محمد بن راشد: سنزرع بذرة خير في كل ركن من العالم

  • 6/20/2017
  • 00:00
  • 29
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: محمد ياسين قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في كلمة افتتاحية للتقرير السنوي 2016، الذي أصدرته المدينة العالمية للخدمات الإنسانية: «من أجل الإمارات، ومن الإمارات، سوف نزرع بذرة خير في كل ركن من أركان هذا العالم، فتراثنا يعلمنا أن العطاء يكون بالأفعال لا بالأقوال، عبر المشاريع لا الخطابات. وبالنسبة إلينا العمل الإنساني لغة مشتركة يتحدث بها البشر المتحضرون في كل أنحاء المعمورة، بصرف النظر عن عرقهم، أو دينهم، أو جنسيتهم».وأضاف سموّه: «نحن لا نعيش حياة الرخاء منفصلين عن العالم من حولنا، بل على العكس تماماً، نشعر بمعاناة الآخرين، ونقدم إسهامات إيجابية لتخفيف آلامهم، ونسعى لأن يكون بلدنا عاصمة للعمل الإنساني في العالم، ومنارة أمل لكل المحتاجين، فدولة الإمارات ليست مجرد مركز مالي واقتصادي، ولا مجرد وجهة سياحية، بل نحن نواة مركزية للعمل الإنساني العالمي أيضاً».وتابع سموّه: «نؤمن بأن العطاء ليس له حدود، وكدولة تفخر بإنسانيتها، تقدم الإمارات نسبة من إجمالي ناتجها المحلي مساعدات تفوق ما تقدمه أي دولة أخرى. ومنذ تأسيسها قدمت ما قيمته 160 مليار درهم (نحو 34 مليار دولار) مساعدات خارجية، هذه الأرقام تضعنا في صدارة المتبرعين بالمساعدات الخارجية على مستوى العالم».وأضاف سموّه: «نحن نعطي من دون تردد، فعندما واجهت الأسواق العالمية عام 2009 الأزمة المالية، خفضت كثير من دول العالم تبرعاتها الخيرية والإنسانية، لكن سارت الإمارات عكس التيار وزادت فعلياً مساعدتها الخارجية». يذكر أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، أصدرت التقرير السنوي للعام الماضي الذي بيّن الخدمات التي تقدمها، عبر مرافق ومستودعات ومكاتب تعد الأكبر في العالم، حيث وصلت مساحة المدينة إلى 120 ألف متر مربع، تضمّ أكثر من 60 منظمة وهيئة ومؤسسة دولية مختصة بتقديم المساعدات، قرب ميناء جبل علي البحري، ومطار آل مكتوم، لتيسير سبل نقل المساعدات إلى كل الدول، بدعم وتسهيل من حكومة دولة الإمارات. مركز إنساني دولي وتقدم المدينة، الدعم إلى المحتاجين، واللاجئين، والمتضررين، من الأزمات والكوارث الإنسانية، وتتصدر دولة الإمارات دول العالم، من حيث تقديم المساعدات الإنسانية، وتوفير مركز إنساني دولي لوجستي، ليكون مقر انطلاق لكل العمليات الإغاثية، من الموقع الاستراتيجي للدولة.وبين التقرير، ارتفاع عدد الشحنات التي أرسلها أعضاء المدينة، استجابة للحالات الطارئة منذ عام 2011 حتى 2016، ليبلغ 8 آلاف، و211 شحنة، بلغت قيمتها مليارين و298 مليون درهم، وبين التقرير زيادة عدد الشحنات خلال عام 2014 بسبب فيروس الإيبولا. المخزون الأكبر عالمياً وأظهر التقرير، أنه ونظراً للموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات، وقربها من ثلثي سكان العالم، تعد المدينة هي الخيار المفضل لأعضائها، حيث تضم المخزون الأكبر من حيث القيمة الذي يشمل مخزون الأعضاء من الطعام، والمستلزمات الصحية، والزراعية، والحماية، ومأوى الطوارئ، والاتصالات، فضلاً عن مجموعة واسعة من الإمدادات اللوجستية، استعداداً للاستجابة للكوارث. حيث وصل المخزون خلال العام الماضي ما قيمته 110 ملايين دولار، بفارق كبير عن إيطاليا ثاني بلد من حيث المخزون، ومن ثم بنما، وغانا، وماليزيا، وإسبانيا. خطط توسع طموحة وبين التقرير مستقبل التوسع في مرافق المدينة بالمتر المربع، حيث كانت في 2003 بمساحة 31 ألفاً، و800 متر مربع، ووصلت إلى 105 آلاف متر مربع عام 2011، وفي العام الجاري 120 ألفاً. ولديها خطة توسعة حتى عام 2020 إلى 240 ألفاً. وفي عام 2022 إلى 360 ألفاً.وسيضم الموقع الجديد الذي أعلن عنه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المتوقع تنفيذه على ثلاث مراحل، مستودعات مدعومة بمبان مكتبية، ومرافق، ومركزاً تدريبياً، وسكناً للضيوف، ومناطق محاكاة تمكن الأعضاء من إقامة أنشطة تدريبية لبناء القدرات ومواصلة التوعية والتعليم في العمل الإنساني، ويضم بنكاً لبيانات العمل الإنساني، مع مختبر للإبداع يتضمن معرضاً دائماً للمخزون ومواد الإغاثة الإنسانية، فضلاً عن المواد والحلول الإبداعية التي يمكن أن يقترحها رواد الأعمال الشباب، أو الشركات التجارية من أعضاء المدينة.

مشاركة :