متابعة: أحمد عزت ينطلق اليوم على مضمار «آسكوت» الإنجليزي العريق في إنجلترا، الحدث الأكبر والأعظم في عالم الخيول الكلاسيكية حول العالم، وهو مهرجان «رويال آسكوت» الذي تمتد وقائعه لخمسة أيام من السباقات والفعاليات المصاحبة من أزياء وقبعات وتقاليد وأجواء حافلة حاشدة يحضرها ملاك الخيول وكبار المسؤولين من مختلف أرجاء العالم.يمثل رويال آسكوت الحدث الأكثر قيمة في عالم الخيول بفضل ما يشهده من أحداث وتقاليد عريقة راسخة لم تتغير منذ أكثر من 300 سنة، فضلاً عن مشاركة أفضل الخيول في العالم تتنافس على شرف الفوز بأي من أشواط السباق والفوز بالجوائز القيمة الذي يصل مجموعها إلى أكثر من 6 ملايين جنيه إسترليني.ويشهد مهرجان هذا العام مشاركة قوية لخيول الإمارات في مختلف الأشواط مع أشهر وأمهر الخيول حول العالم سعياً وراء تحقيق نتائج تضاف إلى سجل مشاركة كل مالك وفارس، ويتضمن مهرجان هذا العام 30 سباقاً، منها 8 سباقات في الفئة الأولى و7 سباقات لجوائز الفئة الثانية، و4 سباقات لجوائز الفئة الثالثة.ويتجه «ريبشيستر» إلى سباق كوين آن ستيكس (ج1)، على مسافة الميل في مسار مستقيم عقب أدائه الرائع في سباق لوكينج ستيكس (ج1) في نيوبري الشهر الماضي، وإلى جانبه رفيقه في الإسطبل «توسكانيني»، فيما يسجل «دتش كونيكشن» ظهوره الأول في الموسم.هذا الجواد البالغ من العمر أربع سنوات ابن الفحل «إفراج» والذي سينطلق من البوابة الأولى يبحث عن فوزه الثالث في سباقات الفئة الأولى في مواجهة 16 خيلاً في السباق، وبإشراف ريتشارد فاهي المقيم في يوركشاير وبقيادة وليام بيوك.وقال فاهي: «رويال آسكوت مهرجان كبير لنا جميعاً كمدربين وملاك وفرسان، والجواد«ريبشيستر»نجح في مشاركته الماضية في تحقيق فوز بالفئة الأولى وبفارق يزيد على الثلاثة أطوال حيث قدم أداءً رائعاً، ونحن مرتاحون من ذلك لاسيما وأن تصنيفه بلغ الآن 125، وحصل أيضاً على تصنيف عال في السرعة».أما الجوادان «ثندر سنو» الذي يشرف على تدريبه المدرب الإماراتي العالمي سعيد بن سرور، و«بارني روي» بإشراف ريتشارد هانون، فقد حلا بالمركز الثاني من بعد «شيرشل» في سباقات كلاسيكية ماضية وسيخوضان سباق سانت جيمس بالاس ستيكس في مواجهة نفس الخصم «شيرشل» مرة أخرى، وينطلق هذا السباق في الساعة 16.20 بالتوقيت المحلي، على مسافة الميل المستدير.الجواد «ثندر سنو» البالغ من العمر ثلاث سنوات ابن الفحل «هيلمت» الفائز في الفئة الأولى العام الماضي استهل العام 2017 بانتصارين في سباقين كلاسيكيين إماراتيين هما 2000 جينيس الإمارات وداربي الإمارات على الرمل في ميدان.ولدى عودته للمنافسة على الأرضية العشبية، ركض «ثندر سنو» في مطاردة «شيرشيل» في سباق 2000 جينيس الإيرلندي على أرضية لينة في ذي كرا يوم 27 مايو وخسر منه بفارق 2.5 طول.المدرب الكبير سعيد بن سرور قال عن الجواد: «يتدرب «ثندر سنو»بشكل رائع وهو في حالة طيبة الآن، لقد حل ثانياً في الجينيس الإيرلندي في مشاركته الأخيرة وعليه مواجهة الفائز مرة أخرى ومجموعة من النجوم في سباق سانت جيمس بالاس ستيكس».وأضاف المدرب الملقب ب«العالمي»: «لا شك أنه جواد متميز سبق له الفوز في سباقات الفئة الأولى ولكنه يفضل الركض على أرضية من معتدلة إلى لينة وهو ما لم يكن عليه الحال في هذه المشاركة».أما الجواد «دتش كونيكشن» البالغ من العمر خمس سنوات بإشراف تشارلي هيلز وقيادة جيمس دويل، فقد حلّ بالمركز قبل الأخير في سباق بريدرز كب مايل (ج1) في مضمار سانتا انيتا في الولايات المتحدة (5 نوفمبر) في آخر مشاركة له، وهو ما يعزى إلى المنعطفات الضيقة للمضمار والتي لم تناسبه.وقال هيلز: «الجواد«دتش كونيكشن»بخير وهو مستعد لخوض السباقات مرة أخرى، لم يستطع الجواد خوض سباق لوكينج لأن الأرضية صارت لينة وكنا صبورين، وسيبدأ الجواد موسمه في سباق كوين آن ستيكس وهناك العديد من الخيارات المتاحة لاحقاً في الموسم».