سرمد الطويل، وكالات (بغداد) تقدمت القوات العراقية ببطء أمس، داخل المدينة القديمة في غرب الموصل بمحافظة نينوى، محذرة المدنيين من التواجد في أماكن مفتوحة وداعية عناصر تنظيم «داعش» إلى الاستسلام، بينما دافع مقاتلو التنظيم عن معقلهم المتبقي بشراسة، ويتحركون خلسة عبر أزقة خلفية ضيقة. في حين قال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي قد يرسل بعثة أمنية جديدة للمساعدة في تحقيق الاستقرار بالعراق بعد استعادة الموصل من التنظيم. وأكد قادة عسكريون، أن المتشددين يظهرون مقاومة شرسة، فيما يتزايد القلق حيال مصير أكثر من 100 ألف مدني مازالوا محاصرين داخل المدينة القديمة. وقال القائد في قوات مكافحة الإرهاب اللواء الركن معن السعدي «بدأنا عند الساعة السادسة صباحا بالتقدم إلى عمق البلدة القديمة وسيطرنا على مناطق جديدة في حي الفاروق». وأشار إلى أن داعش يبدي مقاومة شرسة، مضيفا «لقد أقفلوا كل المداخل، وزرعوا العبوات الناسفة وفخخوا منازل قد تكون قواتنا قريبة منها». وأكد أن «تحقيق الاختراق كان صعبا للغاية، المعركة اليوم وجها لوجه». وذكرت مصادر عسكرية وأمنية أن مقاتلي «داعش» دافعوا بشراسة عن معقلهم المتبقي بالمدينة القديمة. وأكدوا أن حدة القتال تراجعت عن أمس الأول. وقال الفريق عبد الغني الأسدي قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب التي تقود الهجوم «هذا هو الفصل الأخير» في الحملة لاستعادة الموصل. وقال الفريق الركن سامي العارضي قائد قوات النخبة الثانية بقوات مكافحة الإرهاب التي تقود القتال شمال المدينة القديمة، إن المتشددين يتحركون من منزل إلى آخر عبر فتحات في الجدران داخل أزقة خلفية ضيقة لتجنب المراقبة الجوية. وأضاف للتلفزيون العراقي أن المهمة ليست سهلة.وتشير تقديرات الجيش العراقي إلى أن عدد مقاتلي التنظيم المتشدد لا يزيد على 300 انخفاضا من نحو 6 آلاف مقاتل في المدينة عندما بدأت حملة الموصل يوم 17 أكتوبر. وقتل صحفي عراقي وأصيب 3 فرنسيين آخرين يعملون لحساب صحيفة لوفيجارو الفرنسية وراديو فرنسا أمس، بانفجار عبوة ناسفة قرب منطقة رأس الجادة ضمن الموصل القديمة خلال مرافقتهم للقطعات العراقية لدى اقتحامها. ... المزيد
مشاركة :