أعلنت المملكة العربية السعودية، الإثنين، اعتقال قوات البحرية لديها، ثلاثة من أفراد الحرس الثوري الإيراني من قارب تم ضبطه مساء يوم الجمعة حين اقترب من حقل مرجان النفطي قبالة ساحل المملكة، فيما قدمت إيران رواية مخالفة.وقالت وزارة الثقافة والإعلام السعودية في بيان: "كان هذا واحدا من ثلاثة قوارب اعترضتها القوات السعودية. تم ضبطها وعلى متنها ثلاثة رجال بينما هرب الاثنان الآخران".وأضاف البيان: "تستجوب السلطات السعودية الآن الثلاثة المعتقلين أعضاء الحرس الثوري الإيراني".ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" عن مصدر مسؤول قوله إن ثلاثة زوارق تحمل علما باللونين الأبيض والأحمر دخلت المياه الإقليمية السعودية مساء الجمعة.وأضاف أن "الزوارق اتجهت مسرعة نحو منصّات الحقل البترولي السعودي "المرجان".. وعلى الفور تصدّت لها القوات البحرية وأطلقت تجاهها طلقات تحذيرية لم تستجب لها الزوارق المعتدية، وتمّ القبض على أحد الزوارق واتضح أنه محمّل بالأسلحة من أجل هدف تخريبي، فيما فرّ الزورقان الآخران".من جانبها نفت إيران أن يكون القارب للحرس الثوري، مشددة على أنه قارب صيادين إيرانيين، دخلوا المياه الإقليمية السعودية دون قصد، واستهجنت إطلاق النار عليهم، معلنة مقتل أحدهم.ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن المدعي العام لمحافظة بوشهر جنوب إيران، علي حسن بور، قوله إن السعودية انتهكت الأعراف والقوانين الدوليةـ بإطلاق  على القارب.وقال حسن نور: "حسب التقرير الوارد ومحتويات الملف، فان صيادين إيرانيين هما والد وابنه غادرا في الساعة 15.30 بتاريخ 16  يونيو من قرب رصيف جفره في بوشهر لغرض الصيد، وعند حقل فروزان (التابع لايران) أصيب  محرك القارب بعطل فني".وتابع قائلا: "بعد توقف القارب، دفع تيار المياه الصيادين نحو المياه السعودية، وبعد إصلاح العطل وتحرك القارب مجددا، وعند عودته باتجاه منصة فروزان عند الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، تم للأسف إطلاق النار عليه من قبل زورق تابع لخفر السواحل السعودي الذي كان يلاحق قاربين آخرين ما أدى إلى وفاة أحد الصيادين".