أفاد مديرو مدارس ثانوية بأنه تم رصد عدد من شهادات طلبة الصف الثاني عشر بمساريه المتقدم والعام، تضمنت درجات أقل من درجة النجاح في بعض المواد، موضحين أن هذه الشهادات تضمنت حرف (F) أمام مواد، ما يعني أن الطالب لديه إعادة فيها. وأضافوا أن وزارة التربية والتعليم طالبتهم بمراجعة الشهادات قبل تسليمها إلى الطلبة، خصوصاً مَن درجاتهم 56.5 فما فوق، وفِي حال وجدت شهادة ممن تم ترفيعهم في التظلمات لا يتم تسليمها، ومخاطبة الكنترول لإعادة طباعة الشهادة مرة ثانية. وقال مدير إحدى المدارس الحكومية، (فضّل عدم ذكر اسمه) لـ«الإمارات اليوم»، إنه تم رصد خمس شهادات تضمنت حرف (F) أمام عدد من المواد، وبالتواصل مع الوزارة تبين أن هؤلاء الطلبة راسبون في هذه المواد، وطالبت الوزارة بمراجعة جميع الشهادات، خصوصاً الحاصلين على درجة 56.5، وإعادة إرسالها إلى الكنترول، ليتم ترفيعها أسوةً بمن تقدموا بتظلمات، وتم ترفيع درجاتهم إلى 60، وهي درجة النجاح. وبدأت إدارات المدارس في تسليم شهادات الطلبة الناجحين منذ أول من أمس، بعد أكثر من أسبوع من إعلان نتائج نهاية العام للصف الثاني عشر، بعد فترة تلقي التظلمات والبت فيها التي قررتها وزارة التربية والتعليم. وأكدت الوزارة أن قرار تأخير تسليم الشهادات بعد إعلان النتيجة بأكثر من أسبوع كان بهدف تفادي إعادة إصدار الشهادات مرة أخرى، حال تظلم بعض الطلبة بعد تسلمه الشهادة فور إعلان النتائج. وكانت الوزارة اعتمدت دليلاً لتقديم تظلمات الطلبة، حدد أربع خطوات لتقديم طلب تعديل الدرجات، تبدأ من شاشة قيد الطالب، ثم البحث عن الطالب الذي يرغب في تقديم طلب التعديل له، وصولاً إلى زر الوظائف، واختيار المادة المراد تقديم طلب التعديل لها، والفصل الدراسي، وأداة التقييم، ثم تحديد الدرجة الجديدة المراد تعديلها، كما يمكن إرسال جميع تعديلات الطالب في طلب واحد، ويتم التقديم من خلال نظام «SIS». واعتبر ذوو طلبة أن تأخير تسليم الشهادات لنحو أسبوع بعد إعلان النتيجة (إضاعة وقت من دون داعٍ)، موضحين أن البعض يستعد للسفر أو ترتيب أوراقه للانتساب إلى الجامعة، وكان من الضروري أن توزع الوزارة الشهادات فور إعلان النتائج، كما أن مبرر تأخير تسليم الشهادات إلى حين الانتهاء من التظلمات، ليس قوياً، لأنه ليس كل الطلبة تقدموا بطلبات تظلم من النتيجة.