الصيام ينقي الجسم من السموم بما فيها سموم التبغ

  • 6/20/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة مناسبة للتخلص من العديد من السلوكيات غير المحببة والتي لا يتقبلها المجتمع كالتدخين، وخلال شهر رمضان يمتنع المدخنون عن التدخين بشتى أنواعه لساعات طويلة وذلك لطول ساعات الصيام، حيث ان شهر رمضان يتزامن دخوله مع فصل الصيف الذي تقل فيه ساعات الليل وتكون ساعات النهار التي يقضي فيها المدخن يومه صائمًا أطول، ولذلك قد يجد المدخنون شهر رمضان فرصة مثالية للتخلص من عادة التدخين التي قد تعود بالضرر على صحتهم، وحول هذا الشأن التقينا بعدد من الشباب البحرينيين المدخنين الذين أطلعونا على تجاربهم مع التدخين خلال شهر رمضان المبارك فكانت آراؤهم كالتالي:وحول هذا الشأن أكد الشاب محمد يتيم على أن شهر رمضان المبارك يعد فرصة مناسبة للإقلاع عن التدخين خصوصًا أن وقت الإفطار محدود، حيث أن المدخن يقوم بالتدخين في ساعات أقل من ساعات الصيام، ويرى محمد أن التقليل من عدد السجائر التي يقوم بتدخينها المدخن هي الحل الأمثل ليتمكن من الإقلاع عن التدخين بشكل نهائي من دون اللجوء للسيجارة الإلكترونية أو وسائل التدخين الأخرى. من جهته، قال الشاب يونس خورشيد وهو مدخن للسجائر لأكثر من 10 سنوات: «أفكر في الإقلاع عن التدخين حاليًا بعد أن تمكنت من السيطرة على نفسي أثناء الصيام لذلك أنا أفكر بشكل جدي في الإقلاع عن التدخين»، وتابع: «أمارس الرياضة بشكل يومي لأتمكن من الإقلاع عن التدخين أو تقليل عدد السجائر التي أدخنها يوميًا، وزادت عزيمتي في الإقلاع عن هذه العادة السيئة بعد ملاحظتي لتأثيرها السلبي على قدرتي في ممارسة الرياضة، ومع بداية شهر رمضان المبارك تمكنت من تقليل عدد السجائر مقارنة بالأيام العادية وأتمنى من التوقف بشكل نهائي عن التدخين». أما الشاب يوسف علي الذي أمضى 10 سنوات في تدخين السجائر فيرى أن شهر رمضان فرصة مثالية للتخلص من التدخين خصوصًا أنه يتمكن من التدخين خلال 6 ساعات فقط، ويقول يوسف: «أقلعت عن التدخين لعدة مرات في السابق ولكن عدت للتدخين من دون أسباب مقنعة وحاليًا ينتابني شعور بالتوقف بشكل نهائي عن التدخين إلا أنني أتوقف عن التفكير حول هذا الأمر ولكن في المستقبل سأتوقف عن التدخين بشكل نهائي»، وأضاف: «جربت تدخين السيجارة الإلكترونية مؤخرًا ولكن شعرت بعدم القدرة على التنفس بشكل سليم لذلك عدت لتدخين السجائر العادية والتي على الرغم من مضارها إلا أنها لم تسبب لي مشاكل في التنفس كما فعلت السيجارة الإلكترونية». وقال الشاب خالد آل شريف: «قضيت 7 سنوات في تدخين السجائر وأعتقد أن شهر رمضان يعتبر فرصة مناسبة للتوقف عن التدخين خصوصًا وأني جربت التوقف عنه لمرات عدة في السابق، ولأني أمارس الرياضة بشكل مستمر أواجه صعوبة في ممارستها أثناء تدخيني للسجائر لذلك سأتوقف عن التدخين وأمارس الرياضة التي تعود بالنفع على جسدي من دون اللجوء لتدخين السيجارة الإلكترونية، فالإقلاع عن التدخين يحتاج لممارسة أمور مفيدة تشغله عن التدخين كتناول العلكة أو أية أمور لا تسبب أضرار كالتدخين». وحول موضوع استغلال شهر رمضان للإقلاع عن التدخين قمنا بسؤال المختصين عن كيفية استغلال شهر رمضان المبارك للإقلاع عن التدخين بشكل نهائي فأجابتنا رئيسة مجموعة مكافحة التدخين والتبغ بقسم مكافحة الأمراض في إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة د. إجلال العلوي فقالت: «دائمًا نقول إن شهر رمضان يعتبر فرصة ذهبية للإقلاع عن التدخين، فشهر رمضان حين يقبل على الشخص تتغير سلوكياته بشكل عام لما له من جو روحاني يؤثر على نفسية المرء، وبالنسبة للمدخنين فهم يتمكنون من التوقف عن التدخين لساعات طويلة بشكل يومي، ولو تم توجيه السؤال لأحدهم لقال إنه من السهل قضاء اليوم من دون التدخين أثناء الصيام لأنه أمر نفسي». وتابعت: «الصيام بشكل عام يقوم بتنقية الجسم من السموم التي تتراكم من مختلف الأطعمة والتبغ، وعلى من يريد استغلال شهر رمضان المبارك للتوقف عن التدخين عليه الإكثار من السوائل خصوصًا الماء، فالماء يخلص الجسم من السموم بشكل أكبر من السوائل الأخرى إضافة للعصائر الطبيعية التي تحتوي على فيتامين (C)، كما على من يريد التوقف عن التدخين تناول أطعمة صحية حتى لا يزداد وزنه بعد الإقلاع عن التدخين، فمن يتوقف عن التدخين يزداد وزنه بشكل تدريجي وعليه الإكثار من الخضروات والفواكه والأطعمة الصحية». وأضافت: «لمن لديه رغبة جادة في الإقلاع عن التبغ عليه التوجه لعيادة الإقلاع عن التبغ للحصول على الأدوية التي تقوم بتقليل الأعراض الانسحابية إلى جانب رفعها لنسب النجاح في الإقلاع عن التدخين، كما يجب عليه استغلال الصيام للتوقف عن التدخين بشكل تام، وعليه تجنب الحلول أخرى كتدخين السجائر الإلكترونية وذلك لاحتوائها على غاز أول أكسيد الكربون إضافة لغازات سامة أخرى تخرج مع الدخان الذي يخرج من هذه السجائر الإلكترونية». واختتمت حديثها قائلة: «صنفت (المنظمة الأمريكية للرئة) مؤخرًا السيجارة الإلكترونية بأنها وسيلة غير معتمدة للإقلاع عن التدخين، وهناك عدة دراسات تشير إلى أن السيجارة الإلكترونية تزيد من الإدمان على النيكوتين بدلاً من تقليله، وقد قامت عدة دول بتوفير السيجارة الإلكترونية في عيادات الإقلاع عن التدخين ولوحظ في هذه العيادات أن هناك انخفاض في الإقلاع عن التدخين بنسبة 25%».

مشاركة :