السيد حماد عبد القادر الشيخ المدير العام لمكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر، أحد سفراء الخير وقادة العمل الإنساني، له خبرة طويلة في هذا المجال، وله بصمات واضحة في مسيرة مكتب المنظمة في قطر. حاورناه حول التكافل الاجتماعي لأهل قطر في رمضان، وخرجنا منه بهذه الحصيلة:حدثنا عن مظاهر التكافل الاجتماعي لأهل قطر في شهر رمضان - إن الشعب القطري شعب كريم مضياف ومتكافل على جميع المستويات، ومجالس القطريين عامرة في رمضان وغير رمضان، والمساعدات المالية التي ينفقونها شاهدة على ذلك، ويتجلى هذا التكافل في أبهى صوره خلال هذا الشهر المبارك، فالموائد الرمضانية التي يقيمها المحسنون القطريون والمنتشرة في كافة مناطق الدولة، إضافة إلى تلك التي تقام خارجها في معظم دول العالم، تدل دلالة واضحة على كرم هذا الشعب ومروءته. مضيفاً أن حب الخير والتسابق لفعله من أهم الخصال الحميدة التي يمتاز بها هذا الشعب، فقد فطره الله على حب الخير وحباه بهذا الفضل الكبير. مشيراً إلى أن للقيادة الرشيدة لقطر دوراً كبيراً في هذا، فقد حافظت على قيم وتقاليد هذا الشعب، وعززت من موروثاته وخصاله الحميدة، وشجعت الأعمال الإنسانية، ووضعت من النظم واللوائح ما يضمن تقنينها وتجويدها والمحافظة عليها واستمرارها، خدمةً للبشرية. وكان لهذا الأثر الكبير في تطوير العمل الإنساني داخل قطر والارتقاء به عالمياً، حتى إن أيادي أهل قطر البيضاء وصلت إلى المناطق المنكوبة والمحتاجة للمساعدات الإنسانية في معظم دول العالم. هل من دور للمؤسسات الإنسانية القطرية في هذا التكافل؟ - للجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية القطرية دور بارز في تعزيز التكافل الاجتماعي لهذا الشعب، فهذه المؤسسات وما تمتاز به من مصداقية وشفافية وتجرد وحب لخدمة الفقراء أينما كانوا، قد ساعدت كثيراً على إظهار هذه الخصال الحميدة لهذا الشعب، فوفرت له المؤسسات التي تكون وسيطاً بينه وبين الفقراء في كافة أنحاء العالم، وابتكرت من الطرق والأساليب ما فجرت بها طاقاته الإنسانية، وسهلت له الوصول بمساهماته ومشاريعه للمستحقين لها. ولا يخفى الدور الكبير والمهم للقيادة الرشيدة للدولة في تشجيع هذه المؤسسات وتحفيزها لإنجاز أعمالها الإنسانية، فحب الخير وتقديمه للآخرين سمة مشتركة بين القيادة والشعب. ما مدى استفادة الفقراء حول العالم من خير أهل قطر؟ - لقطر بصمات واضحة وجلية في معظم المجتمعات الفقيرة في العالم، فأينما ذهبت تستقبلك المشاريع الإنسانية لأهل قطر، سواء كانت إغاثية أو تنموية، ويتجلى هذا بصورة واضحة في مناطق الأزمات المختلفة التي تخلف وراءها نازحين ولاجئين، فتجد المساعدات الإنسانية لهذا الشعب أول ما يصل للمحتاجين في تلك المجتمعات، ساعد على ذلك سرعة استجابة المحسنين القطريين لنداء الاستغاثة بهم. علاوة على مشاريعهم التنموية التي غطت الكثير من دول العالم، وشملت مجالات مهمة وحيوية، كمجال المياه، التعليم، الصحة، مكافحة الفقر، رعاية الأيتام والفقراء، رفع القدرات والتنمية البشرية وغيرها. كلمة أخيرة أتوجه بالشكر الجزيل والامتنان العظيم لقطر قيادةً وحكومةً وشعباً على ما يقومون به من أعمال خيرية ومساعدات إنسانية، وما يبذلونه من جهود لخدمة الفقراء والمنكوبين أينما كانوا. داعياً الله عز وجل أن يحفظ لقطر أمنها واستقرارها ورخاءها.;
مشاركة :