«التصميم للأمل» يجمع 800 ألف درهم «لتعلِيمها»

  • 6/20/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وسط إقبال كبير من أنحاء الإمارات كافة، اختتم نادي دبي للسيدات معرضه الخيري السنوي «التصميم للأمل»، بمشاركة 25 مُصمّمة ودار أزياء إماراتية، وحقق المعرض في نسخته الرابعة نجاحاً طيباً، إذ استطاع جمع 800 ألف درهم، خُصّصت لحملة «لتعلِيمها»، التي أطلقتها «مبادرة المنال الإنسانية»، دعماً لتعليم الأطفال، خصوصاً الفتيات، في جمهورية مصر العربية ونيبال والسنغال، وذلك بالشراكة مع «دبي العطاء» جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حيث تهدف الحملة إلى دعم برنامج لتعليم الفتيات في جمهورية مصر العربية، وبناء مدرستين للتعليم الابتدائي في السنغال ونيبال، من شأنهما توفير بيئة تعليمية آمنة للفتيان والفتيات بشكل متساوٍ، ومحو أمية الكبار، من خلال فصول تعليمية بالمدرستين، بالإضافة إلى تأهيل عدد من المُدرّسين لتعليم الأطفال ومحو أمية الكبار. غرس زايد وقالت لمياء خان، مديرة نادي دبي للسيدات، إن النجاح الذي حققه معرض «التصميم للأمل»، سواء من ناحية حرص المُصممات الإماراتيات على التبرع بمنتجاتهن وتصاميمهن بسخاء للمعرض الخيري دعماً لحملة مبادرة المنال الإنسانية (لتعلِيمها)، وما لها من هدف نبيل يتمثل في الأخذ بيد الفتيات اللائي يواجهن متاعب في الحصول على فرص تعليمية ببعض الدول الصديقة والشقيقة، أو من ناحية الإقبال الواسع عليه من قِبَل السيدات من أنحاء الدولة كافة، وتفاعلهن مع هذه المبادرة الإنسانية التعليمية، قد برهن على ما أكد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة «يوم زايد للعمل الإنساني»، بأن «دولة الإمارات هي دولة الخير الذي غرسه زايد، وأن العطاء الإماراتي سيظل شرياناً نابضاً بالخير والإنسانية بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة». وأكدت أن معرض «التصميم للأمل»، يتماشى والأهداف النبيلة لمبادرة «المنال الإنسانية»، التي أطلقتها في عام 2013، حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، ترسيخاً للقيم الإماراتية التي تعزز أهمية العمل الإنساني، ونشر ثقافة الخير والعطاء. رؤية منال بنت محمد وأضافت أن سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، تولي قضية تعليم الأطفال والفتيات في الدول النامية اهتماماً كبيراً، وذلك ضمن رؤيتها للعمل الخيري والإنساني، لما للتعليم من أثر إيجابي في الفتاة وأسرتها ومجتمعها، موضحة أن معرض «التصميم للأمل»، ومن خلال دعمه حملة «لتعلِيمها»، يمس هذه القضية الحيوية، حيث تواجه الفتاة في العديد من المناطق بالبلدان النامية تحديات وعراقيل اقتصادية واجتماعية وثقافية، تؤدي إلى حرمانها حقها الأساسي في التعليم أو عدم مواصلته، ما ينعكس سلباً عليها وعلى مجتمعها، بما في ذلك سوء الصحة، والزواج المبكر، وفقدان الثقافة الحياتية التي تُمكِنها من التربية السليمة لأبنائها، بالإضافة إلى عدم تمكنها من المساهمة الفاعلة في جهود التنمية، مشيرة إلى أن الأمر يزداد خطورة إذا ما نظرنا إلى التقديرات العامة حول تعليم الفتيات في العالم، والتي تشير إلى أن هناك 774 مليون شخص أمي في العالم، ثلثاهم من النساء، وفق تقديرات منظمة «اليونيسكو»، وأن هناك 100 مليون فتاة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، لا يستطعن القراءة، أو يقرأن بالكاد كلمات معدودة. وأعربت عن شكرها لمؤسسة دبي العطاء، لتعاونها في تنفيذ حملة «لتعليمها»، وتقديمها المشورة والمعلومات كافة عن المشاريع والبرامج التعليمية التي تنفذها في الدول النامية، كما عبرت عن شكرها لفريق عمل المعرض من موظفات مؤسسة دبي للمرأة ونادي دبي للسيدات، وما بذلنه من جهود مضاعفة ليلاً ونهاراً طوال فترة الإعداد والتنظيم، وعملنَ بروح الفريق الواحد. شركاء في الحملة الإنسانية وتعليقاً على اختيار المؤسسة شريكاً في هذه المبادرة، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، «أود أن أتقدم بجزيل الشكر إلى سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، لاختيارها دبي العطاء شريكاً في هذه الحملة الإنسانية المتميزة. تؤدي سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، دوراً كبيراً في مجال تعزيز الكفاءات النسائية الإماراتية، وإبراز إمكاناتها ومشاركاتها الفعّالة في التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة. وتجمعنا رغبة صادقة لمساعدة الأطفال المحتاجين حول العالم، الذين هم بحاجة ماسّة للتعليم، علماً بأن سموها هي سفيرة لدبي العطاء منذ تأسيسها، حيث تولت مهمة تعريف المرأة الإماراتية بدبي العطاء، وقادت حملة لمساعدة الفتيات المحرومات التعليم على اختراق حواجز الجهل وظلمات الأمية، ونيل حقهن في المعرفة». وأضاف طارق القرق أن «الأمية تُعد من أخطر المشكلات التي تواجه البلدان النامية في الوقت الحاضر، باعتبارها مشكلة ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية وحضارية، ونتطلع من خلال حملة (لتعلِيمها)، التي أطلقتها مبادرة (المنال الإنسانية)، والتي تدعم برامج دبي العطاء في كل من السنغال ونيبال وجمهورية مصر العربية، إلى إتاحة الفرصة للأطفال، خصوصاً الفتيات، لاكتشاف وإدراك قدراتهن، ما سيؤدي من دون شك إلى كسر حلقة الفقر في مجتمعاتهن».

مشاركة :