أظهرت دراسة حديثة أعدها «HSBC» للخدمات المصرفية الخاصة، أن الدافع لدى رواد الأعمال الشباب في منطقة الشرق الأوسط وراء انخراطهم في عالم الأعمال هو رغبتهم في تحقيق سمعة ومكانة جيدة لأنفسهم وأن يكون لهم تأثير إيجابي على مجتمعاتهم مقارنة بالمتوسط العام لرواد الأعمال على المستوى العالمي. إذ استعرض التقرير الثاني الصادر عن البنك، بعنوان «جوهر الأعمال والمشاريع» وجهات نظر وآراء أكثر من 4000 من رواد الأعمال على المستوى العالمي بغرض فهم دوافعهم في إنشاء وتأسيس مشاريع أعمالهم الخاصة. وكشفت الدراسة أن 3 من بين كل 10 (29٪) من رواد الأعمال في المنطقة هم في العشرينات من العمر، وأن الحافز لديهم لتأسيس مشاريع أعمالهم هو رغبتهم في أن يكون لهم تأثير إيجابي على مجتمعاتهم، في حين أن 33 ٪ منهم يقولون بأنهم مدفوعون برغبتهم بأن يكون لهم تأثير اقتصادي إيجابي وهم نسبة كبيرة مقارنة بأقرانهم في بقية المناطق الأخرى في العالم التي شملتها الدراسة. رغبات أما على المستوى العالمي، وجدت الدراسة أن 20 ٪ من رواد الأعمال مدفوعين برغبتهم في أن يكون لهم تأثير إيجابي على مجتمعاتهم، في حين أن 25 ٪ منهم يريدون أن يكون لهم أثر اقتصادي إيجابي. كما توصلت الدراسة إلى أن 29 ٪ من رواد الأعمال من جيل الشباب في منطقة الشرق الأوسط قاموا بتأسيس مشاريع أعمالهم بهدف تحقيق سمعة ومكانة جيدة لأنفسهم في عالم الأعمال مقارنةً بـ 29 % من جميع رواد الأعمال على المستوى العالمي. وأفضى التقرير إلى أن الرغبة في إحداث فرق إيجابي يكمن في مقدار الوقت الذي يتم تخصيصه للانخراط في الأنشطة المجتمعية والتطوعية، حيث يقضي جيل الشباب في منطقة الشرق الأوسط مدةً تقارب الساعة (58 دقيقة و20 ثانية) كل يوم للمشاركة في مثل هذه الأنشطة، أي بمدة تزيد عن 15 دقيقة من جميع رواد الأعمال على المستوى العالمي، وأعلى من المتوسط الزمني لرواد الأعمال الآخرين ضمن نفس الفئة العمرية، وهو 55 دقيقة و19 ثانية. اندفاع وقال صبحي طبارة، رئيس السوق العالمية لدى البنك لمنطقة الشرق الأوسط: أظهرت الدراسة أن رواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط مندفعين بشكل كبير نحو تحقيق أهدافهم، حيث إنهم يبذلون جهوداً كبيرةً ويكرسون الكثير من الوقت للعمل على تحقيق هذه الأهداف مقارنةً بأقرانهم في بقية أنحاء في العالم. وبالإضافة إلى المردود المالي، فمن المثير للاهتمام بشكل خاص أن نرى حب الإيثار والسعي لتحقيق أثر إيجابي كلي على المجتمعات التي تعمل فيها شركات الأعمال التجارية قد أصبحت عوامل هامة وأساسية في تحديد توجهات وتطلعات وأهداف رواد الأعمال لبدء مشاريعهم الخاصة. وأضاف: إن هذه الدراسة تعتبر هامة للغاية في مساعدتنا في فهم التوجهات والأهداف والدوافع المختلفة لعملائنا في منطقة الشرق الأوسط.