الإمارات تحذر: عزل قطر قد يستمر سنوات.. ونسعى لتغيير السلوك لا النظام

  • 6/20/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت الإمارات من أن عزل قطر قد يستمر سنوات، وذلك حتى تتوقف الدوحة عن دعم الإرهابيين وتمويل المتطرفين، مؤكدة أن المقاطعة المفروضة على الدوحة لا تهدف إلى تغيير النظام بل تغيير السلوك.وأوضح أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أن قطر دعمت مجموعات على ارتباط بالقاعدة في سورية وليبيا واليمن، وأن استمرارها في ذلك قد يؤدي إلى عزلها سنوات، مؤكدا العزم على توجيه رسالة واضحة لداعمي الإرهاب في المنطقة.وشدد في لقاء مع صحافيين في باريس أمس، على وجوب أن تعدل قطر عن دعم المتطرفين، وتوقف تمويلها للإرهاب، مشيرا إلى أن السعودية والامارات والبحرين ومصر ستقدم خلال الأيام المقبلة لائحة بمطالبها إلى قطر تتضمن إبعاد شخصيات متطرفة، من دون إعطاء تفاصيل إضافية.ولفت إلى أنه لا يوجد نية لطرد قطر من مجلس التعاون الخليجي، وأن الدول المقاطعة للدوحة لا تريد التصعيد وليس المطلوب تغيير النظام، بل تغيير السلوك من أجل رفع العقوبات، مبديا أمله في أن يكون هناك عقلاء داخل العائلة المالكة يمكنهم التأثير على أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بهذا الصدد.وعن المساعي السياسية لتسوية الأزمة، قال: حاولنا الدبلوماسية مع القطريين في الماضي وفشلنا، مشيرا إلى أن الوساطة الكويتية ستكون مفيدة وستكون هناك مطالب، وفقا لـ"وكالة الأنباء الفرنسية".وسبق للكويت أن قامت بدور وساطة بين قطر والدول الخليجية في مجلس التعاون الخليجي في 2014 تمت على أثرها إعادة العلاقات مع الدوحة بعد فترة من قطعها من جانب الرياض وأبوظبي والمنامة.واتهم قرقاش قطر بأنها بنت منصة متطورة من الدعم المالي والسياسي والإعلامي للمتطرفين، وأوت عديدا من قياداتهم، حيث تدعم قطر مجموعات على ارتباط بالقاعدة في سورية (مثل جبهة النصرة سابقا) وفي ليبيا مثل مجلس شورى مجاهدي درنة ومجلس شورى ثوار بنغازي، وفي اليمن.وفي الوقت الذي طالب الغرب بوضع آلية مراقبة من أجل التحقق من وقف دعم قطر للإرهاب، قال الوزير من باريس، حيث يرافق الشيخ محمد بن زايد ولي عهد الإمارات الذي سيلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون غدا، إن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أو ألمانيا لها ثقل سياسي وخبرة تقنية تخولها وضع مثل هذه الآلية. ولفت قرقاش إلى أن هذه التدابير تقررت ضد قطر بعدما أظهر الرئيس دونالد ترمب خلال قمة الرياض في أيار/ مايو أن الإدارة الأمريكية تعطي أولوية أكبر لمكافحة الإرهاب والتطرف من الإدارة السابقة.وأضاف "إذا كان القطريون يريدون عزلهم بسبب رؤيتهم المنحرفة لدورهم السياسي، فلندعهم يُعزلون حيث إنهم لا يزالون في مرحلة من الإنكار والغضب، لافتا إلى أن مبعث القلق الرئيسي هو التعامل مع صلات الدوحة بالجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة وبجماعات إرهابية أخرى في أنحاء المنطقة بالإضافة إلى علاقاتها بجماعة الإخوان وحماس.وتتهم الدول الثلاث ومعها مصر قطر بدعم الإرهاب وتطالبها بطرد المجموعات الإرهابية التي تأويها من على أراضيها، في المقابل، وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في الخامس من حزيران/ يونيو، واتخذت إجراءات عقابية بحقها بينها إغلاق المجالات البحرية والجوية أمامها والطلب من القطريين مغادرة أراضيها.Image: category: خليجيةAuthor: «الاقتصادية» من الرياضpublication date: الثلاثاء, يونيو 20, 2017 - 03:00

مشاركة :