حل مبكر لمشاكلهم العميقة. وأشار التقرير إلى أن غزة واجهت في يناير 2016 أزمة طاقة مماثلة للأزمة الحالية، لكن قطر وقفت إلى جانبها، من خلال التبرع بمبلغ 12 مليون دولار.. لشراء الوقود لمحطة توليد الكهرباء في غزة. وأضاف التقرير أن الدوحة تواجه الآن أزمة مع عدد من الدول العربية، مشيراً إلى أن أحد الأسباب التي دفع هذه الدول إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر هو دعم الدوحة لحركة حماس. ونقل التقرير عن إبراهيم المدهون -المحلل السياسي الفلسطيني- قوله إن الأزمة الحالية في غزة هي مؤامرة ضد حماس.. لعزل غزة عن الضفة الغربية والسلطة الفلسطينية. وأضاف: «إنه مشروع أميركي وإسرائيلي، وهم يريدون اتهام كل من يحاول مساعدة غزة أو حماس، من أجل تسهيل ابتزاز حماس والسيطرة عليها». وتابع القول إنه حتى لو لم تكن قطر تواجه أزمة خاصة بها، من غير المرجح أن تكون دول الخليج قادرة على مساعدة غزة هذه المرة. أشار التقرير إلى أن هناك احتمال باندلاع حرب بين حماس وإسرائيل خلال الأشهر المقبلة. ونقل عن مدهون قوله إن «حماس معزولة عن حلفائها الإقليميين.. وإن حرباً في هذا الوقت ستسبب مذبحة حقيقية.. لأن أحداً لن يتدخل لوضع حد للجرائم الإسرائيلية». وأشار إلى أن الحرب على غزة ستجعل دولاً.. مثل: مصر، والإمارات تشعر بالحرج الشديد، فالدول التي اتهمت حماس أنها حركة إرهابية، وقطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر لذلك السبب.. ستكون مطالبة بتغيير موقفها فوراً عندما تكون وسائل الإعلام مليئة بصور الأطفال المذبوحين في غزة.;