قطر تدين عدم تعاون إسرائيل مع الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان

  • 6/20/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أدانت دولة قطر استمرار عدم تعاون إسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال- مع آليات ولجان الأمم المتحدة، في تحدٍ صارخ لمجلس حقوق الإنسان، واستهتار واضح بالمؤسسات الدولية، ما يستدعي إيلاء أهمية كبيرة لموضوع مساءلة ومحاسبة المسؤولين والقادة الإسرائيليين أمام العدالة الجنائية، بشأن انتهاكاتهم وجرائمهم في حق الشعب الفلسطيني. جاء ذلك في كلمة دولة قطر ضمن مناقشات البند السابع من أشغال الدورة الخامسة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان حول موضوع «حالة حقوق الإنسان في فلسطين وفي الأراضي العربية المحتلة الأخرى» التي ألقاها أمس سعادة السفير علي خلفان المنصوري -المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف-. واعتبر سعادة السفير أن هذه الممارسات الإسرائيلية تؤكد أهمية وجود بند سابع في جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان، لما له من أهمية كبيرة في توثيق الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، وتسليط الضوء عليها ونقل معاناة الفلسطينيين اليومية في ظل هذا الاحتلال الغاشم. مشدداً على أن الإصرار الإسرائيلي -على مواصلة بناء المستوطنات غير الشرعية وهدم البيوت ومصادرة الأراضي والتهجير القسري ومحاولات تهويد القدس وتغيير هويتها العربية والإسلامية- يُشكل عقبة رئيسية أمام عملية السلام، ويؤكد أن إسرائيل لا تؤمن بحل الدولتين، وتعتبر نفسها فوق القانون. وأضاف أنه بعد مرور 50 عاماً على الاحتلال الإسرائيلي وما صاحبه من انتهاكات وجرائم وعدوان من قبل قواته ومستوطنيه ضد الفلسطينيين، فإن إسرائيل تصر على مواصلة هذه الانتهاكات وعدم الالتزام بالقرارات الدولية، بسبب عدم وجود أية مساءلة أو محاسبة حقيقية، وعليه فعلى المجتمع الدولي أن يولي أهمية كبيرة لموضوع مساءلة ومحاسبة المسؤولين والقادة الإسرائيليين أمام العدالة الجنائية، بشأن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني، لوضع حد للانتهاكات والسياسات الإسرائيلية العنصرية. وأعرب سعادته عن إدانة دولة قطر بشدة تعرض نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة لعقاب جماعي وحصار جائر، مما حوّل حياة المدنيين والأطفال والنساء إلى جحيم ومآسٍ إنسانية مروعة، وتعبير دولة قطر عن قلقها الكبير من خفض إمدادات الكهرباء عن القطاع، الأمر الذي سيفاقم الظروف الإنسانية للمدنيين، ويتسبب في انهيار الخدمات الأساسية بأكملها، وفقاً لما قاله منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة. ولفت سعادة السفير علي خلفان المنصوري إلى أن دولة قطر تدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإنهاء الحصار على أهل غزة، وفتح جميع المعابر، لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتسريع عملية إعادة الإعمار من أجل تجنب تدهور وتفجر الأوضاع. وفي ختام كلمته قال المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف، إن الدوحة تجدد التعبير عن مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال، وحق تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.;

مشاركة :