أعرب أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس الأحد، عن تطلعه لحل «الخلافات المؤسفة بدول الخليج ورأب الصدع بالحوار»، خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان. جاء ذلك في كلمة ألقاها بمناسبة العشر الأواخر من رمضان، بثها تلفزيون الكويت الرسمي.وقال أمير الكويت: «إننا نتطلع، بكل الرجاء والأمل في هذا الشهر الفضيل وفي لياليه المباركة، لتجاوز التطورات الأخيرة في بيتنا الخليجي ومعالجتها، وتهيئة الأجواء لحل الخلافات المؤسفة، ورأب الصدع بالحوار والتواصل». وبين أن «ما يجمع دول مجلس التعاون وشعوبها، من روابط تاريخية راسخة، وعلاقات أسرية حميمة، ومصير واحد ومصالح مشتركة، تحتم علينا العمل وبكل الجهد للحفاظ على هذا الكيان الخليجي، ليبقى متماسكاً ومحققاً لآمال وتطلعات أبنائه». وابتهل الشيخ الصباح إلى الله «أن تكلل المساعي المبذولة والجهود المخلصة للوصول إلى كل ما من شأنه الحفاظ على دولنا الخليجية وشعوبها، وتجنب كل ما يعكر صفو علاقاتها الوطيدة ويهدد أمنها وسلامتها». ويقود أمير الكويت وساطة لحل الأزمة الخليجية، بين قطر من جانب والسعودية والإمارات والبحرين من جانب آخر. ومنذ 5 يونيو الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي: السعودية، الإمارات، البحرين، مصر، اليمن، موريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ «دعم الإرهاب»، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات. وشدّدت الدوحة أنها تواجه حملة «افتراءات» و»أكاذيب» تهدف إلى فرض «الوصاية» على قرارها الوطني. وأكد الشيخ صباح أن الكويت التي تعي خطورة الإرهاب ودوافعه الشريرة، فإنها تقف صفاً واحداً متضامنة مع المجتمع الدولي لمحاربته بكافة أشكاله وصوره، والعمل على تجفيف منابعه للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة، ليعم الأمن والاستقرار كافة الدول والشعوب. كما طالب أمير الكويت، خلال كلمته، بـ «تحصين» شباب بلاده من «الأفكار الضالة والسلوك المنحرف». ودعا إلى النأي بهم عن «الميل والانجراف وراء من يتربص بهم وبالوطن شراً». وشدد على أن الكويت «تعي خطورة الإرهاب ودوافعه الشريرة» وتقف صفاً واحداً متضامنة مع المجتمع الدولي لمحاربته بكافة أشكاله، والعمل على تجفيف منابعه». وقال أن الدبلوماسية الكويتية حققت نجاحا وإنجازا متميزا هو محل التقدير والثناء بنيل دولة الكويت ثقة المجتمع الدولي وذلك بانتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2018 و 2019 تقديرا للمكانة المرموقة والاحترام الكبير الذي تحظى به على المستويين الدولي والإقليمي وللسياسة المعتدلة والمتزنة التي تنتهجها دولة الكويت في سياساتها الخارجية والمرتكزة على الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ولدورها الإنساني المشهود ومشاركتها في الجهود الدولية للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وتخفيف حدة التوتر في مناطق الصراع، وأضاف: «إنني لأجدها فرصة لأتوجه بالتقدير للدور المميز الذي قامت به وزارة الخارجية لتحقيق هذا النجاح مهنئا شعبنا الكريم بهذا الانجاز التاريخي المستحق الذي يضاف إلى الانجازات الوطنية لوطننا الغالي».;
مشاركة :