ويواجه جواد جودلفين ستة جياد من بينها «شيرشيل»، وسيتولى جيمس دويل قيادة الجواد قليل المشاركات، وعلق ريتشارد هانون قائلاً: «آمل أن يستهل«بارني روي»مشاركاتنا بشكل جيد في المهرجان عبر سباق سان جيمس بالاس ستيكس، وأجرينا له تمريناً جيداً على مسافة سبعة فيرلونغ في كمبتون الأسبوع الماضي وبدا جيمس مرتاحاً له». «ساوند» و«روسل» يتطلعان للتألق ينطلق «ساوند آند سايلانس» بقيادة وليام بيوك من البوابة 12 من بين 24 مشاركاً في سباق وينز كاسيل ستيكس (ليستد) على مسافة خمسة فيرلونج، بينما ينطلق «روسل» بقيادة جيمس دويل من البوابة الخامسة.وقال المدرب شارلي آبلبي: «افتتح»ساوند آند سايلانس«سيرته بالفوز في سباق للمبتدئة في نيو ماركت ولكنه خيب الآمال بعض الشيء بحلوله رابعاً في سباق ناشونال ستيكس في سانداون، وأظهرت الفحوص التي أجريت له عقب السباق أنه لم يكن معافى، وأنا مرتاح من سير تحضيراته لمهرجان رويال آسكوت، وفيما إذا قدم أفضل ما لديه من مستوى سيكون منافساً قوياً في السباق».وأضاف: «أما «روسل» وهو جواد آخر تم الحصول عليه من مزاد الخيول تحت التدريب، فيتمتع بسرعة طبيعية هائلة أظهرها لدى فوزه في مشاركته الوحيدة في ليسستر كما ظهر منه نقص في الخبرة، ومنذ ذلك الحين تدرب بشكل جيد، وأنا مرتاح للغاية من حالته الراهنة». «عقبه» وزمان مرشحان بارزان لسباق كوفنتري يشارك فريق جودلفين في اليوم الأول من مهرجان رويال آسكوت باثنين من خيول السنتين بإشراف شارلي آبلبي هما «عقبه» بقيادة وليام بيوك، و«زمان» بقيادة جيمس دويل، في سباق كوفنتري ستيكس (ج2) على مسافة ستة فيرلونغ.ويشارك 16 خيلاً في سباق كوفنتري ستيكس وينطلق «عقبه» و«زمان» من البوابتين العاشرة والسابعة على التوالي.وقال شارلي آبلبي: «سجل «عقبه» فوزاً في مشاركته الوحيدة في آسكوت وبالتالي حصل على خبرة من المشاركة في آسكوت ثم ذهب إلى ذي كرا وحل رابعاً ولكنه لم يخيب ظني لأن الأرضية لم تكن ملائمة له».وسجل «زمان» فوزاً في مشاركته الوحيدة في السباقات الشهر الماضي وتم شراؤه من مزاد الخيول تحت التدريب، وأدرك مهمته من المشاركة الأولى ويبدو أنه بات أكثر قوة منذ ذلك الحين. «بروفيتابل» يواجه 17 منافساً بسباق كينجز يشهد سباق كينجز ستاند ستيكس (ج1) على مسافة خمسة فيرلونج، أكبر عدد من المشاركين ومن بينهم الفائز بالسباق في 2016 «بروفيتابل» والمشارك الآن بشعار جودلفين منطلقاً من البوابة الأولى في مواجهة 17 منافساً.الجواد البالغ من العمر خمس سنوات ابن الفحل «انفينسابل سبريت» بإشراف كلايف كوكس وقيادة جيمس دويل ركض مرة واحدة بشعار جودلفين حلّ فيها ثانياً بشكل جيد خلف «ساينس أوف بليسنج» الذي يواجهه مرة أخرى اليوم، وكان ذلك في سباق بري دو سان جورجيس (ج3) في دوفيل في ال13 من مايو الماضي في أول مشاركة له في سباقات الموسم.وقال كلايف كوكس: «أنا مرتاح للغاية من»بروفيتابل«، هو جواد له قدرات ثابتة في سباقات الفئة الأولى، وأعتقد أن المشاركة في دوفيل وضعته في مستوى عال من الجاهزية، وآمل أن تكون الأرضية في مستهل مهرجان رويال آسكوت جيدة». مهرجان الأناقة والجمال يعد مهرجان رويال آسكوت واحداً من أكثر الأحداث الرياضية المرتقبة من كل عشاق الرياضة وليس المهتمين بسباقات الخيول فقط نظراً لما يتمتع به المهرجان من تقاليد عريقة ومنافسات قوية إذ يعد «رويال آسكوت» أكثر الأحداث أهمية وروعة في عالم سباقات الخيول في العالم ولا يضاهيه أي حدث آخر كونه ليس سباقات للخيول وحسب، بل هو أيضاً ساحة لاستعراض أروع الأزياء وأهم التقاليد ويكفي أن نقول إن 300 ألف مشاهد يتابعون ويحضرون الحدث في أيامه الخمسة في المضمار وهو ما يعكس أهميته الكبيرة فضلاً عن المشاركة الإماراتية في هذا المهرجان الذى يمثل وجود الإمارات فيه أحد ثوابته الرئيسية عبر المشاركة والمنافسة على أهم الاشواط والجوائز.
مشاركة :