تتواصل بمقر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية جدارية «تميم لك الولاء والطاعة» في استقطاب جمهور غفير من الفنانين والمواطنين والمقيمين للتوقيع عليها، وتضمينها عبارات الولاء والطاعة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وإبراز قيمة التكاتف التي زادت وشائجها مع الحصار المفروض على الدولة من عدد من الدول الخليجية. وأشاد الفنانون التشكيليون في تصريحات لـ«العرب» بفكرة الجدارية التي جاءت بناء على طلب من السيد عادل علي بن علي الرئيس الفخري للجمعية القطرية للفنون التشكيلية، حيث ارتأى أن يكون هذا المعرض مغايراً، ويبقى في الذاكرة، وذلك من أجل إبراز قيمة الولاء والطاعة لسمو أمير البلاد المفدى، من قبل الفنانين التشكيليين القطريين، وكل زائري المعرض من داخل الوطن وخارجه. وقالت الفنانة القطرية الشابة دانة المهندي، إنها تشارك في المعرض لأول مرة بعد حصولها على العضوية، بلوحتين تعبر عن الأجواء الماطرة في قطر، حيث إن اللوحة الأولى عبارة عن قطرات من المطر وراء الزجاج، واللوحة الثانية عن قناة كارتييه في اللؤلؤة أثناء هطول الأمطار. وأشادت دانة بفكرة الجدارية، والتعبير عن حب الوطن والأمير. وأضافت: حاولت أن أضفي نوعاً من التشويش على الصورة، لإعطاء الانطباع بأن الماء يشوش على المشهد خلف الزجاج، مشيرة إلى أنها استخدمت عدداً من التقنيات في الرسم، منها الفرشاة، والسكين، وضربة اليد، والفلين، ورشها بالبخاخ، ليضفي على اللوحة لمعاناً. بدوره، قال الفنان أحمد نوح: أنا أشارك بثلاث لوحات من القطع الصغيرة ميكس ميديا بأسلوب التجريد، وهي من أهم المشاركات لي، خصوصاً أن هذا المعرض أنتظره كل سنة. وأوضح أن ألوان لوحاته الصغيرة هي تعبر عن أرض قطر بلون تربتها وترابها ولون العلم الذي يسري في عروقنا. من جهته، قال الفنان عيسى الملا: حاولت بلوحتين أدخلت عليهما الخط وجانباً فنياً بتدوير المخلفات التي أشتغل عليها منذ مدة، موضحاً أنه يشتغل على هذه الأفكار منذ مدة، وكل مرة تبرز في عمل فني مغاير عن الذي سبقه. أما الفنان الخزاف طلال القاسمي، فشدد على أهمية أن تكون مادة الخزف حاضرة ضمن الأعمال المشاركة في المعرض السنوي، مشيراً إلى أنه كل عام يقدم فكرة مختلفة عن التي سبقت، ويشتغل عليها لكن بنوع من التجديد، وأضاف: فكرة عملي هذا العام تعبر عن الاحتواء بعملين منفصلين، لكن متكاملين بمعنى أن كتلة فيها فراغ وبها كرة، وكتلة أخرى في وسطها كرة تحتوي هذا الفراغ، حيث في الأولى يوجد تنفّس وفي الأخرى انكتم التنفس، واشتغلت على الألوان، وهي عبارة تقنية أردت أن أطبقها في مجال الخزف، كما أن تقنية الحرق التي استخدمتها مختلفة، وهي «السيجر فاير» المحروق بدرجات حرارة عالية، بمعنى أن المادة دخلت للحرق أربع مرات، فالحرق الأول يعطي الطين صلابته، والثاني لإدخال مواد لإحداث نوع من التأثير، والحرقتان الثالثة والرابعة هما ردة فعل ما بين الأوكسجين والخروج من النار. جدير بالذكر أن الفنانين يواصلون تنفيذ أعمالهم في رسم بورتريه لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى والتعبير عن حبهم وولائهم للوطن.;
مشاركة :