شهدت بعض شوارع العاصمة اليمنية تظاهرات وأعمال شغب احتجاجا على انعدام الوقود. وتظاهر العشرات امام محطات الوقود بصنعاء بعد ان وصلت ازمة انعدام المشتقات النفطية الى ابلغ مدى لها اذ اغلقت معظم المحطات فيما تمتد طوابير السيارات على بعد عدة كيلومترات ويضطر اصحابها للانتظار احيانا اكثر من يومين للحصول على البترول. واحرق محتجون في شارع الستين الرئيس وبالقرب من منزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اطارات السيارات وأغلقوا الشارع احتجاجاً على ازمة الوقود التي تعصف بالعاصمة والمحافظات المجاورة لها. وتدخلت قوات من الامن والجيش وأطلقت اعيرة نارية في الهواء لتفريق المحتجين الذين كان يقودهم انصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح ويحملون صوره، وقامت بفتح الطرق التي اغلقت بالحجارة وإطارات السيارة المشتعلة. وقال محتجون ل"الرياض" انهم ينتظرون امام محطة شركة النفط اليمنية لأكثر من يومين. وقال عبد الرزاق احمد وهو صاحب سيارة اجرة " نحن نخسر كل يوم ولم نعد قادرين على تحمل نفقات الاسرة. طفح الكيل ولم نعد قادرين على تحمل هذا العبث". تفاقم هذه الازمة يرجع الى الهجمات المستمرة على انابيب النفط، ما ادى الى تدني عائدات الحكومة من الصادرات النفطية، الامر الذي اثر على قدرة الحكومة في تلبية احتياجات السوق من المشتقات النفطية كما يقول مسئولون في الحكومة. من جهتها، دعت وزارة الداخلية المواطنين في العاصمة إلى الالتزام بالأنظمة والقوانين وعدم المساس بالسلم والأمن الاجتماعي. وأهابت الداخلية في بيان "عدم الانجرار وراء الدعوات المشبوهة التي تحرض على العنف والإضرار بالمصالح العامة والخاصة مهما كانت مبرراتها.. مؤكدة أن الأجهزة الأمنية ومن منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقها في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة سوف تقوم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية الكفيلة بالحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات العامة والخاصة".