تستمر مهنة المسحراتي في مصر طوال شهر رمضان، دون راتب أو دوام كامل، لكن من يقومون بهذه المهمة، وهم قليلون، يهدفون إلى خدمة مجتمعهم، وجني بعض المال، فضلا عن إحياء التراث الذي أدخلت عليه دلال عبدالقادر لمسة نسائية.فدلال، وهي أم تبلغ من العمر 43 عامًا من القاهرة، تقوم بأمر ظل لعدة قرون مجالاً حصريا للرجل - المسحراتي.ولكنها لا تحيد عن أساليب أقرانها الذكور، فهي تمشي على خطى أخيها الراحل أحمد، الذي كان يعمل مسحراتيا قبل وفاته.تنقر دلال طبلتها في جولاتها الليلية، مرددة التواشيح الدينية ذات الصلة بشهر رمضان، ومنادية على الأطفال بأسمائهم أثناء مرورها على منازلهم في منطقة أرض البصري الفقيرة في القاهرة.
مشاركة :